فضيحة: فندق "دوليز" بمدينة سلا أُنس وجنس وسهرات ماجنة
يعتبر فندق دوليز صاحب أربع نجوم بمدينة سلا و المطل على نهر أبي رقرار أهم قبلة لعشاق الليل وممن تتوفر لهم إمكانات مادية مهمة حيث المشروبات الكحولية بكثرة والرقص والمغازلة إن لم يكن أيضاًَ ممارسة الجنس أحد القواعد المتعارف عليها وغير المكتوبة في صالات هذا الفندق الذي يستقطب الشباب والفتيات لقضاء الليل من أجل الترفية والتسلية وأشياء أخرى كثيرة غير معلنة ولكنك ستفهما عبر الإشارة.
فندق دوليز الذي يحول ليل المدينة و سكونها إلى نهار وضجيج منقطع النظير حيث يفتح أبواب "بار دوليز" على الساعة العاشرة ليلا كبداية لتسخينات عشاق الليل و الخمر و العاهرات و النرجيلة للاستعداد للسهرة الكبرى بـ "كباري ليالي" بنفس الفندق و الذي يفتح أبوابه في منتصف الليل ولا تغلق حتى الساعة الخامسة صباحا في خرق تام لأوقات الاشتغال القانوني.
كباري "ليالي" فضاء تتراقص في كنفه الأضواء وتترنح فيه الأجساد العارية لقاصرات يمتطين صهوة التحرر، ويغترف عشاق اللحم الأبيض نكهات أنثوية محضة لنساء تحولن إلى طبق رئيسي في طاولة الباحثين عن اللذة العابرة، مجانا أو مقابل مبالغ مالية تتفاوت حسب نوعية العاهرات أو اللواتي هن على مشارف البغاء.
خمر و عهارة و مجون ورقص على إيقاعات مختلفة الألوان حسب أذواق وطلبات الحاضرين ممن حجوا من مناطق مختلفة لقضاء الليالي الحمراء ويعرف ذلك بعدما يتحول الغناء لمزاد بين المخمورين لإظهار الثراء و إثبات الوجود و إثارة الانتباه لجلب اكبر عدد من الفتيات العاهرات، كل هذا يجري في غياب تام لرجال الأمن و السلطات المحلية، خصوصا و أن القانون المنظم لمثل هذه الفضاءات يفرض أن يكون الزبون أجنبيا لا مغربيا مسلما.
وللإطلاع على واقع هذا الفضاء و ملامسة ما يقع في الداخل عن قرب زار الموقع هذا المكان مرتين لمعرفة خبايا شبكات الدعارة المنظمة و التي ينخرط في تسييرها و تنظيمها عمال فندق دوليز، وذلك عبر السماح لبنات الليل اصطياد زبائنهن من مختلف الطبقات الاجتماعية المهم أن يكون "الجيب عامر"، كما أن العمال حسب معلومات مؤكدة يتقاضون إتاوات من العاهرات عن كل زبون ليتحول دوليز إلى فضاء للقوادة أمام أنظار و مسامع من وكلت لهم حماية المدينة من مثل هذه الفضاءات.
ومعلوم ان كبار السياسيين بمدينة سلا من مستشارين جماعيين و برلمانيين يعتبرون من أهم زبناء فندق دوليز و فضاءاته الماجنة ويعرفون حيثيات و خبايا المكان كما ان هذا الفندق هو مكان عقد الاجتماعات السرية للعديد من رجال السياسة بالمدينة.
ان مدينة سلا تئن ألما وحزنا على واقعها المرير وهي التي وكلت تسيير أمورها لأناس عبثوا بشرفها واغتصبوا عذريتها بعدما تم الزج ببناتها وشبابها في عالم الرذيلة التي توفرها هذه الفضاءات عن طريق الإغراء و الإغواء وتوفير المفسدات و المفاسد.
تساؤلات كثيرة تطرح اليوم بعدما فتحت أبواب "بار دوليز" للمتعاطين إلى "الشيشة" وتقديمها بـ 80 درهم للنرجيلة الواحدة فيما تقدم في صالة "كباري ليالي" بـ 200 درهم واستعمالها كآلية لاستقطاب زبناء جدد و الزج بهم في عالم الخمر و الجنس و الدعارة، لماذا تستثنا "فضاءات دوليز" وجارتها "لابينيش" من الحملات و مداهمات رجال الأمن و السلطات المحلية و التي يقومون بها ضد مقاهي الشيشة بمدينة سلا؟ أوليست هذه الفضاءات مجمع لكل الخروقات القانونية من خمر و شبكات الدعارة المنظمة...؟ ام أن السلطات بمدينة سلا تغض الطرف عن وجود هذه الفضاءات الكبيرة وتهتم فقط بالمقاهي الصغيرة وتقوم بإغلاقها من شهر إلى ثلاثة اشهر لذر الرماد في عيون الساكنة؟ ام ان غض الطرف هذا له مقابل نجهل قيمته وثمنه الحقيقيين؟ وهل من وراء هذه الفضاءات رجال مسنودين من عفاريت و تماسيح المدينة أو طرف ساسة المدينة وعلية قومها ؟
أسئلة نتمنى أن نلامس إجابات عنها في الأيام القليلة المقبلة والتي ستثبت للجميع أي من هذه الأسئلة هو السبب الحقيقي في بقاء هذه الفضاءات التي أصبحت تطور في آليات اشتغالها من السيئ إلى الأسوأ، بينما تظل الأحياء الهامشية بالمدينة في قبضة "الكرابة"، ومروجي الأقراص المهلوسة والذين غالبا ما يزودون الأحياء الشعبية والأحياء الهامشية بكميات هامة من الممنوعات التي تعرف رواجا كبيرا خلال ليلة نهاية الأسبوع.
مبارك بدري