يا أمة الجزائر ضحكت من جهلكم الأمم..غرفة بمستشفى ولاية المدية يتحول إلى ورشة للتلحيم(+فيديو)
تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، شريط فيديو تمّ تسريبه من مستشفى المدية بالجزائر، يظهر فيه مريض يرقد بإحدى غرف مصلحة الأمراض التنفسية والصدرية بذات االمستشفى، وعلى بعد سنتيمترات فقط من سريره، كان عون صيانة منهمكا في تلحيم نافذة الغرفة وسط تطاير شرارات من آلته الكهربائة، التي أحدثت ضجيجا كبيرا، لم يجد المريض معها إلا السكوت وتفويض أمره إلى الله....
وتأتي هذه الحادثة لتنضاف إلى سلسلة الفضائح التي تنفجر من حين لأخر داخل مستشفيات الجزائر، تعد إحدى أكبر الدول إنتاجا للغاز الذي يكفي لبناء وتجهيز آلاف المستشفيات، لو أن المسؤولين الذين استحوذوا على ثروات البلاد انصتوا قيلا إلى ضمائرهم واحتكموا إلى المصلحة العامة للبلاد بدل الجري وراء مصالحهم الشخصية...
وعلّق العديد من الجزائريين على هذا الحادث، منددين بهذا العمل اللاإنساني واللاأخلاقي الذي أقدم عليه المسؤولين على مستشفى مدينة المدية، في استخفاف تام بصحة المواطنين، حيث كتب أحدهم أن "الشريط قد يخيل للمشاهد أنه تم تصويره في ورشة من ورشات التلحيم أو مواقع الأشغال الشاقة وليس من داخل مؤسسة استشفائية، وهو ما من شأنه أن يزيد من تعقيد الحالة الصحية للمريض، الذي يكون في حاجة ماسة للراحة والهدوء من أجل استرجاع عافيته.."
وكتب مواطن آخر يقول إن "تكرار الفضائح وتواليها في المستشفيات الجزائرية، يطرح العديد من التساؤلات حول التدابير المتخذة من قبل وزارة الصحة، فإذا لم يمت المريض عالقا في المصعد، أو تولّد النساء في قاعات أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها «خردة»، فإن المواطن يطرد شر طردة..وهنا يطرح سؤال حول الجدوى من وجود مفتشية عامة بوزارة الصحة، خصوصا إذا علمنا أن مستشفى قسنطينة الذي شهد فضيحة مدوية قبل أسابيع، دفعت الوزير للتحرك العاجل واستلال سيف الحجاج، كان قد شهد قبل أسابيع زيارة تفتيشية قام بها مفتشون من وزارة الصحة. غير أن عارفين بخبايا قطاع الصحة في الجزائر، يقولون أن مثل تلك الزيارات التي من المفترض أن تكون فجائية، باتت اليوم عكس ذلك، حيث يتم تسريب كافة المعطيات عن الزيارة وتشكيلة الوفد، ليتم استقباله بعمليات «المَكْيَجَة» والترميم في محاولة لتبييض الواقع الأسود للقطاع، بل في بعض الأحيان تم استقبال وفد من المفتشين، الذي يفترض أن تكون زيارتهم مفاجئة، بأطباق «البغرير»، في صورة تكشف مدى التسيب والتواطؤ الحاصل على المستوى المركزي، وتحديدا بمبنى وزارة الصحة.."
بوحدو التودغي
لمشاهدة الفيديو:
https://www.facebook.com/beno.bena.14/videos/1610717752528393/