يتداول رواد الفيس بوك والتويتر المغاربة، هذه الأيام، صورة للصحفي خالد الجامعي جالسا في مكتبه على كرسي دوار، تزين صدره نجمة داوود السداسية التي ترمز إلى الكيان الصهيوني ورايته. أحدهم تساءل عن مغزى الرسالة التي يريد ابن الوطني الكبير بوشتى الجامعي أن يبلغها من خلال هذه "التبنديرة".

  ومن باب المعلومة فقط، نذكر أن العضو السابق بالمجلس الوطني لحزب الاستقلال، وصاحب الخرجات الإعلامية المنتقدة للأوضاع الراهنة، وخصم وزير الداخلية السابق إدريس البصري، الذي استدعى الصحفي الاستقلالي إلى مكتبه، وصرخ يوما في وجهه، مستصغرا من شأنه: "شكون أنت؟"، وفي اليوم الموالي صدرت يومية "لوبنيون"، التي كان خالد الجامعي يرأس تحريرها، بعنوان عريض بنفس العبارة المستهزئة للوزير القوي.

  هو نفسه خالد الجامعي الذي عاش زمنا بالكيبوتز في إسرائيل رفقة عشيقته اليهودية الكندية، وهو نفسه خالد الجامعي الذي كان من أصدقاء غادي غولان رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وكان دائم الحضور في اللقاءات التي يحتضنها المكتب الإسرائيلي بشارع بني يزناسن قبل إغلاقه، وهو والد الصحافي أبو بكر الجامعي.

 ربما لا داعي للتساؤل أو الاستغراب من أن يحمل هذا الشخص نجمة داوود أو نجمة "الكاوباي "شريف" على صدره. قد يدخل الأمر في باب الحريات الفردية، من "الفردي" بالعامية، أي المسدس أو الكابوس، لا أيقظكم الله على كوابيس مزعجة؟.