متحرشون بأزيلال يعتدون بالضرب على رافضات " المصاحبة " والمستجيبات لنزواتهم
تعرضت تلميذة خلال الأيام القليلة المنصرمة لاعتداء بالضرب والرفس من قبل أحد المراهقين الطائشين تلميذ بالثانوية التي تدرس فيها المعتدى عليها ..، وأمام أنظار المارة وزميلات المعتدى عليها وزملاء المعتدي..، عمد الأخير الذي يلاحق الفتاة التي صدته و لم تستجب لنزواته إلى الضرب وإسقاطها أرضا والاستمرار في لكمها كأنه يصارع رجلا بحلبة ..، ولولا تدخل بعض المارة لسبب المعتدي للضحية جروحا بليغة... ، والاعتداء هذا موضوع شكاية مرفوقة بشهادة طبية تقدم بها ولي المعتدى عليها ..
ظاهرة لم تعد تخفى على أحد بل وأصبحت أمرا معتادا لدى بعض الشباب المتمدرسين والمنقطعين ، إذ ومن المألوف أن ساعات الخروج من المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية محفوظة من لدن المتحرشين أكثر من دروسهم ، وقيامهم بعملهم ، ومضبوطة أوقات حضورهم أمام أبوابها ، أو بضرب موعد " بزنقة من الأزقة " ، أوالملاحقة " زنقة زنقة " لاقتناص الفتيات القاطنات بالمدينة ، أو المقيمات بدور الطلبة والداخليات غالبيتهن قاصرات ..، بين الفينة والأخرى تكون احدى " بنات الناس " عرضة لغضب متحرش رفضت تحقيق نزوته، للضرب والرفس والسب والقذف أمام مرأى ومسمع المارة ، ودون أن يتذكر أن له أخت أو أخوات ( لا يرضى ) أن تكون احداهن محل تحرش وتهديد وضرب ورفس ..
وإزاء انفلات هؤلاء من العقاب وتطبيق القانون في حقهم حتى يصيروا عبرة لمن يعتبر ، يستمر المتحرشون في تحرشهم وأحيانا يقذفون الرافضة للاستجابة لنزواتهم بالحجارة من الوراء وإشباعها وابلا من السب والقذف ، واحتقار القانون ، في حين لم تعد الظاهرة تقتصر على متحرشين من شباب مراهق طائش إذ تجد أحيانا رجالا ب " الموسطاج " هم الآخرون يتحرشون على فتيات الاعداديات والثانويات بهدف استدراجهم إلى المنازل والبيوت المكتراة المعدة لهذا الغرض المعروفة بأزيلال باسم " البراتش " لممارسة نزواتهم على المصطادة بمقابل أو بدونه ، أو بضرب موعد بمخارج المدينة وعبر السيارة الى الخلاء ، أو بلقاء بمنطقة أغرويز المحادية لأزيلال في اتجاه منطقة تمنايت جماعة تامدة نومرصيد أو إلى المكان المعروف بواد أليلي أو بأمكنة " تاوجا الكنز " ..
من جهة أخرى يتحدث جانب من الرأي العام بأزيلال عن وجود عدد من الفتيات الرخيصات يقمن بدور الوساطة لفائدة زبائن بإغراء مادي ، محاولة لاستمالة فتيات وإقحامهن في مجال الدعارة بمقابل ، ومن جانب آخر يشير رأي آخر إلى الفتيات المتمدرسات مثيرات الفتن بلباسهم القذر الكاشف للعورة ،و التي للأسف تدافع عنه بعض الأسر من باب الحرية أو بالعربية تعرابت " كل واحد اديها في راسوا " ، جعلت المتحرشون يعتقدون أن كل الفتيات من صنف واحد دون تفرقة بين القذارة و بنات الناس ، و لم تعد الظاهرة تقف عند هذا الحد بل قد تؤدي أحيانا إلى نتائج وخيمة ، علما أن آباء وأولياء متحرشات بهن ، يهددون بأخذ حقوقهم بأيديهم إذا لم تقتضيها الشكاية احتراما لسيادة القانون ..، فهل يرضى المتحرشون بالتحرش على بناتهم وأخواتهم وزوجاتهم ..؟ .
أزيلال الحرة – خاص