|
|
البيضاء : وفاة غامضة لمعتقل كان موضوعا رهن تدابير الحراسة النظرية بعين السبع
أضيف في 08 شتنبر 2015 الساعة 49 : 15
البيضاء : وفاة غامضة لمعتقل كان موضوعا رهن تدابير الحراسة النظرية بعين السبع
المعزوزي ياسين من مواليد الدار البيضاء عمره 24 سنة قاطن بحي كوزيمار عين السبع الدار البيضاء .ياسين معروف أمام الجميع بحسن الخلق و المعاملة وقد تمتتربيته أحسن تربية ، كان ياسين صالحا مع والديه سواء تعلق الأمر بزوج أمه الذي قام بتربيته وعمره لم يتعد أنداك 12 شهراً أو أبوه الحقيقي وكذلك أمه ، بالإضافة إلى إخوته وأصدقاء حيه.
الاختفاء المفاجئ:
السبت 29 غشت 2015 ليلة ليست كباقي الليالي بالنسبة لعائلة ياسين المعزوزي حيت لم تتوقع اختفائه، فمند الساعة الثامنة مساءا و عائلته تقوم بالبحت عنه في جميع الأماكن التي يمكن أن يتواجد فيها ولكن دون جدوى تذكر، بدأ الخوف يتسرب إليها شيئا فشيئا لأنها لم تعتد أن يبيت ابنها خارج المنزل و إن فعلها فحتما ستكون إلى وجهة معلومة لديها.
في صباح يوم الأحد 30 غشت اهتمت عائلة ياسين بالبحت عنه عند كل من تربطه علاقة به، و إلى أي شخص يمكن التعرف عليه أو تقديم أي معلومات تفيد مكان تواجده، وبالفعل التقى والد ياسين بأحد الأشخاص الذي يعمل حارساً و الذي أكد له أن ابنه كان يتواجد أمس بحي الوفاق بعين السبع حوالي الساعة التاسعة ليلا .
الصدمة الكبرى:
حوالي الساعة الواحدة و النصف زوالاً جاء رجل أمن إلى منزل ياسين فأخبر "زهير" أخ ياسين بمكان تواجد أخيه المختفي، بحيت أمره بمرافقته إلى مستشفى أبن رشد حيت يتلقى الإسعافات هناك. وبعد وصول أخ ياسين إلى المستشفى كانت الصدمة الكبرى لدرجة أنه لم يتعرف على أخيه ياسين إلا بصعوبة بالغة خاصة أنه كان في حالة مزرية بسبب اتار الكدمات في جميع أنحاء الجسم،زيادة إلى دلك أنه فاقد للوعي. بعدها تسرب الخبر فحضر جميع أفراد العائلة إلى المستشفى ودلك للاطمئنان على حالته الصحية لكن لم يسمح لهم برؤيته حيت كان أنداك في العناية المركزة في حالة يرثى لها وفي صباح يوم الاثنين تلقت العائلة خبر وفاته.
طلب تشريح الجثة:
يوم الاثنين 30 غشت 2015 توجه والد الضحية ياسين إلى مكتب السيد الوكيل العام للملك، ودلك من أجل تقديم شكاية حول الوفاة الغامضة "لياسين المعزوزي " خاصةً أن الضحية كان في صحة جيدة، وكان شاباً مسالماً لا أعداء له. و بالفعل النيابة العامة أمرت بتشريح جثة الهالك، من أجل تحديد الأسباب الدقيقة للوفاة التي حدثت بالمستشفى. وأكدت المصادر ذاتها أن جثة الهالك نقلت إلى مستودع الأموات بمستشفى ابن رشد، من أجل إخضاعها للتشريح الطبي بناء على تعليمات النيابة العامة لمعرفة أسباب الوفاة.
كرونولوجيا الأحداث:
لم يكن المشهد عاديا، يوم السبت الماضي، بالمنطقة السكنية حي كوزيمار بعين السبع الدار البيضاء ، فعائلة" ياسين المعزوزي" لم تكن على علمٍ بما سيحدث لابنها الشاب" ياسين " دو 24 ربيعاً حيت وافته المنية في ظروف غامضة استوجب من خلالها أمر من النيابة العامة بتشريح الجثة.. ماذا وقع بالضبط وكيف مات الضحية ؟أسئلة حاولت عائلة الضحية معرفتها !
