ففي الوقت الذي استمع والي الجهة وقبله عامل إقليم أزيلال لمطلب الساكنة المتعلق بإحداث نواة إعدادية بمنطقتهم كما سلف الذكر، ورغم تدخل فعاليات حسنة النية من مختلف المشارب، من بينهم رئيس المجلس الإقليمي لأزيلال و النائب البرلماني السيد بدر التوامي، طفت طفيليات أخرى تحاول تأجيج الوضع وأخرى تدعي النضال ببني ملال من أجل الركوب عليها، أو من قبل المحركين الرئيسيين الموجهين من قبل الممول المعلوم الذي يسعى لإثارة الفتنة بقدر ما هو طلب حول إعدادية، ليخرجوا بما أسموه ملف مطلبي لم يعد يتعلق بالمطلب الوحيد المتعلق بالتعليم، رافضين بشكل مطلق البرمجة التي تمت من أجل إحداث إعدادية بالمنطقة، رغم عدم توفر المعايير الواجبة لإحداث المؤسسة..
ما أقدم عليه هذا الممول ليس بجديد بإقليم أزيلال، فالبرجوع الى الوراء سنوات قليلة، فقد تكرر الأمر مرارا عن مثل هذه التواطئات والنيات المبيتة، التي تنطلق من هدف سياسي وتحرك موالاتها بمقابل للدفع بساكنة أمية (بريئة) الى الإحتجاج، يكون الغرض منها أشياء أخرى، وهو الذي انكشف بهذه الجماعة بعد قبول الساكنة للحوار في البداية مع المسؤولين بأزيلال، لكن للمول المعلوم هدف آخر اتضح مع شروق شمس اليوم الموالي، بدفعهم لتحمل الصعاب في مسيرة صوب الجهة..
وكما سلف الذكر، فتحت السلطات بأزيلال حوار مع ممثلي ساكنة جماعة أنركي بحضور أعضاء المجلس الجماعي، وتم الاستماع اليهم، فعبروا عن حاجتهم لإحداث إعدادية بمركز جماعة أنركي، لكون أبنائهم ينتقلون الى المراكز الجماعية المجاورة: أيت أوقبلي ، تيفرت نايت حمزة او تاكلفت. كذلك تجدد الحوار مع والي الجهة والمسؤولين بأكاديمية التعليم، لكن هذه المرة طفت الى السطح مطالب أخرى، ودخلت مواقف وآراء على الخط، وأخرى تفيد أن الممول يبحث عن أمور أخرى..؟؟.
في لقاء ممثل عن المديرية الإقليمية للتعليم بأزيلال بهؤلاء المحتجين، أكد لهم أن وزارة التربية الوطنية راسلت السيد رئيس الجماعة وأخبرته أن الإعدادية مبرمجة للدخول المدرسي 2019-2020، وقد تم تحديد البقعة الأرضية التي ستحتضن هذه المؤسسة، وأن الدراسات التقنية ستنجز برسم سنة 2017، على أن تبتدئ أشغال البناء بداية سنة 2018 وستكون جاهزة للموسم الدراسي 2018-2019، وذلك بالرغم من أن المعايير المعتمدة لإحداث إعدادية غير متوفرة، ولكن فقط لكون مركز الجماعة بعيد عن المراكز المجاورة ويتعرض للعزلة أثناء فصل الشتاء، وانفض هذا الاجتماع بعد أن تفهم الحاضرون هذه المعطيات ورحبوا بها. لكن المفاجأة حدثت في اليوم الموالي بتنظيم التجمعات والمسيرات مطالبين بالإحداث الفوري والآني لنواة هذه الإعدادية، لكن وكما يتضح فالممول المتخفي له أهداف آخرى..؟؟؟، بالرغم أن السلطة المحلية ومديريتي التعاون الوطني والتعليم أكدوا للحاضرين تدخلهم لتحسين ظروف إيواء التلاميذ المنحدرين من جماعة أنركي المتوجهين الى المراكز الجماعية المجاورة، أما فيما يخص المدرسة الجماعاتية بجناحيها الداخلي والخارجي، فمن المرتقب أن تفتح أبوابها بمركز جماعة أنركي في وجه التلاميذ برسم الموسم الدراسي 2017-2018 .
متابعة/ أزيلال الحرة