تقديم المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة لإقليم أزيلال ومناقشة مضامين المشروع

أشرف السيد محـــمد الــدردوري والي جهة بني ملال خنيفرة  اليوم الاربعاء 02 دجنبر 2015 بمركز الملتقيات والندوات  بازيلال، على تقديم المخطط الإستراتيجي للتنمية المندمجة لاقليم ازيلال..، لقاء حضره السيد محــمد عطـــفاوي عامل إقليم ازيلال والسيد محــمد بــاري الكاتب العام لعمالة ازيلال والسيد إبراهـــيم مجـــاهد رئيس الجهة، والسيد محـمد القـرشي رئيس المجلس الافليمي لازيلال، ورجال السلطة والمنتخبون، ورؤساء المصالح الخارجية .

في بداية اللقاء رحب السيد محــمد عطـــفاوي عامل إقليم ازيلال بالحضور الكريم باسم ساكنة الاقليم، مؤكدا أن هذا اللقاء يعتبر أول محطة بعد سلسلة من اللقاءات والمشاورات رفقة جميع المتدخلين من مصالح خارجية ومنتخبون واقسام العمالة، حيت تم رصد أهم المؤهلات والاشكالات والاتنظارات. مضيفا أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد أعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده من خلاله الأولوية والأهمية للمناطق الجبلية بصفة عامة، لتصبح فاعل في تنمية الوطن الذي ينعم بالأمن والاستقرار في ظل عاهلنا المفدى.

وبنفس المناسبة، ألقى والي جهة بني ملال خنيفرة كلمة عبر من خلالها عن سعادته لزيارة اقليم ازيلال الدي يعرفه حق المعرفة ، مبرزا فيها الخطوط العريضة لهذا المخطط الذي تم إعداده تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تنمية مختلف أقاليم المملكة، مشيرا أن الجهوية المتقدمة هي إصلاح قوي أراده صاحب الجلالة، وذلك بثقة ونضج المواطن وانخراط جميع الفعاليات لإيصال الجهوية الموسعة الى حقيقة ملموسة ستعرف نجاحا حقيقيا. كما طلب من مكتب الدراسات خلق موقع خاص بالاقتراحات والآراء الخاصة بكل المهتمين، مذكرا بالمجهودات التي بذلت في شتى الميادين، من بينها بناء طرق وفتح مسالك وبناء مدارس جماعاتية، وكذا الربط بالكهرباء والماء، حيت احتل الاقليم مراتب متقدمة وطنيا في هذا الصدد، بينما يبقى قطاعي التعليم والصحة دون المتوسط ، ومطلبا ملحا لمضاعفة الجهود للرقي بهما.

وفي كلمة رئيس جهة بني ملال خنيفرة الذي رحب من خلالها بالحضور الكريم،يؤكد أن إقليم أزيلال يعتبر من بين أضعف الأقاليم من ناحية البنية التحتية، مشيرا إلى تردي الخدمات الصحية والنقص الحاصل بقطاع التعليم، مبرزا ضرورة المشاركة الفعالة للمنتخبين في هذا اللقاء، لما ينتظر الجهة من جهد للرقي بالجهوية الموسعة .

وفي مداخلة رئيس المجلس الإقليمي لازيلال فقد نوه بالا وراش الكبرى التي تم تحقيقها باقليم ازيلال في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا أن الإقليم مازال يحتاج لمشاريع تنموية للنقص الحاد.

بعد ذلك، تم عرض مخطط التنمية الاستراتيجي للتنمية من طرف السيد عبد الرحمان الصوفي رئيس قسم التعمير والتجهيز بالكتابة العامة لعمالة ازيلال . استهل العرض بفقرة من الخطاب الملكي السامي حول الجهوية الموسعة، وبمعطيات عامة حول اقليم ازيلال: الأحداث، المساحة ، الحدود، وعدد الجماعات الترابية... الخ.

في المجال السياحي تم اقترح التسريع  بمشروع  منتزه جيوبارك مكون الذي يقع وسط سلسلة جبال الأطلس الكبير المتوسط. مع تأهيل المواقع السياحية بكل من أزود وبحيرة بين الويدان ...وإحداث محطة مجهزة للتزحلق على التلج، وتنمية السياحة الايكولوجية ( موقع تامكة وحوض بوكماز ...).

وفي ما يخص القطاع الفلاحي تطرق المتدخل ضمن المخطط  على ضروررة تثمين الفلاحة المحادية لقنوات الري وتكثيف غرس الأشجار المثمرة، مع إدخال أصناف جديدة وتثمين الانتاج الحيواني، من خلال تحسين النسل ، وكذا إحداث وحدات لتثمين المنتوجات المجالية .

وهناك قطاعات أخرى مهمة بالاقليم، لا تقل أهمية عن التي ذكرناها، كقطاع الصناعة التقليدية، الذي يعتبر محطة اهتمام جميع الفعاليات، إذ أصبح ينتقل من كونه قطاعا اجتماعيا إلى قطاع منتج ومشغل. من بينها منتوجات، كالنسيج البزيوي، الفخار، …إلخ، والدي يستوجب تثمينه عبر خلق مجالات للتسويق .

كما يهتم المخطط بالقطاعات الاجتماعية، عبر تحسين العرض التربوي وتاهيله، ببناء مؤسسات تعليمية جديدة.

 أما بخصوص الصحة العمومية فتم اقتراح  تأهيل المستشفى الإقليمي بازيلال وتحويل المركزين الصحيين لواويزغت وابزو الى مستشفيين للقرب، وأيضا تأهيل المؤسسات الصحية، مع إحداث دور للولادة .

 وفي مجال الشباب والرياضة تم اقتراح إحداث مركب رياضي للتربصات بمعايير دولية، مع إنجاز وتجهيز مراكز للانشطة الشبابية.

وعلى مستوى البنية التحتية وانفتاح الاقليم على اقاليم ورززات ،تنغير ،ميدلت ، الحوز .. .تم اقتراح توسيع الطريق الجهوية رقم 307 على طول 80 كلم، وبناء الطريق الرابطة بين إقليمي ازيلال وميدلت عبر انركي على طول 28 كلم، وتقوية وتعبيد الطريق الجهوية 302 الرابطة بين دمنات وواويزغت عبر جماعات سيدي بوالخلف ، ايت بلال ، ايت بولي ، تبانت ، زاوية احنصال ، تلوكيت ،وايت مازيغ على طول 243 كلم، تقوية وتوسيع الطريق الجهوية 306 على طول 77 كلم،توسيع وتقوية الطرق الاقليمية على طول 144 كلم، وببناء وتهييء المسالك الجماعية داخل الاقليم على طول 783 كلم . مع تعميم منضومة الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، و تقوية قدرات المراكز الحضرية والقروية .

ولتحقيق التنمية المنشودة يبقى انخراط مختلف الفاعلين ضرورة ملحة يتم تجسيدها من خلال التعاقد والشراكات الفاعلة، قصد الارتقاء بالاقليم الى مستوى تطلعات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .

بعد عرض المخطط، فتح باب المناقشة أمام الحضور، والتي صبت في مجملها حول مضامين المشروع .

أزيلال الحرة/ ا. المهدي