الإرهاب الإسلامي: تونس، الكويت، فرانسا
مجزرة فى تونس الحبيبة، فى سوسة، مذبحة فى أوسط جامع فى الكويت أو ضربة إرهابية فى مصنع ديال الجاج فى فرانسا، هادا ما كايدل ّ غير على أن الإسلام السياسي يمكن ليه إقوم بهجمات إرهابية فاين أمـّـا عجبو الحال فى العالم، أو يمكن ليه يقضي على كل واحد منـّـا إيلا بغى، أو حتى جميع الوسائل أوالإجراءات الأمنية ما عندها ما تدير ليه، يعني الدولة كيف أمـّـا كان نوعها ما عندها كيفاش تحمي مواطنيها.
الإشارة السياسية القوية ديال الهجمات الإرهابية التلاتة هي المزيد من العنف ضد الأبرياء أو إضعاف مؤسسات الدولة، بالأخص فى تونس فاين ماتوا 38 ديال الناس أو أتــّـجرحوا كثر من 60، هاد الهجمة الإرهابية طالت المنتجع السياحي "مرحبا"، يا حسرة.
الإرهابيين الإسلاميين باغيين إخنقوا الإقتصاد التونسي اللي معوّل على عائدات القطاع السياحي، فى مارس قـتلوا كثر من 22 شخص فى أوسط متحف، كولـّـهم أجانب، ولاكن مع الأسف جميع الإجراءات اللي أتــّـاخدات الحكومة التونسية "بائت بالفشل"، الخطاب الدامي ديال الإسلام السياسي جلي، واضح، ما فيه لبس: إيلا ما جاوْش السياح، بقاوْا التوانسا بلا خدمة، هاكدا غادي أتــّـوفـر حركة داعش أو اللي كايضور فى فلكها على خزان خصب من العاطلين اللي غادي تستغل من بعد كمقاتلين من "أجل الله والرسول"، ولو الله ولا ّ رسولهم ما عندو حتى شي رتباط ب "إلاهنا أو رسولنا"، أشرف الأنبياء محمد، صلى الله عليه وسلم.
أمــّـا فى فرانسا، ما مْـشى المغربي فى الأصل ياسين الصالحي حتى شوه سمعة جميع المغاربة أو المسلمين، هاد النمودج "الصّـالح" اللي سمـّـم ليه الإسلام السياسي الذات أو العقل. ضروري محاربة الإسلام السياسي بكل حزم، أو هو "الوحيد" اللي كايزرع الفتنة، التفرقة أو ماشي "الزين اللي فيك"، الداودية ولا ّ الجوج ديال الشابـّـات فى إنزكان إلخ.
ولاكن المسؤول اللول على عدم حترام الآخر، زرع الكراهية، التعصب أو المناخ المشحون بكل أنواع البذور الإرهابية اللــّـولى هو الحزب الحاكم اللي باغي لينا المصارعة أو المقارعة العمياء "حتى يرث الله الأرض"، غير باش يلهينا بالصراعات الجانبية اللي ما كاتفيدنا فى والو، فاين هي الخدمة؟ الخدمة؟ الخدمة؟ أمـّـا الهضاضر الخاوية ما عندنا ما نديروا بيها.
الإسلام الإرهابي الدامي قام بهاد الهجمات فى أوسط شهر رمضان المبارك، شهر مقدس اللي ستغلـّوه أنصارو كامطية ألـْـرسالتهم المرضية، حيت باغيين إورّيوْنا حنــّـة إدّيهم أو أنهم كايجاهدوا من أجل الله أو الرسول، أو البحر اللي ستعمروه فى أكادير بعض إخوان بن كيران أو نصـّـبوا راسهم "بوليس أخلاق" كايفكــّـرني فى عهد الطالبان اللي حوّلوا التــّـيرانات ديال الكرة ألـْـساحات ديال الإعدام أو الفـُـرجة، فاين كايبتروا ليدّين أوالرجلين، كايعلــّـقـوا الناس من ريوسهم، كايجـلــّـدوا العيالات، شنو دنبهم؟ كايسمعوا المسيقى، يمكن أغنيات أمّ كلثوم، جيل جلالة ولا ّ الشاب بيلال! الإسلام السياسي مشروع مجتمعي فاشل، فشل فى تونس، ليبيا، العراق، الجزائر، السودان إلخ، حتى فى مصرة فاين تحايل على الشعب أو ضن أنه غادي إدغدغ مشاعر المسلمين الطيبين، حيت أوهمهم أن الإسلام السياسي هو الحل، بعبارة أخرى "الجنة فـوق الأرض".، لمـّـا رجع النيل غير خيط واحد ديال الدم، أدخـّـل العسكر باش إهدّن الأوضاع أو يرجع الإستقرار.
الإسلام السياسي خطر أو غادي يبقى خطر لأنه فضولي، غير ديمقراطي، توتاليتاري أو ما كايقبل حتى شي واحد آخور تحت الشمس من غيرو، الإسلام السياسي فرغ الإسلام من محتواه الأصلي أو ردّو غير سيف واحد كايقطـّـع ألـهادا يدّو أو ألا ّخور لسانو، "يا لها من بلاهة وأعمال وحشية"، تقتل ضيوف أجانب جاوْا عندك لأنهم كايتعاطفوا معاك، كايحبـّوا بلادك، ناسك، ثقافتك، عاد تجي نتا أو تكتب ليهم "نـو بيـكـيني"، صراحة شنو كايعمل أوزير السياحة أو الدولة بنفسها، واش "كـونـْجي"؟ ما بقى لينا غير شبر لـَـبـلاد السـّـيية، أو هادا هو أوجه، هدف الإسلام السياسي اللي باغي لينا بن كران، خلق البلبلة، الفتنة، تبخيس عمل مؤسسات الدولة، زعزة الأمن أو تنصيب الإسلام السياسي كابديل، ولاكن السؤال مسموح: واش غادي تكون مرتاح إيلا نصّبتي شي كبش جـارْديني؟ أكيد، غادي ياكـُـل الخضرة أو اليابسة حتى أتــّـصحـّر هاد الحديقة اللي خسرتي عليها المال الطــّـايـل من جيبك أو سنين أو نتا كاتحضي، تسقي!
د. مراد علمي، أستاذ جامعي، كاتب ومترجم