متى يراعي أرباب سيارات الأجرة الكبيرة بإقليم أزيلال راحة و كرامة المواطنين؟
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية منذ حوالي 4 سنوات عبر بلاغ في الموضوع، أنه في إطار الإجراءات الرامية إلى تطوير وتأهيل خدمة النقل بواسطة سيارات الأجرة ودعم مهنيي هذا القطاع عبر إطلاق برنامج دعم تجديد سيارات الأجرة من الحجم الكبير، بتخصيص منحة مالية قدرها ثمانون ألف درهم لكل سيارة تستوفي شروط الاستفادة، عبر سحبها من السير نهائيا واستبدالها بسيارة جديدة تستجيب من حيث عدد مقاعدها وتجهيزاتها لشروط السلامة والراحة المطلوبة لنقل عدد الركاب المسموح به، لازالت الغالبية من سيارات الأجرة من الحجم الكبير بإقليم أزيلال على حالها لا توفر الراحة والسلامة للمواطنين، في تزاحم واختلاط لا يراعي السن ولا النوع، و في وقت لازالت بعض السيارات المتهالكة تجوب ربوع تراب الإقليم..، بينما عمل أرباب الطاكسيات من هذا الصنف بأقاليم أخرى على استبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة واستفادتهم من الدعم...
يسود في أوساط فعاليات مدنية بأزيلال تذمر كبير من سيارات الأجرة باعتبارها حاطة بالكرامة والإنسانية لا توفر الراحة وشروط السلامة، بالسعي إلى تكديس مواطنين بشكل يثير الكثير من الأسئلة عن هذا الشكل الذي يشبه علب "السردين"..، هذا بالإضافة إلى واقع حال محطات النقل التي لا تصل إلى مستوى ما يجب أن يكون، لا على المستوى الحضري فحسب بل حتى بالمجال القروي..
البلاغ المذكور أعلاه يضيف، أن المنحة تمت تأديتها لفائدة كل مستفيد مباشرة لدى الوكلاء المسوقين للسيارات الجديدة كمساهمة في تمويل شرائها، ويهدف الدعم إلى الرفع من جودة الخدمات المقدمة لمستعملي هذا الصنف من وسائل النقل العمومي، وتحسين ظروف العمل والدخل بالنسبة للمهنيين، وذلك من خلال تشجيعهم على اقتناء سيارات أجرة جديدة أقل استهلاكا للوقود وأكثر ملاءمة لشروط السلامة الطرقية وراحة الركاب ومتطلبات الحفاظ على البيئة، وتم الحرص على تبسيط المساطر المعتمدة وعلى اتخاذ كافة التدابير قصد التعجيل بالبت في طلبات الاستفادة من الدعم، التي يمكن لأرباب سيارات الأجرة من الحجم الكبير تقديمها لدى المصالح المختصة بمختلف العمالات والأقاليم.
أزيلال الحرة/ متابعة