حفل تنصيب السيد عبد الحميد الشنوري عاملا على إقليم خريبكة
شهدت رحاب القاعة الكبرى بعمالة إقليم خريبكة يومه الثلاثاء 28 غشت 2018 حفل تنصيب العامل الجديد على إقليم خريبكة السيد عبد الحميد الشنوري الذي أنعم عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مؤخرا بعد ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب المجيد وعينه عاملا على الإقليم خلفا للسيد عبد اللطيف الشدالي الذي عمرت ولايته في الإقليم لأكثر من ست سنوات ونيف، وقد حضر حفل تنصيب العامل الجديد والذي ترأسه السيد لحسن الداودي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة رفقة السيد الوالي الجديد لجهة بني ملال خنيفرة السيد عبد السلام بيكرات ورئيس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس الجماعي ورئيس المجلس العلمي وثلة من الشخصيات المدنية والعسكرية ورجال السلطة والمنتخبين ورؤساء المجالس والغرف المهنية والمصالح الخارجية والنواب البرلمانيين وفعاليات من المجتمع المدني ورجال الصحافة والإعلام.
وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم تلي الظهير الشريف الخاص بتعيين السيد العامل الجديد والذي أمر من خلاله صاحب الجلالة العامل الجديد السيد عبد الحميد الشنوري بأن يسعى السعي الحثيث لتحقيق أهداف الملك ومقاصده وأن يطلع عن كتب لهموم وانشغالات ساكنة إقليم خريبكة لما فيه خير ومصلحة للوطن والصالح العام وقد تكلف بتسليم ظهير التعيين للعامل الجديد السيد لحسن الداودي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة الذي أبلغ الحاضرين في كلمة بالمناسبة عطف ورضى صاحب الجلالة على ساكنة الإقليم المجاهد وأطلع الحاضرين بالسيرة الذاتية للعامل الجديد الذي ولد بتاريخ 26 يناير 1960 بالدار البيضاء، وهو حاصل على الإجازة في القانون الخاص وعلى شهادة الدراسات العليا في القانون المدني، وهو خريج المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة.
واستهل السيد عبد الحميد الشنوري مساره الإداري كرئيس أمن في كل من إنزكان وأكادير، ثم عين سنة 2009 في مهام والي أمن تطوان، ثم في مهام مدير الاستعلامات العامة سنة 2011، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى أن حظي بثقة جلالة الملك محمد السادس حيث عينه جلالته بتاريخ 10 ماي 2012 عاملا على عمالة إنزكان-آيت ملول، ثم عاملا على إقليم خريبكة بتاريخ 20 غشت 2018. كما أن العامل الجديد السيد عبد الحميد الشنوري حاصل على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة، وهو متزوج وأب لابنين.
هذا وذكر السيد لحسن الداودي بمضامين خطاب العرش وذكرى عيد الشباب وركز على الارتباط الخاص بالأوضاع الاجتماعية وإلزامية تقوية برامج الدعم والحماية الاجتماعية لاسيما مسلسل دعم التمدرس خاصة الأولي منه والتوجه إلى دعم الفئات الهشة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات الخلاقة والتدخل الإيجابي لإيجاد فرص الشغل للشباب، ودمقرطة بطاقة "الرميد" لأن هناك عدد كبير من الشعب الذين يرجى استفادتهم من التغطية الصحية لم يسجلوا في برنامج "الرميد" التي وجب إعادة النظر فيها.
تم أردف المتكلم نفسه ليبين أن التغطية الصحية تتطلب موارد جديدة، كما وجب إعادة إشكالية تقليص الفقر حيث لابد من النهوض بالتنمية الاقتصادية لتقليص البطالة.
وعرج السيد الوزير في كلمته على مشكل التفاوتات الاجتماعية والتفاوتات المجالية، مذكرا في الوقت ذاته ببدأ الاشتغال بمنطقة اقتصادية جديدة لجلب الاستثمار في الإقليم.
وطالب السيد الوزير بمراجعة عمل المراكز الجهوية للإسثتمار حتى تقوم بدورها كاملا ومسايرتها للمقاولات الصغرى والمتوسطة التي تعرف العديد من المشاكل، مع ضرورة مسايرة المقاولات الصغرى والمتوسطة لتساير التطور ومواكبة المقاولات الجديدة، مذكرا بالقانون الجديد الذي سيصدر في عضون الأسابيع المقبلة والمتعلق بالشراكة القائمة بين القطاعين العام والخاص، مع إصدار ميثاق اللاتمركز الإداري.
ولعل الهدف من كل هذه القوانين هو تقوية المؤسسات الجهوية حتى تكون قادرة على تدبير الشأن المحلي، ويكون جزء من الميزانية العامة للدولة موفر للجهات قصد حل المشاكل وتقريب القرارات بحيث وجب النهوض بالشغل والتنمية الجهوية.
فالمغرب مقبل على إصلاحات جدرية لابد أن يعتبرها الكل تحديات كبرى وجب انخراط الجميع فيها مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما وجب التركيز على التنافسية الاقتصادية يقول السيد الوزير حيث يجب أن تكون الإدارة تنافسية لكي تكون بالتالي المقاولة تنافسية، وعلى الإدارة أن تساير التطور والإدارة هي جزء من الاقتصاد الوطني، كما أن الإدارة الجيدة هي التي تسعى إلى تبسيط المساطر الإدارية وتعليل قراراتها الفردية السلبية.
وفي هذا الصدد دعا السيد الوزير عامل الإقليم الجديد السيد عبد الحميد الشنوري إلى تنفيذ برامج الحكومة والمتابعة الدقيقة والمستمرة للبرامج الاجتماعية حتى لا تكلف الدولة أكثر، مع إنجاز المشاريع في وقتها المحدد بتنسيق مع الجماعات الترابية واحترام الاختصاصات وأوصاه أيضا بالتمتع بحسن الإنصات والتواصل وتفعيل المقاربة التشاركية مع الساكنة والمنتخبين والفاعلين في التنمية.
وفي آخر كلمته نوه السيد الوزير بالمجهودات التي قام بها عامل الإقليم السابق السيد عبد اللطيف الشدالي وأبرز سيرته الذاتية مذكرا في الوقت ذاته كذلك حرص الجميع على تلميع صورة المغرب الداخلية والخارجية التي تلمع وتتطور بسرعة بحكم الاستقرار الذي تنعم به المملكة، مستدلا بأرقام ومعطيات وإحصائيات تشهد بالتطور الصناعي المغربي.
وانتهى حفل تنصيب السيد عبد الحميد الشنوري العامل الجديد على إقليم خريبكة الذي تراهن ساكنة عليه خريبكة من أجل تحريك الملفات الراكدة وتسريع وتيرة التنمية وفي مقدمتها البحث عن خلق فرص الشغل للشباب العاطل وتقوية الاستثمار، بالدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
خريبكة/ مراسلة سعيد العيدي