الأخلاق و المشتاق إلا ذاق

يبدو أن الفيلم "الهيتشكوكي"لمخرجته، القيادية في حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين ليس له نهاية، حتى بعد طردها من الحزب. فهاهي من جديد تخرج بتهديد غريب وعجيب ضد كل من طالب بطردها من الحزب، على إثر صور لها تم نشرها وهي في رحلة استحمام واستجمام بباريس .ماء العينين قالت في تهديدها، ستفضح جميع العلاقات الغرامية التي وقعت داخل حزب "البيجداويون" وطبعا فهي تقص العلاقات المتشابكة،التي تقع فصولها خارج المؤسسات الشرعية . أما يهمنا هنا،سواء كشفت القيادية عن الأسماء المقصودة بالانحلال الأخلاقي أو لم تعلن عنها،يبقى تهديدها كافيا ويحمل بين طياته أن الحزب الذي يدعي العفة ويركب على الدين من أجل الوصول إلى المناصب، بداخله عالما آخر من الفساد.

ولكن على الرغم من ذلك نتمنى من "آمينة" أن تكون مؤمنة بعين العقل وأن لا تبلع لسانها عن قول كلمة الحق وبالتالي، تكشف عن تلك الأسماء.

وقبل هذا وذاك لماذا سكتت القيادية ماء العينين كل هذه المدة لتخرج بتهديدها هذا، هل  بدأت تدرك بأنها أصبحت خارج الملعب ؟ لكن كيفما كان الحال، منصوبا أو مرفوعا فالمغاربة يعرفون الكثير من فضائح حزب العدالة  والتنمية؛ هذا الحزب الذي قال لهم في بداية طريقه إلى الحكومة، أنه جاء ليحارب الفساد وأن الله هو من أراد للمصباح أن يقود البلاد، كما جاء ذلك على لسان كببيرهم عبد الإله بنكيران، اتضح أن الفساد "يعشش" ويفرخ صغاره داخل هذا الحزب وبالتالي هؤلاء(الملتحون) يكذبون على العباد ويكذبون على الله عز وجل. وهنا نستحضر المقطع الشعري الذي يقول:" من يكن له الغراب دليلا يمر به على جيف الكلاب... فيبدو من رائحتها عليلا لا يميّز بين الخطأ والصواب" ثم أن المغاربة يعرفون قصة صاحب "المدلكة" التي كانت مكلفة بتدليك رجليه في شهر رمضان، حين استقام عليهما وجد نفسه برفقتها يحملان معا قصة غرام، وتاركا وراءه زوجة وأم أبنائه متوعدا لها بالطلاق بعد أن قضت بجواره سنينا طوال قبل أن يتأبط حقيبة وزارية. بل حتى الجناح الدعوي لهذا الحزب حركة"الإصلاح والتوحيد" لم يسلم من الكثير من الفضائح الأخلاقية وندرج هنا على سبيل المثال فقط،(الداعي والداعي ) اللذان تم ضبطهما عند شاطئ "عين الذئاب"يمارسون ما حرم الله وعلى(طريقة إرضاع الكبيرة).

وقصص أخرى تصلح لكتابة رواية تشويقية حولها أما ما تتستر عنه القيادية ماء العينين فتلك قصص غرامية أخرى يجب أن تنشر فوق سطح حزب العدالة والتنمية لأن الساكت عن قول الحق والحقيقة، كما يقال،هو شيطان أخرس.       


بقلم/ فارس محمد