|
|
من أمِنَ العقاب أساء الأدب
أضيف في 31 يوليوز 2018 الساعة 56 : 01
من أمِنَ العقاب أساء الأدب
لن أذكُره بالاسم، لأنّ نفسي لا تطيب لذكْر أسماء الخونة، والمشتبه بهم، والكذَبة؛ والقراء الكرام، يعرفون من أقصِد.. فهُم يعلمون أنّ الأمر يتعلّق بمن جاء يفتينا بتاريخ كاذِب عن الملكية، وهو يجهل التاريخ برمّته؛ هذا التاريخ الذي يدينه شخصيًا، ويدين حزبَه الملعون الذي أساء إلى البلاد والعباد، موظِّفا الدّين في ما ليس للدين، ومقحمًا اسم الله عزّ وجلّ في أوحال حملات الكذب، والوعود الفارغة، ثم باسم الخالق سبحانه وتعالى، خدع المخلوق، لكنْ إلى متى؟! هذا الشخص الذي تطاول على الملَكية، صدر في حقه حكمٌ إلاهيٌ سماوي؛ فهو متّهم بقتل نفْس بغير حقّ، فجاز في حقّه القتلُ شرعا بنص قرآني لا يقبل الاجتهادَ أوِ التأويل.. هذا الشخص، لا تجوز مشورته في برلمان الأمّة؛ هذا إذا كان لهذا البرلمان حرمةٌ؛ هذه واحدة، فما هي الثانية يا ترى؟
وأما الثانية سيّدي القارئ الكريم، وأنت سيّد العارفين، هو أنّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلم قال في حديث صحيح، ومسْند للسّبعة الثّقة، ما معناه أنّه إذا كان قلبُكم على قلبِ رجُلٍ واحد (يعني الملك أو الأمير)، وجاء من يريد أن يفرّق بينكم، فاقتلوه.. (وهذا درْءًا للفتنة).. هذا الحكم ينطبق على هذا الشخص، الذي تحدث بحقدٍ دفين أثناء ندوة انعقدتْ أخيرًا نواحي (الخميسات)، ولحسن حظه أنّه تحدث في مملكة ديموقراطية، وإلاّ لكان مصيرُه وخيمًا لا محالة؛ هذا الشخص، يأكل هو وأهله وحاشيته أموال الأمّة سحتًا وباطلا، وكان يثوق ليصبح وزيرًا، وهذا ما أجّج حقْدَه، وأفقده توازنَه، بل أكثر من ذلك، صار يعلي ويُثْني على عدوّ العمّال والمتقاعدين، وكافة المواطنين، الذين استهدف جيوبَهم، وضرب أقواتَهم، ونسف تقاعدهم، ودمّر حقوقَهم، فبرزتْ في الأمّة أحداثٌ مأساوية لم يعرفها المغربُ من قبْل، بإحراق الغلابة لأجسادهم، وشنْق البعض لأنفُسهم، وقتْل البعض لأولادهم خشية إملاق، فصمّم رئيسُ الحكومة الظالم على سياسته قائلا: [وإنْ جاءتِ الصّين كلّها تحتجّ]..
ثم إنّ هذا المشتبه به، مثير الفتنة في الأمّة، أشاد بسيّده رئيس الحكومة المخلوع، وغيْر المأسوف عليه، وشبّهه بالزعيم الزّنجي [مانديلاّ].. لكنّ [مانديلاّ] هذا، وللعلم، كان معجبًا بزعيم تاريخي يُدْعى [غاندي]، محرِّر بلاد [الهند]؛ و[غاندي] هذا، كان معجبًا، للعِلْم فقط، بصحابي جليل يُدْعى [أبو ذرٍّ الغِفاري]؛ فكان يردّد عبارتَه المشهورة [ما زاد عن الحاجة فهو سرقة] هل يعلم هذا الشخصُ المتّهم، هذه الحقيقة؟ بالطبع لا! فهو لا علاقة له بالتاريخ، وإنّما يضحك على الذقون، كما أنّ سيّده الذي يُعْلي من شأنه، ويصفه كذبًا بما ليس فيه، اتّصف بمواقفه المذمومة، إلى جانب سياسته المشؤومة.. رئيس حكومته المخلوع، كان يتصرّف تماما تصرُّفَ أمير المنافقين [عبد الله بن أُبي بن سلول] الذي كان يصلّي إلى جانب النبي الكريم، وفي الخفاء كان يخلو إلى المنافقين مثْله، وكذلك كان شأن زعيم حزب المنافقين، وهو حزب [البيجيدي] الأثيم؛ كان يصلّي إلى جانب جلالة الملك، ولـمّا يخلو إلى شياطينه، كان يرفع شعارَ [رابعة] الإخواني.. فما كان شبيهًا للزّعيم [مانديلاّ]، ولا متأثّرا به؛ بل كان مثله الأعلى هو [ابن تيمية] الظّلامي، وقد صرّح علانية بذلك؛ كما كان مرجعه في السياسة هو [سيّده قطب] الذي قال: [لا يمكن جمْعُ هذه القطعان إلا بالدّين.]، وهو ما سار عليه زعيمُ حزب [النذالة والتعمية] البغيض.. عجّل الله بفنائه؛ آمين!
فتاريخ هذا الحزب لا يشرّف على الإطلاق؛ نسوق ههنا أمثلة كدليل.. لقد قال زعيمُه المخلوع، إنّ الدولة لا ينبغي لها أن تتدخّل في [الشواذ].. لقد ضُبِط صاحبُ سيارة ينتمي إلى هذا الحزب، وهو ينقل الحشيش؛ وضُبِط آخر في القنيطرة، يتجوّل بسيارة الدولة ليلا وهو في حالة سكر؛ واستقوى آخر من المغرب الشرقي بسفارة الأجنبي، لأنه يحمل جنسيةً فرنسية.. وضُبط آخر وهو رجلُ دين يمارس الجنسَ صباحًا على الشاطئ [ظهر الفسادُ في البَرّ والبحر] صدق الله العظيم. افترى زعيمُهم المخلوع الكذبَ في حقّ نبيِّ الله [إبراهيم]، ووصفه بالكذب، فيما وصفه الله عز وجلّ بالصِّديق؛ والذين وصفوا [إبراهيم] بالكذب، هم شِرارُ اليهود، وهذا الحزب المنكود استدعى صهاينةً لحضور بعض مؤتمراته.. قام رئيسُ الحكومة المخلوع، بطمأنة اللصوص بقولته: [عفا الله عمّا سلف]، فيما قال إنّ (إصلاح) التقاعد سيتم ولو سقطت الحكومة.. أما في تبذير أموال الأمّة، فقد أظهر العجائب.. والآن ستقول لي: [لماذا ما زال البعضُ يحْضر ندواتِهم؟] يجيب الله عزّ وجلّ بقوله: [ومِن النّاس من يشتري لَهْو الحديث.] صدق الله العظيم.
فارس محمد
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|