تشتت الساكنة بالمرتفعات بأزيلال دون اختيار مركز الجماعات للإستقرار من الصعوبات (+فيديو)
أضيف في 01 فبراير 2017 الساعة 09 : 23
تشتت الساكنة بالمرتفعات بأزيلال دون اختيار مركز الجماعات للإستقرار من الصعوبات (+فيديو)
رغم السياسة التنموية بالجماعات الواقعة بمرتفعات إقليم أزيلال للنهوض بأوضاع ساكنتها، وما يضخ فيها من ملايين الدراهم من أجل المشاريع الاجتماعية والاقتصادية، وما تطلب ذلك من مخططات وتجنيد كل الامكانيات للإنجاز والتنفيذ وتسخير جميع الوسائل وتقديم جميع وسائل الدعم والمساعدة..، ستستمر المشاكل في فصل الثلوج، وتتواصل المطالب التي لن تتوقف بهذه المناطق للإعتبار التالي..
بإقليم أزيلال لا تحتضن مراكز الجماعات الواقعة بالمرتفعات جميع سكانها شأن جماعات أخرى، وكما سلف أن أشرنا ضمن مادة سابقة، غالبية سكانها لا يقطنون بمراكزها التي تصلها الطرق وخدمات أخرى، إذ بين الجبال والغابات وضفاف الأنهار الواقعة بتراب تلك الجماعات ينتشرون بشكل متناثر..
بين مسكن وآخر أو بين كانون وكانون آخر، أو دوار ودوار آخر وهكذا دواليك مسافات متباعدة، واقعة على أراضي تكون غالبا ملكا خاصا لسكانها يزاولون بها أنشطهم الفلاحية ومصدر علف ماشيتهم، من بينهم أيضا من يتخذ الغابات مصدر رزقه. كذلك تعرف تلك المناطق بوجود السكان الرحل متنقلين في فترات الدفء باحثين عن الأراضي الخصبة التي توفر كل ما تحتاجه مئات الماشية خاصة الماعز..
لن يتخلى هؤلاء الناس عن السكن قرب أراضيهم وماشيتهم وثمارهم، ولن يتركوها ليستقروا بمراكز تلك الجماعات، فقط بالطرق والمستوصفات والتعليم يطالبون، لكن تشتتهم السالف الذكر يصعب من احتواء كل المطالب، إذ بين المساكن مسافات بعيدة تقع في طبيعة قاسية...
عن المحاور والمسالك الطرقية، الجدير بالذكر أن السلطات الإقليمية ومختلف المصالح المعنية بذلت مجهودات كبيرة في إنجاز الكثير من المشاريع، غير أن ما تطرحه الصعوبات الجغرافية حيث يقطن البعض بأماكن وعرة وبشكل متناثر، يطرح بعض المشاكل خاصة في حالة الوصول من هذه المساكن الى أقرب طريق أو مستوصف أو مدرسة، كما أن المشاريع الطرقية المخصصة لهذه الجماعات، منها ما أنجز وما هو في طور الإنجاز، أو قيد الدراسة حسب المخطط المندمج للتنمية بإقليم أزيلال...