|
|
كل ما قاله العماري في المؤتمر الجهوي الثالث للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة
أضيف في 19 مارس 2017 الساعة 30 : 14
كل ما قاله العماري في المؤتمر الجهوي الثالث للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة
إلياس العماري يتحدث عن المؤتمر الجهوي الثالث للبام بجهة طنجة تطوان الحسيمة والدينامية التنظيمية وطنيا
هذا هو أول مؤتمر جهوي للحزب بعد المؤتمر الوطني الأخير الذي أوصى بتأجيل المؤتمرات التنظيمية إلى ما بعد الانتخابات التشريعية، هكذا افتتح السيد إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في كلمة له بمناسبة انعقاد أشغال النسخة الثالثة للمؤتمر الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، صباح يوم السبت 18 مارس الجاري، تحت شعار: "مواصلة التغيير بنخب متجددة".
وأضاف العماري الذي كان يتحدث بحضور أعضاء المكتب السياسي والمئات.من المؤتمرات والمؤتمرين، وضيوف آخرين، أن المؤتمر الجهوي لطنجة تطوان الحسيمة اليوم يشكل نقطة انطلاق سلسلة المؤتمرات التي ستنظم على امتداد التراب الوطني، حيث شكلت اللجان التحضيرية وفق القانون الأساسي للحزب، بما يحيل ذلك على دينامية يومية في كل الجهات والأقاليم سواء بالنسبة للمؤتمرات الجهوية أو باقي المنتديات والتنظيمات الموازية.
وانتقل العماري بعد استعراض أوجه الدينامية التنظيمية البامية، للحديث عن الوضع السياسي ببلادنا، حيث اعتبر أن لا جديد فيه، معتبرا أن معرفة هكذا أمور لا تكاد تخفى على أحد في الوقت الراهن مع انتشار ووفرة المعلومات. وأضاف المتحدث أننا عشنا بعد الانتخابات على وقع مشاورات تشكيل الحكومة، وعبر البام يومها عن موقفه وتمنى لرئيس الحكومة المكلف كامل التوفيق، وقلنا، يضيف العماري : "أنه احتكاما لمرجعيتنا وبرنامجنا لا يمكن أن نكون جزءا من الحكومة، ولكن قلنا أيضا بصريح العبارة سندعم كل المبادرات والمقترحات والبرامج والمواقف الإيجابية التي ستعبر عنها وتقوم بها الحكومة من موقع المعارضة".
ü العماري: ال 5 أشهر الماضية كانت فرصة لنا للاشتغال على إعادة بناء بيتنا الداخلي
من لحظة الانتخابات إلى وقتنا هذا تكون قد مرت 5 أشهر، سكت خلالها البام عن الكلام المباح، وانصرف لأموره الداخلية والتنظيمية التي تحتاج للكثير من العمل، والتجديد وإعادة البناء، يقول إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.
وأضاف العماري مخاطبا 938 مؤتمرة ومؤتمر، أن تنظيم المؤتمر الجهوي لجهة طنجة تطوان الحسيمة بهذه الصيغة والحضور المتميز واحدة من صور نتاج المضي والاشتغال والانشغال بتنظيمنا وبناءنا الداخلي. وقال الأمين العام للبام أن هذه الفترة الزمنية شكلت مناسبة للانفتاح على منتخبي الحزب بتراب الوطن وأيضا على شركاءه في التدبير الجماعي من موقع الأغلبية أو المعارضة.
ü العماري: التمرين الوطني على التدافع السياسي
إذا كان الحزب قد عمل خلال ال 5 أشهر الماضية على تجديد بيته الداخلي، يقول إلياس العماري، فإن البلاد بالمقابل نجحت في دخول غمار تمرين ديمقراطي، وشكلت المرحلة تجربة مهمة لبلادنا في التدافع السياسي والتعبير عن الآراء والاختلاف.
اختلاف، يقول الأمين العام للبام، تم بإشراك الرأي العام الذي كانت له أراء وتعليقات ومواقف عبر عنها من خلال العديد من المنابر وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.
ü العماري: تأجيل المشاريع الاستثمارية العمومية كان من تداعيات الأشهر التي تلت انتخابات 7 أكتوبر
بنبرة الأسف، قال إلياس العماري أن ال 5 أشهر التي مضت من تاريخ البلاد، كانت لها تداعيات سلبيــــة تجلت في تأجيل كل المشاريع الاستثمارية العمومية، مشيرا إلى كون حكومة تصريف الأعمال، دستوريا، ليس من حقها النظر في الاستثمار.
وأضاف العماري أن هذا التأجيل كانت له العديد من التداعيات على مستوى المشاريع التنموية ذات الطابع الاجتماعي على وجه الخصوص (بناء المدارس والمستشفياتـ، تطوير الخدمات وتوفير فرص الشغل...). وأكد العماري في سياق متصل، أن ضريبة ال 5 أشهر كانت من ملامحها كون المغرب اقترض الكثير من الخارج والقروض لها فوائدها وكلفتها الباهظة.
