من ينقد المرضى العقليين والنفسانيين المشردين ببني ملال دون علاج ؟ + فيديو

     مدينة بني ملال وعلى سبيل المثال ثلاث قصص تمثل المغرب الغير النافع ، الأولى لمتسول فاقد لحاسة البصر منذ خمسة سنوات قادم من مدينة وادزم حيث الفقر ، يقضي يومه متسولا وفي الليل يبيت في العراء في سوق الجوطية ، وهو مسرور بهذه الحياة رغم القهر والحرمان.

     أما الثاني فهو رجل أربعيني لا يعرف موطنه مريض نفسي،يقضي أيامه هائما في شوارع وأزقة المدينة ، وعندما يتعب ينام في أي مكان، وقد وجدناه نائم بحي العامرية 2 قرب مقر المقاطعة السادسة والشمس فوق رأسه، كما أن جسده متسخ وتفوح منه روائح كريهة دون نظافة ولا استحمام،ولا يتابع أي علاج مما يشكل خطر على نفسه والمجتمع،ولا ندري معنى للإنسانية من مثل هذه المحن .

    أما الحالة الثالثة فهي لمتشرد لم يكتفي بالأكل من المزبلة بل يبحث عن قطرات الخمر المتبقية من قنينات ملقاة في المزبلة ليشربها،فهذا الشخص لا يستطيع شراء حتى الأنواع الرخيصة من المسكرات ،بل إبتكر  شيء لا يمكن أن نصدقه حتى في الأفلام حيث صدمنا هذا المشهد المأساوي.

    هذه ثلاث موازين غير متزنة نرسلها بالبريد السريع إلى  جمعية مغرب الثقافات ،لعلهم يرق قلوبهم ويقمون بإلغاء إحدى فقرات المهرجان أو أحد أسماء الفنانين العالمين،ويرصدون مكافأته لبناء إحدى الدور لإيواء وعلاج مثل هؤلاء البؤساء   ببني ملال أو بمناطق عديدة تعج بهم ، نداء موجه أيضا إلى جميع المحسنين ...

أزيلال الحرة  / عن جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال