مشروع إعادة تهيئة مدينة أزيلال يبرز و يبرر العديد من الإختلالات في مشاريع ثم إنجازها سابقا
مع بداية الأشغال التي تهم مشروع إعادة هيكلة وتهيئة مدينة أزيلال، ظهرت في الأفق مجموعة من الإختلالات التي ميزت المشاريع المنجزة سابقا، والتي تم إنجازها بتكاليف مالية مهمة، وكلفت ميزانيات ضخمة، وههلل لها البعض و سرعان ما افتضح أمرهم، لأنه ببساطة وكما يقول المثل " الكذوب عمره قصير".
بمجرد نبش ما خبأه التراب بانت العيوب بطريقة تركت العديد من المواطنين يطرحون العديد من الأسئلة حول تحديد المسؤولية، وكذا المطالبة بضرورة فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات ومحاسبة الفاعلين الذين استغلوا مناصبهم للنصب ونهب أموال المواطنين، وخصوصا أن تلك المشاريع كلف إنجازها ملايين الدراهم واستغرق إنجازها سنتين من الزمن وقيل عنها الكثير، و في وقت تم استعمالها كورقة لتزيين صورة بعض مدبري الشأن المحلي بأزيلال .
أصوات هنا وهناك، تستنكر الأمر وتطالب بضرورة محاسبة القائمين على تلك المشاريع، التي قيل في وقت انجازها أنها جاءت بناءا على دراسات و تخطيطات، إتضح مع الأشغال الحالية أنها مجرد إدعاءات استعملها آنذاك بعض السياسيين لفرض تلك المشاريع لخدمة مصالحهم الشخصية، والتي ربما هي مصدر الثروة والأراضي التي باتت وهي في ملكيتهم .
وفي تجاوب مع بعض المواطنين المثمنين و المتفائلين بمشروع إعادة التهيئة لتأهيل مدينة أزيلال، أكدوا على أهميته في حالة ما إذا تم تنفيذه بطريقة صحيحة وسليمة من العيوب، وأشاروا أيضا إلى ضرورة الاهتمام بتحسين الأوضاع المعيشية للساكنة من خلال انجاز مشاريع استثمارية توفر مدخولا للطبقة المتوسطة والضعيفة، لكي تكتمل اللوحة وتكون ممزوجة بالجمال والرونق، و مدخول يمكن الفئات السالف ذكرها من الاستمتاع بتلك الجمالية، والإستفادة من الحلة التنموية المتقدمة..
أزيلال الحرة/ محمد الذهبي