ü العماري: تكليف العثماني رئيسا للحكومة وموقف البام من هذا التحول الجديد
ذكر إلياس العماري برسالة التهنئة الموجهة إلى السيد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المكلف، مع ما تضمنته من تعبير بالمتمنيات بالتوفيق في مهمته، وتقدير بالمقابل لما بذله عبد الإله بنكيران كرئيس للحكومة السابقة، لأنه مهما كان الاختلاف، فالتقدير لشخصيات خدمت الوطن أمر واجب وقد حافظنا في تاريخ بلادنا عبر العصور المختلفة على العلاقة الطيبة بين مختلف الفرقاء.
وفيما يتعلق بموقف حزب الأصالة والمعاصرة من هذا التحول الجديد، قال العماري أنه كلف شخصيا الناطق الرسمي باسم الحزب ليقول بأن الموقف من هذا التحول من مسؤولية المؤسسات الحزبية. واعتبر أن جميع الٍآراء المعبر عنها حتى الآن تعد أراء شخصية لا تلزم الحزب ومؤسسات الحزب.
ü أمين عام البام: أملنا أن تكون المرحلة الجديدة فرصة للحوار بين كل الفاعلين
اعتبر العماري أن البام يعيش المرحلة الراهنة بصحة فوق الجيدة ويعمل بطريقة احترافية، وأنه ليس حزبا للمناصب ومستعد للتوقيع على ذلك، ولن يتراجع مهما تصاعد منسوب الاتهامات، فالمجد لا يصنع بالاتهام والشتم، وللأسف، يقول العماري، فالمشهد العام تحول إلى مشتمة جماعية، والحال أن الشعوب والحضارات واقتصادات الدول لا تبنى بهذا النوع من الكلام. نختلف نعم لكن على العمل.
العماري عبر عن أمله في أن تكون المرحلة الجديدة، مرحلة للتشييد والبناء، مرحلة الحوار بين كل الفاعلين عبر الاحتكام للمشترك والقواعد الديمقراطية والقانونية، وأعرافنا وتقاليدنا كمغاربة، على اعتبار أن بلادنا راكمت الكثير من الأعراف والتقاليد الجميلة والجيدة، داعيا للرجوع إليها والاحتكام إليها بدل الانسياق وراء الاتهامات المتبادلة.
ü العماري: أدعوكم لنفكر جميعا بهدوء لمعالجة مختلف الإشكاليات التي تعيشها جهة طنجة تطوان الحسيمة
بالنظر إلى أن سلسلة المؤتمرات الجهوية تنطلق اليوم من جهة طنجة تطوان الحسيمة، خصص العماري حيزا مهما من كلمته للحديث عن واقع الجهة ومختلف الإكراهات التي تعيشها.
واعتبر العماري أن الجهة التي يشرف على تدبير أمورها فرقاء سياسيون متعددون، تعيش اليوم على واقع اقتصاد الحدود الذي يجب التفكير فيه بالنظر إلى أن المئات من شبابنا يهانون يوميا في الحدود.
وأضاف العماري أن من ضمن إكراهات الجهة قضية الهجرة بمختلف أشكالها وصورها، فالمنطقة جغرافيا تعتبر بمثابة الباب إلى أوربا بالنسبة للإخوة الأفارقة بسبب ما يعيشونه من إكراهات.
وتعاني المنطقة أيضا من تداعيات الفكر المتطرف، ومع الأسف فالجهة وفق التقارير الدولية والوطنية تعد المصدر رقم 1 إلى مناطق صناعة الموت دوليا.
وعن الحراك الاجتماعي السلمي الذي تشهده الجهة ككل وبالخصوص في مدينة الحسيمة بعد واقعة المرحوم الشهيد محسن فكري، جدد العماري التذكير بكونه قال في مناسبة سابقة: "إلياس رئيس الجهة لا يمكن إلا أن يحتكم إلى القانون ولكن إلياس الإنسان ينزف دما". ورغم التأويلات والقراءات المختلفة حول حراك الحسيمة، فهو يظل حراكا اجتماعيا سلميا أنتجته ظروف تعيشها المنطقة وليس الحسيمة لوحدها.
ولحلحلة كل هذه الإكراهات، شدد إلياس العماري على أنه يجب التفكير بشكل متأني بدون تشنج كيفما كان، خاصة وأن الإشكال أكبر من الانتماءات السياسية والعصبية القبلية. ونحن كأحزاب وكمناضلات ومناضلين يجب أن نعمل مع أجل مواجهة المشاكل التي تعيشها مختلف أقاليم الجهة: الأمية، الفقر، النقص في الماء الشروب...
العماري وجه في الأخيرة الدعوة إلى الحضور ليفكروا بهدوء في كل المعضلات والإشكاليات، وأن يجعلوا خاتمة المؤتمر توصيات عملية ويختاروا من بينهم من سيوصل الخطاب والبرامج إلى باقي مكونات المشهد المجتمعي. لنساهم جميعا في بناء وطن يتجدد.
مراسلة..
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|