أزيلال : تفاصيل سرقة مدرسة واذ الذهب وكفايات التوجيه لنهبها
تعود تفاصيل هذه السرقة التي أتت على مدرسة واد الذهب بمدينة أزيلال إلى يومي 16 و18 يوليوز المنصرم ...، إذ أقدم لصوص على نهب محتويات قاعة متعددة الاختصاصات المعروفة بقاعة " جيني " ، وقبلها بيوم بسرقة مسكن المدير الكائن بالمؤسسة في واضحة النهار ، سرقة من خلال الآتي يتضح أن من وجه اللصوص هو قريب من المؤسسة له علاقة بها ويعلم محتويات الإدارة وأين توضع المفاتيح و الأجهزة الكهربائية بقاعة من بين ما يزيد عن 20 قاعة ...
سرقة المنزل في واضحة النهار :
تفاجأ مدير المدرسة بعد عودته من جولة بسيطة رفقة عائلته دامت ساعتين ما بين الساعة الخامسة والسادسة مساء بسرقة مسكنه الكائن داخل أسوار المدرسة عبر تخطيه وولوج المنزل عبر نافذة لم تكن مغلقة ، وهي الفترة التي تشهد ازدحاما خصوصا وأن هذا اليوم 16 يوليوز من الشهر المنصرم هو ثاني أيام مهرجان فنون أطلس البلدية ، ومن المسروقات ما يدنوا من ثلاثون ألف درهم – 30000 درهم - من ذهب الزوجة ، سرق من دولاب غرفة النوم ..
سرقة قاعة جيني بطريقة موجهة :
ما لم يكن في الحسبان هو أن سرقة الذهب من سكن المدير الكائن داخل سور المدرسة تمت يوم 16/07/2012 في حين أتت سرقة القاعة المتعددة الاختصاصات المسماة بقاعة " جيني " يوم 18 يوليوز المنصرم أي على بعد يوم واحد من السرقة الأولى ، أي اليوم الموالي لاختتام المهرجان ..، قاعة جيني ليس من السهل على لصوص ولوجها بسهولة ومعرفة ما بداخلها من لوازم الكترونية ، القاعة مغلقة بإحكام وتتكون من بابين : باب خارجي حديدي وباب داخلي خشبي ، وبدون مفاتيح ليس من السهولة بمكان دخولها ، ولأن النوافذ هي الأخرى محكمة الإغلاق بسياج حديدي نهج اللصوص اقتناء المعلومة من بائعها المجهول العارف بخبايا القاعة المحتوية لمعدات الكترونية باهضة الأثمان .
لبلوغ مفاتيح القاعة المتعددة الاختصاصات المعروفة بقاعة " جيني " اقتحم اللصوص إدارة المؤسسة عبر بابها الخشبي الذي تظهر عليه خدوش سهلت فتحه ، وبولوج الإدارة اتجه اللصوص مباشرة إلى خزانتها وفتحها ليعثروا على مجموعات كثيرة من المفاتيح كل مجموع مثبتة عليها ورقة مكتوب عليها الغرض منها ، لكن اللصوص عثروا على ضالتهم وهي مجموعة المفاتيح المكتوب عليها قاعة متعددة الاختصاصات ، ليخرجوا من الإدارة التي لم يسرق منها شيئا رغم وجود معدات أخرى قد تغري لصوص آخرين ، فذهبوا صوب قاعة جيني مباشرة ففتحوها وسرقوا شاشة تلفاز من الحجم الكبير وهي من الشاشات الحديثة المعروفة ب " اكروبلازما " تعود ملكيتها للمؤسسة ، وكذا سرقة مكبر صوت المعروف ب " لاسونو" من الحجم المتوسط الخاص بأنشطة أقسام التعليم الأولي مقتناة إلى جانب مجموعة من المعدات بشراكة بين الهيئة المغربية للتعليم الأولي – فرع أزيلال – والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، بينما تتواجد بالقاعة أيضا حواسيب عديدة ومكبرات الصورة وهي أغلى ثمن من المسروقات ..
وفي هذا الإطار اشرف شخصيا رئيس المنطقة الإقليمية للشرطة برفقة رئيس الضابطة القضائية للشرطة بأزيلال على معاينة مكان السرقة ، في انتظار الكشف عن خيوط وملابسات هاته الجريمة التامة المكتملة الأركان . كما يلاحظ أن جل المؤسسات التعليمية بمدينة أزيلال وغيرها لا تتوفر على حراس ليليين ، في حين أغرقت المؤسسات بأعوان منهم من يسمى خاص بالحراسة نهارا ، وآخر من حارس إلى مساعد تقني يكتفي فقط بنقل الأوراق من المدرسة إلى النيابة ، مع العلم أن التاريخ يعود للتذكير بأدوار حارس واحد له مسكن بالمؤسسة يخدمها نهارا ويحرسها ليلا . أتساءل إذا كانت المؤسسات التعليمية بدون حراس ليليين وبها معدات ذات أثمان باهضة فلماذا لا توقع النيابة أو الأكاديمية أو الوزارة اتفاقية مع مقاول لتوريد " كلاب حراسة " ليليين مادام الحراس الأدميين أصبح اسمهم مساعدين تقنيين ، وستضمن المؤسسة سلامتها ، ولن تنضوي الكلاب بنقابة لتطالب بالزيادة في الأجور وتسمية مساعدين تقنيين ..؟ .
أبو حمزة - أزيلال الحرة