الاحدات كما رواها أحمد زوج أم الضحية " ياسين المعزوزي " وأخ الضحية "زهير " لجريدة أحدات نيوز " انطلقت حوالي الساعة الثامنة مساءً يوم السبت الماضي، عندما تفاجأت عائلة" ياسين المعزوزي" باختفائه عن المنزل فقامت بالبحت عنه في كل مكان لكن لا اثر له خاصة أنه غير معتاد عن الغياب عن المنزل ومجاورة إخوته .وفي زوال يوم الأحد 30 غشت حوالي الساعة الواحدة والنصف قدم شرطي إلى منزل الضحية و التقى بأخ الضحية الذي أخبره بان ياسين متواجد في مستشفى أبن رشد بالبيضاء فتوجه الجميع إلى المستشفى رفقة شرطيين آخرين ممتطين سيارة حمراء من نوع "غولف زيبرا" وبعد وصول أخ الضحية إلى المستشفى صدم من هول ما رأت عيناه، لدرجة أنه بصعوبة تم التعرف على أخيه ياسين ، ودلك بسبب الكدمات واتار الضرب والعنف البادية على وجه ياسين بحيت كانت هناك زرقة تحت عينه، ويدين منتفختين يتخللهما اتار الأصفاد وجروح في الرجل و جرح غائر في الرأس.
بعد دلك ومن أجل انقاد أخيه توجه زهير إلى المستعجلات للقيام باللازم فاخبره بإجراء السكانير لكن هدا الأخير لا يتوفر على المال المطلوب فقدم إلى موضف الصندوق بطاقته الوطنية كضمانة ،" في هده الأثناء غادر رجال الشرطة ألدين ابلغوا زهير بمكان أخيه ياسين المستشفى دون ذكر التفاصيل " و لخطورة وضع ياسين الصحي تم إدخاله إلى قسم العناية المركزة خاصةً أنه كان فاقدا للوعي تماماً .
وفي مساء اليوم ذاته وحوالي الساعة الثامنة و أربعين دقيقة دهب زهير إلى مصلحة الشرطة القضائية لاستلام ماتبقى من لوازم الضحية "حزامه وحدائه" .
وفي اليوم الموالي ومن أجل الاطمئنان على صحة ياسين توجه أفراد أسرته إلى المستشفى فكانت الصدمة الكبرى أن الممرضين أخبروهم بأن ياسين قد إنتقل إلى الرفيق الأعلى .
فدهب أحمد إلى مركز الشرطة القضائية لمعرفة ملابسات الحادث فاخبروه أن الضحية سلم إليهم من طرف شرطة الوفاق، فتوجه إلى الدائرة الأمنية لتقصي الحقيقة فاخبروه بأنهم حرروا محضراً لياسين وسلموه إلى الشرطة القضائية بصحة جيدة.
هدا الذي جعل أسرة ياسين المعزوزي تتوجه مباشرة إلى وكيل الملك من أجل تقديم شكاية في الموضوع خاصة أن الوفاة كانت غامضة وأيضاً لكون هناك شكوك حول تعذيب وتعنيف الضحية قبل وفاته.
وفي يوم الموالي لوفاة ياسين تم تشريح جثته بأمر من وكيل الملك و أتناء عملية التشريح التي أجريت يوم التلاتاء فاتح شتنبر إنقطع التيار الكهربائي بما يزيد عن ساعة إلى أن تم إصلاح العطب الكهربائي، وفي مساء دلك اليوم تم دفن الضحية ياسين المعزوزي حاملاً معه سره الدفين الذي أودى بحياته إلى الأبد .
هده الأحداث جعلت أسرة الضحية، يوجهون رسالةً إلى المسؤولين لمعرفة أسباب وفاة ابنهم الشاب، ومعاقبة كل من سولت له نفسه القيام بهدا العمل الشنيع، ولو كان من أسرة القانون، فالقانون يطبق على الجميع ولا شيء يعلو على القانون.
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|