ثلاثة غرقى في ظرف أسبوع بأزيلال والتحذيرات من المخاطر بدون آذان صاغية؟؟؟
رغم التحذيرات المتكررة وحالات الغرق المتوالية بشلالات أزود وبحيرة سد بين الويدان بإقليم أزيلال..، تتناسل الوفيات بهذه المياه العذبة التي تستهوي هواة السباحة ومحبي المناظر الجميلة.
ففي ظرف أسبوع واحد لقي ثلاثة أفراد بهذين الموقعين السياحيين الواقعين بتراب إقليم أزيلال مصرعهم غرقا، الأول قادم من مدينة الدارالبيضاء شاءت الأقدار أن تبتلعه مياه شلالات أزود، والثاني شاب قادم من مدينة مراكش يبلغ عمره 23 سنة توفي أمس الأحد 10 أكتوبر الجاري غرقا بحيرة سد بين الويدان، و لازال البحث جاريا على جثته العالقة في قعر المياه، بينما الغريق الثالث طفل في سنه التاسع قادم من مدينة بني ملال، استخرجت جثته وتمت إحالتها على مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال.
إن السباحة في مياه شلالات أزود وبحيرة سد بين الويدان في ظل صعوبة إيجاد حل وقائي حاسم، تنذر بتكرار واستمرار حالات الغرق والمزيد من الموتى، إلا أنه ومع الأسف الشديد رغم التنبيهات والتحذيرات أو حتى وضع علامات التنبيه عن خطورة السباحة بها، لم تنل الإهتمام من الزوار الذي تغريق المياه الباردة في فصل الحرارة، في وقت لم نسمع أو نشهد أية مبادرات جمعوية محلية أو لفعاليات سياسية أو من المستفيدين من قدوم السياح لتلك المنطقتين,مغاربة أو أجانب، في اتجاه وضع حد نهائي لكارثة الغرق، و إنقاذ أرواح الناس المنغمسين في الإهمال واللامبالاة.
فخلال أسبوع واحد من هذا الشهر وصل عدد الغرقى إلى ثلاثة، حيث الناس يسترخصون أرواحهم إلى هذه الدرجة، و لا يتحلون بثقافة الوقاية من كوارثها، فالتعليم والتوعية مكونان أساسيان بإمكانهما بناء مجتمعات تتجنب أو تتعافى بسرعة من مخاطر الكوارث الناجمة عن مياه البحيرات...
أزيلال الحرة/ متابعة
الصورة من الأرشيف