أزيلال : النقابة الوطنية للجماعات الترابية و العمل النقابي بالمغرب راهنا وآفاق العمل
نظم بالغرفة الفلاحية بمدينة أزيلال بعد زوال يوم أمس الأحد فرع دائرة ازيلال للنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ، عرضا تحت شعار " العمل النقابي بالمغرب راهنا وآفاق العمل " ، من تأطير الاستاذ حميد نجدي ، كما يأتي اللقاء أيضا لتجديد مكتب فرع النقابة لدائرة ازيلال .
الكلمة الترحيبية لامين الفرع المراد تجديده السيد مصطفى برهنة أتى ضمنها أن اللقاء يأتي بمناسبة تجديد مكتب الفرع ، ولقاء اليوم الذي حضره قرابة 120 فرد اناثا وذكورا من فعاليات سياسية ونقابية وحقوقية ، يتوخى منه أيضا التواصل مع جميع فعاليات العمل النقابي ...
كاتب الفرع السيد عبد النبي نعيم يؤكد أن المغرب يعيش أزمة واضحة ، بعد تمكين حزب اصولي من زعامة الحكومة تحت شعار الاصلاح من أجل الاستقرار ، واصفا الحزب المتزعم بحزب ركب على نضالات حركة 20 فبراير للوصول الى الحكومة ، فلم يأتي وينجز أي جديد سوى الاجهاز على القدرة الشرائية ، وعجزها في الحوار مع النقابات ، ودون تقديم مقترحات قانونية من شأنها التنزيل والتفعيل الواقعي لتدارك الاشكالات ، كتدارك الميثاق الجماعي لسنة 2002 القانون 78.02 الذي جعل من رؤساء الجماعات يعتبرونها من ممتلكاتهم ،وكمثال جماعة مولاي عيسى بن ادريس.. ، ومما جعل الموظفين الجماعيين ايضا أدوات لتنفيذ سياسة الرئيس دون الخضوع للقانون ، ودون التعويض عن الساعات الاضافية ، واصفا مجموعة من الجماعات تعيش حالة من الريع البين .
يؤكد الاستاذ حميد مجدي في تصدير كلمته أن العمل النقابي رائدا بالمغرب ، والوحدة العمالية هي الفاعل الذي رفض أن يكون الة أو وسيلة ، بل يصرخ باستمرار أنه انسان . ولأن اللغة هي التي تصنع النقابة ، فما النقيب إلا مرادفا للامين ، والنقابة هي جمعية تهدف لخدمة أعضائها ، والأكثر قربا من الاشتراكية .
ومن كرونولوجيا العمل النقابي، ذكر المتدخل بالمراحل والأشواط التي قطعها ، قائلا أن أول نقابة بدولة عربية أسست بالعراق سنة 1928 ، بينما شرع في العمل النقابي في المغرب في 15 مارس 1948 ، وفي 20 مارس 1955 ثم تأسيس الاتحاد المغربي للشغل -ظهير24/07/1954 بعد انشقاق حزب الاستقلال- ، وفي سنة 1973 الاتحاد الوطني للشغل - الحركة الشعبية -، وفي سنة 1990 العدالة والتنمية .
وحول سؤاله لماذا النقابة أصلا ؟ ، يضيف المتدخل فالمساواة في الحقوق وضمان حقوق العمال تفرض العمل ، لكن يسترسل قائلا ان العمل النقابي عرف تراجعا وصفه بالخطير ومما يتناقض والمواثيق الدولية – المادة 23 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان - ، بإقصاء مجموعات من العمال من العمل النقابي كأصحاب الطاكسيات ، والتضييق وإثقال كاهلها – الفصل 8 من دستور 2011 - ، ومما اعتبره تراجعا وما نص عليه دستور 1996 .
ومن تراجعات الدستور أيضا اشار المتدخل أن الفصل 111 حصر باستثناء القاضي دور النقابة في المسائل الاقتصادية والاجتماعية ، وبتراجع الدستور ايضا عن المادة 396 من مدونة الشغل ، اعتبر ذلك تملص من الدولة عن حق الشغل ، حيث تنص المادة 31 من الدستور الحالي أن الشغل مضمون بتيسير الاستفادة من الشغل ، متهما الحكم في المغرب بعمله على اضعاف النقابة واحتوائها بأي شكل من الاشكال .
النقابات في المغرب يضيف السيد حميد مجدي أخطأت عندما لم تحتوي حركة 20 فبراير وكان لها الامكانية لذلك ، قائلا أن النقابات سبق لها ان تبنت ذات المطالب ، كخلق 70 تنسيقية سابقا لمحاربة الغلاء وتبنت مختلف المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ، في المقابل كانت النقابات تزكي المحسوبية ، حتى جعلت منها اطارات لا تستحق تمثيل الفئات الشعبية ، وأبعدها عن البنود التي تسطرها المؤتمرات، و لم يعد العامل الفكري هو المحدد للفعل ، هذا في الوقت يضيف المتدخل ، ان الحكومة تتحدى سعي النقابات وتعمل على اطفاءها حتى لا تغطي كل التراب الوطني وقد نجحت في ذلك .
طبيعي أن يكون هناك انتهازيون في العمل النقابي يكرسون مبدأ أنصر اخاك ظالما أو مظلوما يسترسل المتدخل قائلا ، لكن لا يجب السكوت عنهم ، والرهان على الربح السريح يخلق تراكمات ، وما النقابة إلا تمثيل مركزي لروح الديمقراطية ، بدل توهيم المناضلين بالديمقراطية لا لصناديق الاقتراع ، مقدما شروحات في الديمقراطية وأدبياتها الماركسية ، داعيا الى التكاثف والتنظيم والقوة بدل التشتيت .
بعد الكلمات فتح المجال لتدخلات الحضور والتي كانت في مجملها 16 مداخلة، ثلاها رد المنظمين للقاء ، قبل ان يخلصوا الى اجتماع مغلقا يخص مكتب الفرع والمنخرطين لتجديده ، حيث أفرزت الانتخابات التشكيلة الجيدة للفرع كالآتي :
كاتب الفرع : مصطفى برهنة
نائبه : الحسين أعموم
الأمين : عبد النبي نعيم
نائبه : جميلة صغري
المقررة : خديجة ايت رحو
نائبها : مصطفى القرشي
المستشارون : الحسين مشاش ، بوشة الفاضلي ، بوالحجات محمد ، علي فاضل ، الحمزاوي ادريس ، عزيز مني، فاطمة شرف
أزيلال الحرة / متابعة المهدي أرسلان