أزيلال: حملة انتخابية سابقة لأوانها بدائرة رئيس جماعة اكودي نلخير
كلما اشتدت حمى الانتخابات من خلال ما يقرا في الجرائد ويسمع في وسائل الإعلام ، كلما اشتدت هذه الحمى على رئيس جماعة أكودي نلخير إقليم أزيلال ،الذي يحاول إرضاء الناخبين بدائرته دون مراعاة سكان الدوائر الأخرى.
ومن خلال ما أكدته مصادر مقربة من مجلس جماعة أكودي نلخير الذي يلاحظ كما يرى كل مواطن عادي تسارع المشاريع المنجزة بدائرة الرئيس بوتيرة متتالية ، و دون برمجتها والمصادقة عليها من طرف مجلس الجماعة الذي أصيب بشلل نصفي.
وما يؤكد سوء نية هذا الرئيس هو ترك اعتمادات دورة فبراير مفتوحة دون تسمية أماكن برمجتها ، قصد استغلالها في مآربه الانتخابية ، ومستغلا أيضا بكم المجلس الحالي الذي لا يحرك ساكنا ، بل يكتفي بحضور كل دورة للمشاركة إلى جانب ضيوف السيد الرئيس في الولائم الغذائية ، وكأن الجماعة بلغت أفق التنمية ، وهذا ليس هدر للمال العام .
ومن بين المشاريع المنجزة والغير مبرمجة ، عمد السيد الرئيس بوضع صور لبئر منطقة ( نكزدم ) وتبليط المساحة المحيطة به ، رغم أنه ليس بحاجة لذلك ،و لا لهدف الإصلاح ، بل لهدف إثارة الرأي العام بدائرته، بينما ساكنة الدواوير الأخرى لا تزال تشارك الكلاب الضالة والحيوانات في الشرب من عيون تفتقر إلى أدنى الشروط الصحية .
ولم تمر إلا أيام معدودة عن هذا البئر حتى قام على بعد أمتار قليلة منه بانجاز قنطرة لفائدة موظف معروف باسم "موظف الجماعة"، وذلك قصد التصالح معه لكونه ركيزة أساسية في نجاحه في الانتخابات الجماعية .
وما يستغرب منه سكان اكوديد ويكثرون التساؤل عنه هو استمرار هذه الإصلاحات ،حيث قام بحفر بئر جديد بدون المصادقة عليه من طرف المجلس لفائدة دائرته الانتخابية، لتصبح هذه الدائرة كأنها تلخيص للجماعة ، مدعيا أن ماء هذا البئر ضعيف الجودة ، في المقابل سكان بعض الدوائر يعانون من عطش وقهر دائم، نتساءل : لماذا لم يرحم السيد الرئيس إخوانه بايت بوزيد من هذه النعمة ،علما أن عدد المنخرطين بجمعية تلموضعت لايتعدى 60 منخرط ، وبالتالي تؤكد وقوفك مع المصلحة العامة ..؟ لكن هل تستطيع نسيان منطق الدائرة وتكرس منطق العدالة الجماعية .. ؟ .
لتفادي هذا الطلب أصر سكان ايت بوزيد بحفر بئر لفائدتهم بجانب جمعية أسكا بتاعبديت ، وهنا يتساءل منخر طي جمعية اسكا الذي يصل عددهم إلى حوالي 260 منخرط : هل الرئيس يريد إصلاحا أو فسادا.. ؟ حيث أن صبيب الماء في هذا البئر يعرف تراجعا وخاصة في فصل الصيف وسنوات الجفاف ، بمعنى آخر فحفر بئر بجانبه ستكون له عواقب مخيمة على الفرشة المائية ، ويحملونه كامل المسؤولية فيما سيترتب عن ذلك . كما أنهم يتساءلون عن فحوى البئر الذي حفر في أرض أحد المستشارين بالجماعة في الولاية السابقة ، الذي يستغله شخصا دون معارض ولا منازع . فهل هذا هو التسيير والحكامة يا رئيس الجماعة.. ؟ .
ولهذا الخلل..، فسكان اكوديد يوجهون هذه الرسالة إلى الجهات المسؤولة ، ولكل مسؤول لا يحضر الولائم الغذائية في كل دورة للمجلس للتحقق من هذا التسيير العشوائي بغية الحد منه ...
أزيلال الحرة