العدل والإحسان بأزيلال تدعوا معارفها الى مقاطعة الانتخابات وتستعد والسلفيين لنصرة البيجيدي
أفاد بعض المواطنين أزيلال الحرة فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم وصفاتهم، أن بعض العناصر المحسوبة على جماعة العدل والإحسان بأزيلال، قامت بدعوتهم كما دعوة باقي الناس ممن يعرفونهم أو يتواصلون معهم، لمقاطعة انتخابات السابع من أكتوبر المقبل وعدم المشاركة في عملية التصويت، قبل ذلك يمهدون للأمر بتمييع المشهد السياسي وضرب مصداقية العملية الديمقراطية، وشرعية العملية الانتخابية...
حيلة باتت مكشوفة لدى هذه الجماعة المعلومة أهدافها التي تدعي المقاطعة في العلن، وفي وقت لا يتوانوا في مساندة حزب العدالة والتنمية سرا وما خفي أعظم، و تعمل من أجل مصلحة بن كيران الانتخابية، وستكون الى جانب السلفيين لحمة واحدة من أجل نيل البيجيدي للرهان القادم، وكل واحد عليه أن يؤدي دوره في السناريو بإثقان..
مما سبق، يتضح جليا أن دعوة العدل والإحسان للناخبين لمقاطعة الانتخابات القادمة، ليس إلا خذعة لا تختلف عن الخدعة السالفة لسنة 2011، حيث تدعوا للمقاطعة من ليس ضمن عبائتهم أو عباءة مجموع التنظيمات الإسلامية، لإضعاف نتائج الخصوم من الأحزاب الأخرى من جهة، ومن جهة ثانية لضرب أسس وشرعية العملية الديمقراطية، بينما كتلتهم الناخبة الموزعة بين حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، وضمن العدل والإحسان والسلفيين، تصوت مائة في المائة على حزب بن كيران، وبالتالي الدفع بالعملية لصالحهم، ويا له من مكر..
مصادر أخرى عليمة كشفت لأزيلال الحرة، أن حزب البيجيدي الذي تقوى ماليا من رئاسته للحكومة، ووفر دعم مهم وكل مايلزم من التجهيزات للجمعيات المواليه له، وما يلزم كتائبها بالفايسبوك ومواقعها الإلكترونية الكثيرة، سمح' أي حزب البيجيدي' لأتباع السلفيين باستغلال مقرات هذه الجمعيات الموالية له بدعوى تلقين الصغار والكبار الدروس ' جمعية بأزيلال نموذجا'، بينما في الواقع يكون لتمرير توجهاتها وأفكارها وأهدافها الحظ الأوفر..
كلنا نتذكر جيدا دفاع السيد بن كيران بشراسة لإطلاق سراح المعتقلين السلفيين بعد أحداث 16 ماي، كما نتذكر أن كسب بن كيران للإستحقاقات التشريعية السالفة هو تحصيل حاصل لمجموع أصوات الجماعات التي تصطبغ بالإسلامية، والتي استفادت من العزوف عن التصويت وتقليص حظوظ أحزاب أخرى، لما تلى ذلك من أحداث في حقبة الربيع العربي. نفس السيناريو يحاول أتباع هذه الجماعات اليوم بربوع تراب المملكة تكريسه من أجل مصلحتها السياسة، بعودة البيجيدي لرئاسة الحكومة وكسب المعركة واقتسام غنائمها..
حزب البيجيدي أو من يوالونه من باقي التنظيمات المعروفة بالإسلامية، لا يمتلك منذ البداية تلك القدرات البشرية والمؤهلات المالية الضخمة للنهوض بالوطن والمواطنين، ففكر هذه التنظيمات لا يرى ما نراه بالسماح وترك المجال لمن يمتلك المؤهلات من أجل الصالح العام، وما الى ذلك من الكفاءة وسؤال الحصيلة والمحاسبة..، لأن أتباع البيجيدي لا يريدون الدنيا بل أرادوا مرافقة بن كيران الى الجنة، أما نيل رئاسة الحكومة والإستئثار بالأموال العمومية ليس من حق جميع المغاربة، بل هو غنيمة مترتبة من هزيمة العدو في ساحة المعركة، والغنائم من حق المقاتلين في صفوفها وأسرهم ودعاتهم...
مما سبق، ومما فضح عن هذا التشبيك الإسلامي بالمواقع الإلكترونية المواطنة ومواقع التواصل الاجتماعي...إالخ، هل يحق لنا القول بوضع الفيصل بين أهداف حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، وباقي التنظيمات الإخوانية الأخرى..؟؟؟.
أزيلال الحرة/ المهدي أرسلان