في دورة استثنائية.. جماعة أكودي نلخير تطرح أثمان تقديرية باهضة والحديث عن هدر المال العام مستمر

كما سلف الذكر في مادة سابقة نشرت بأزيلال الحرة بتاريخ 07 مارس 2019، تحت عنوان" أزيلال: حديث عن هدر المال العام و تنازع المصالح بجماعة أكودي نلخير.."؛ عقد المجلس الجماعي المذكور  صباح اليوم الثلاثاء 12 مارس الجاري دورة استثنائية، صادق من خلالها بأغلبية أعضائه على النقاط المدرجة بجدول أعماله، في حين امتنع أعضاء المعارضة على التصويت حيث اعتبرته استمرارا لمسلسل هدر المال العام بالجماعة..

قبل التفصيل في المبالغ المالية المدرجة بجدول أعمال هذه الدورة الإستثنائية التي كانت اليوم مسرحا لجدل وسجال واحتدام بين الأغلبية والمعارضة بسبب ما اعتبرته  الأخيرة" نفخ" مبالغ فيه في المبالغ المالية وحقيقتها في الواقع..

وقبل البداية في تحليل الأرقام؛ نتذكر أن المجلس سبق أن صادقت أغلبيته في دورة سابقة على اقتناء سيارة فاخرة بمبلغ 300 ألف درهم- 30 مليون سنتيم-، وكذا التذكير بما خلص إليه إجتماع لجنة الميزانية والشؤون المالية والإقتصاد والبرمجة بجماعة أكودي نلخير إقليم أزيلال التي يرأسها الرئيس السابق المستقيل، المنعقدة يوم الخميس 28 فبراير 2019، والمتعلقة بتحويل الإعتمادات بمجموع 2.959.632.94 درهم، التي طرحت في الدورة الاستثنائية التي انعقدت كما سلف الذكر اليوم الثلاثاء في شكل مبالغ تقديرية، اعتبرها عضو من المعارضة هدر للمال العام بشكل علني وأثمنة مبالغ فيها بشكل مفضوح..

عن اقتناء تجهيزات مكاتب الجماعة كما هي مدرجة بالجداول التفصيلية، تم تقدير مبلغ 3250 درهم لاقتناء مكتب واحد وخزانة واحدة وكرسي واحد، بينما ما هو مألوف أن يعمد المشرفون على إنجاز هذه الوثيقة إلى تقنين ثمن كل وحدة من المقتنيات على حدة، لا في شكل مجموعات أو تأليفات بمجموع 6 خانات بنفس المبلغ ونفس المجموعات، مضافة مبالغها إلى مبلغ 1500 درهم لاقتناء مجموعة مشكلة فقط من خزانة واحدة وكرسي واحد، في حين إجمال المبالغ المقدرة لاقتناء جميع التأليفات المذكورة دون احتساب الضريبة يساوي 47.000.00 درهم.

من النقاط التي صادقت عليها أغلبية المجلس؛ ما يتعلق باستخدام الطاقة الشمسية من أجل التزود بالماء، في هذا الصدد، تشرف جمعيات على تسيير مشاريع قائمة حاليا للتزود بالماء؛ من بناء خزانات وحفر آبار واستخدام مضخات تشغل بالبنزين وأخرى بالكهرباء صرفت عليها أموالا باهضة، كل هذا سيتم تغييره بمشروع جديد للتزود باستخدام الطاقة الشمسية والذي سيكلف أيضا مبالغ مالية باهضة، نتساءل: ما مصير التجهيزات القائمة للتزود بالماء والتي سيتم تعويضها بالطاقة الشمسية؟

سؤال حيرنا بعدما عمدت الجماعة وهي بصدد البرمجة قبل المصادقة وقبل إعلان الصفقة، وضمن وثائق متصلة بحيثيات صفقة الطاقة الشمسية ورد إسم شركة خاصة..، نتساءل ما دخل إسم شركة خاصة بأدراج جداول مبالغها المقترحة ضمن وثائق مشروع الطاقة الشمسية وهي للتو بصدد المصادقة على البرمجة..؟؟؟، بل نؤكد مرة أخرى؛ ما مصير المضخات وعدادات المكتب الوطني للكهرباء أو المنشآت القائمة بعد تعويضها بمشروع الطاقة الشمسية؟؟

من جانب آخر، صادق المجلس الجماعي لأكودي نلخير على حفر ثقب مائي بعمق 200 متر بتكلفة 700 درهم للمتر الواحد بتكلفة إجمالية تصل 140.000.00 درهم، بينما وحسب ما هو متعارف عليه أن ثمن الحفر للمتر الواحد لا يتعدى 400 درهم، ما اعتبرته المعارضة وامتنعت عن التصويت عليه استنزاف وهدر الموارد المالية بالنفخ في المبالغ دون ترشيدها وتجسيد الحكامة أو الحكامة الجيدة أو الرشيدة من أجل المنفعة العامة، وفق مقاربة تشاركية تراعي الأولويات والحاجيات الآنية..؛ طبعا المقاولة التي ستنال الصفقة ستثبت ذلك في فواتيرها، لكن ما هذا السخاء بإضافة 300 درهم مضروبة في 200 متر لتساوي 60.000.00 درهم ( ستون ألف)..؟

في نفس السياق، صادق المجلس بأغلبيته على اقتناء مكيفات هوائية – كليماتيزورات- لمكاتب الجماعة بتكلفة إجمالية من دون ضريبة تساوي 83.000.00 درهم (ثلاثة وثمانون ألف درهم) لمجموع المكيفات البالغة تسعة (09).

 بمقارنة المبالغ المقننة بشأن كل نوع من المكيفات، وبالنظر إلى كميتها و قدرتها وجودتها، خصصت الأغلبية للنوع الأول من المكيفات أدناها ثمنا مبلغ 6000.00 درهم للمكيف الواحد، بينما الثمن المعتاد لهذا النوع من المكيفات الرخيصة يقدر ب 2500.00 درهم، بينما خصص للنوع الثاني من المكيفات شيئا ما بجودة وقدرة أفضل عن سابقه مبلغ 8000.00 درهم، في حين ثمنه التقديري حسب العارفين لا يتعدى 4000.00 درهم، الصنف الثالث الذي أقرته صنف بقدرة أفضل عن النوعين السالفي الذكر بتكلفة 13.000.00 درهم، عنه يقدر العارفين بثمنه بحوالي 9000.00 درهم، ليختم بتقنين عن الصنف المرتفع الثمن من المكيفات بثمن 15.000.00 درهم، بينما ثمنه حسب العارفين أيضا يقدر ب  10.000.00 درهم..

إذن، هل من حكامة أو حكامة جيدة أو رشيدة فيما سبق ذكره..؟؟

وللحديث بقية..

أزيلال الحرة/ متابعة