|
|
بمناسبة عيد النساء : كل عام والمرأة المغربية والعربية بالف خير
أضيف في 08 مارس 2012 الساعة 07 : 21
بمناسبة عيد النساء : كل عام والمرأة المغربية والعربية بالف خير
بدأت القصة في منتصف القرن التاسع عشر و تحديداً في مدينة نيويورك عندما قامت مجموعة من النساء العاملات بالخروج في مظاهرة يطالبن فيها تحديد ساعات العمل ، وقتها كان حدثاً لا ينسى للمطالبين بالحقوق المدنية و المساواة بين الجنسين, مجموعة شجاعة من النساء اثبتت ان فكرة وجود مكان في العالم يعطي لكل ذي حق حقه هي فكرة غير خيالية, و ابتداء من العام 1910 اصبح العالم يحتفل بيوم المرأة العالمي..
اليوم الذي يذكرهم بأول المظاهرات يوم 8 مارس 1857، أكثر من قرن هو عمر الاحتفال العالمي للمرأة ، ظهر من خلالها نساء غيرن تاريخ البشر، اتعرفون روزا باركس؟ ، هي امرأة كانت في العام 1955 تمتهن مهنة الخياطة ، كانت تجلس في مقعد بأحد الحافلات فطالبها أحد الركاب اصحاب البشرة البيضاء بأخلاء مقعدها له فهو مخصص للبيض ، وهي و بكل بساطة رفضت و تمردت على القوانين العنصرية فتعرضت للضرب و الحبس و دفع الغرامة.
استفز ذلك السود و بدأت حملة مقاطعة وسائل النقل ل 14 شهر تقريبا و انتهت الحملة بحصولهم على حقوقهم المدنية كاملة ، هي ببساطة من قال عنها مارتن لوثر كينغ " انها افضل مواطني مونتيغمري" ، و قال عنها الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون "هي من أعطتنا الطريق لنعرف معنى الحرية".
امرأة واحدة منحت الملايين من الامريكيين الحق للعيش بكرامة ، قبل موتها بـ4 سنوات تم افتتاح متحف لصاحبة اشهر كلمة "لا" في التاريخ الحديث و بداخل الحافلة الشهيرة لتكون رمزاً من رموز الحرية ، روزا باركس لم تكن آخر النساء العظيمات ، لم تكن آخر من غير اوضاع الدول العظمى، فهناك البريطانية الشهيرة مارغريت تاتشر أو كما يلقبها الانجليز ((المرأة الحديدية)) ، هي أول قائد سياسي بريطاني يفوز في 3 انتخابات وطنية متتالية اعتبرها الانجليز في أحدث الاستطلاعات أعظم رئيسة وزراء في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، وتحت حكمها شهدت بريطانيا خصخصة قطاعات البنية التحتية مما أدى الى تطور الاقتصاد البريطاني بشكل ملحوظ.
هذه كانت نماذج بسيطة لنساء قويات.. !!
فأين نساء العرب في يومهن العالمي...؟
ما الذي استطعن تغييره...؟ لا شيء..
انني على علم انهن قادرات على فعل الفارق و لكن ارى استسلاماً و خضوع للذكر و لا ارى نضالية فعالة و مطالبة كما حدث في الدول العظمي, صحيح ان النساء في جميع بلدان العالم حتى في الولايات المتحدة يواجهن تمييز على اساس الجنس لكن هناك خطوات واضحة و بارزة لأنهاء هذه الازمة ، و المرأة هناك تقاتل و تكافح من اجل المزيد من الحقوق بالانتاج والنجاعة ، و على العربية الاستفادة من تجارب الغير.
أوافق بالكلية الشاعر العظيم أراغون فى قوله : “ لو وقف جميع رجال الكرة الأرضية لمدة خمسين سنة متصلة يعتذرون للنساء عما فعله بحقهن الذكور على مدى التاريخ البشري ؛ لما كان ذلك كافيا." ، وأنا سعيدة جداً عندما اشاهد الاحتفال بيوم المرأة العالمي في الدول المتقدمة عن طريق شاشات التلفزة او عن طريق جهاز الكمبيوتر, لكنني في نفس الوقت حزينة جداً و انا ارى هذا الحدث المميز و المهم يمر مرور الكرام على نساء الدول العربية بشكل عام ، حزينة ايضاً لعدم وجود جهات اعلامية تحاول ان تنشر الوعي للنساء و تعريفهم بحقوقهن و تبين للجميع اهمية هذا اليوم العالمي, فكل ما شاهدته مقالة هنا و مقالة هناك في بعض الصحف..
تورية الدموسي
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|