أزيلال: تفاصيل جريمة قتل راح ضحيتها سبعيني بدوار "إنكيرت" أغبالو بجماعة بين الويدان

مازالت تداعيات فضية مقتل المسمى قيد حياته ( م، ع) في السبعينيات من عمره، بدوار" إنكيرت" أغبالو بجماعة بين الويدان إقليم أزيلال، والذي وجدت جثته غارقة في الدماء نتيجة إصابات بليغة في الرأس، تتناقلها أوساط الراي العام، الراغبة في معرفة التفاصيل وحيثيات وملابسات النازلة، التي باشرت بشأنها عناصر الضابطة القضائية لدرك المنطقة تحرياتها، ومعاينة مسرح الجريمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

يروي لازيلال الحرة أحد المقربين من الضحية بنبرة حزن شديد، ما يعتقد أنها "ملابسات" مرتبطة بالجريمة التي أودت بحياة هذا المسن، ملتمسا من الجهات القضائية تعميق البحث في ظروف ووقائع الجريمة لكشف الدوافع الحقيقية لارتكاب الفاعل الأصلي لفعلته.

وقد تم توقيف المتهم وشقيقته زوجة الضحية من طرف درك المنطقة، وبعد مباشرة التحريات والإستماع الى الشهود وتحرير محاضر،سيحال الموقوفان على انظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية بني ملال، في حين تم نقل جثة الهالك الى المستشفى الجهوي، وأجري التشريح وتم تسلم ودفن الجثة..

وتعود وقائع الجريمة التي هزت دوار "إنكيرت"، الى ليلة الثلاثاء الماضي، حيث وجدت جثة المعني غارقة في الدماء نتيجة إصابات بليغة في الرأس، مصدرنا يؤكد تعرضه لأربع (حفر- ثقوب) غائرة على مستوى الرأس، ما يفيد أن الأداة المستعملة في ارتكاب هذا الفعل الشنيع هي أداة حادة لا عصا..

الجريمة وقعت عندما توجهت زوجة الضحية الى مسكن شقيقها دون رغبة الهالك، ليلحق بها بعد صلاة العشاء، وليقع ما لم يكن في الحسبان، حيث عثر عليه غارقا في دمائه أمام مدخل المسكن أو مسرح الجريمة.

المجني عليه وزوجته التي في الخمسينيات من عمرها، ليس لهما اولاد، حيث ان المتوفى قبل أن يشتري قطعة أرضية بمنطقة وقوع الجريمة، هو رجل متقاعد من إحدى الشركات الخاصة بمكناس.

ويفيد أزيلال الحرة مصدر مطلع، أن الموقوف نفى في محضر الدرك  أن تكون بينه وبين الهالك زوج شقيقته أي عداوة، وان علاقتهما كانت طيبة، وما وقع يضيف المتهم أو المشتبه فيه عملا بقرينة البراءة، أن الهالك أتى الى مسكنه حوالي الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الثلاثاء الماضي، فشرع بطرق بابه، ولكونه لم يتعرف عليه انهال عليه بعصا فأرداه قتيلا..
 
وعكس تصريحات المتهم الرئيسي في النازلة، أكدت مصادر أزيلال الحرة أن زوجة الضحية في محاضر الدرك أقرت بخلاف ذلك، إذ روت تفاصيل عن شجار وقع بين زوجها الهالك وشقيقها حوالي الساعة الحادية عشر من ليلة الثلاثاء الماضي، ما أفضى الى وقوع الجريمة..

ومن المفارقات التي تزكي الغموض أكثر في هذه القضية، أن أحد الشهود جار الموقوفين، يؤكد انه لم يسمع أي خصام أو شجار وقع خارج المسكن أو بمسرح الجريمة الذي يقطن بجواره، وهو الذي اعتاد النوم بسطح منزله في فصل الصيف، كما نام تلك الليلة، بينما بلغ شاهد أخر من الجيران أيضا، عناصر الدرك حوالي الساعة الرابعة فجر يوم الأربعاء المنصرم، بعدما شاهد جثة الضحية ملقاة على الأرض أمام مدخل المسكن المذكور..

إذن، هي جريمة يندى لها الجبين تركت ورائها أسئلة كثيرة عالقة، من قبيل لماذا لم يبلغ الموقوفان عناصر الدرك إبان ارتكاب هذا الفعل الشنيع..؟


أزيلال الحرة/ متابعة