أزيلال : طرق عشوائية مهدرة للمال العام دون دراسة تعالج مشكل الأوحال وتيسير التنقل
اقترض المجلس البلدي لأزيلال الملايين لانجاز مجموعة من الطرق بالوسط الحضري للمدينة... ، هذه المشاريع غير ناجحة بل تصنف أيضا من المشاريع المهدرة للمال العام وتتسم بعشوائية لا نظير لها ، و لم تأخذ الوقت الكافي للدراسة ، بل اعتمد بصدد انجازها السرعة والعجلة لأشياء أخرى ...
خلال السنوات القليلة الماضية وسكان أزيلال ينتظرون الفرج بخلق بنية طرقية وممرات جيدة تقيهم الغبار – العجاج – المتطاير إبان فترات الحرارة ، ومعالجة مشكل الأوحال في فترات التساقطات المطرية والثلجية بخلق طرق وممرات جيدة يعبرونها دون أوساخ وأوحال يقلونها عبر أحذيتهم لمسحها بالشارع الوحيد أنذاك الشارع الرئيسي والمساهمة في اتساخه ، حتى أن العابرين من تلاميذ وغيرهم بقربها و بمرور سيارة تبتل ملابسهم ولا من مجيب ، وفي حالة المرض الحرج فحدث ولا حرج ...
هذا الأمل والحلم لم يتحقق باختيار المقاولة بالمحاباة التي أنجزت طرق حسب مزاج المسيرين للبلدية ، ودون دراسة وتمهل وبدل النظر بحلول ظرفية فرضتها أشياء أخرى ، إحداها أنجزت بإلقاء أتربة كثيرة ودون خلق لمعابر المياه ، وأخرى فقط رسم لها شكلها على الأرض والقي عليها – الكياس والزفت - بشكل سرعان ما أظهر حفر بشوارع لم يمضي على عمرها سنة ، تتدخل البلدية لترقيعها بين الفينة والأخرى ، وكذلك دون دراسة وعشوائية و لم يتم خلق قنوات لتصريفها ..
أمام هذه العشوائية والارتجالية والفوضى في تدبير المال العام لم يتحقق تفادي مرور العابرين عبر الأوحال ، بل وتترك هذه الشوارع المضحكة لمرور المياه المتدفقة بوفرة بطول الشارع وعرضه ، بل و أفضع من ذلك فقد أثقلت كاهل البلدية بديون القروض ، ووما يعني تعبيد الطريق لصفقة ثانية ، في حين كان المعمول به في السابق هو إدماج انجاز الطرق وكذا قنوات تطريف مياه التساقطات في صفقة واحدة ...والفاهم يفهم ..؟! .
أزيلال الحرة – طه المودن