|
|
القائمقام بين نيرون والنيروز
أضيف في 08 ماي 2017 الساعة 23 : 21
القائمقام بين نيرون والنيروز
اختلطت الأمور وبدأ المشهد يكاد يكون مقدمة لنهاية مسلسل تركي بنكهة فارسية وتدافعت الأفكار والمشاهد على المخرج والكاتب في إحساس لإخراج مشهد للحشرجة والغرغرة وهي مقدمات الاحتضار.
كان القائمقام يكتب بالمرموز ويبلل فتائل الفتنة بالوقود ويخزنها بالقرب من مواقد التنور لعلها تشتعل، ونادى من وراء الحجرات والأسوار لعل أحدا يسمعه ويقود جيوشه الحالمة ليفتح القلاع، وبعد يأسه خرج للعلن ويقول أن الحال يجب أن يشبه المآل بين إيران وكل البلاد الأخرى ,ان الموت لو كان (شاه إيران) لحركه ليضع فيهم روحه وعندما لم يزهر ربيعه فإنه قرر أن ينشر بدله زرابي فارس الحريرية المزركشة لعلها تبدو في عيون مريديه ربيعا.
الزمن غير الزمن وعندما يستعصي الابداع ويلتجأ إلى الاقتباس أو الترجمة فإننا نكون أمام نسخة رديئة عندما يلتمس الحي الخلاص من الميت، ويبحث في التاريخ عن التراجيديا فإنه ينسخها كوميديا لأن القائمقام أنداك يخلط بين الزمان الذي مضى والحال الذي يمضي والمآل الذي لا يعلمه إلا الله.
القائمقام يحاول أن يتقمص دور المعلم غيره كقول الامام الشافعي : ياأيها الرجل المعلم غيره / هلا لنفسك كان ذا التعليم، وهو القاصر الذي مات عنه الولي، كيف لمن ينبري بتجارب الخريف العربي ويمجد الفوضى أن يعطي الدروس لبلاد احتضنت الأحفاد والأولاد منذ الزمن الغابر، كالأم لازالت تغدق على أولادها من فيض الخيرات والبركات والأمن والأمان على اختلاف تنوع وتوجهات ابنائها، وحتى العاق فيهم كان لها أن تناديهم أن يغفر لهم، ذلك الوطن الذي لازال يحتضن فيمن يحتض القائمقام وغيره ويطعمهم ويكسيهم ويحميهم كذلك، وهم القاعدون مع الخوالف والمنبهرون بالروافض، وفي زمن العولمة لا أفهم كيف يتم استيراد الأفكار لبناء المجد عبر خيوط الطائرات المنجزة، وبين من يريد أن يستورد فكر الرافضة وأن يوقد الشاه من قبره ليقود نسيج سجاد تحت الطلب.
بقلم/ رفيق أكيز
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|