ازيلال : وتستمر معاناة النساء الحوامل
وفاة أم ورضيعها وعدد كبير من الحالات تواجه مصير الموت
لقيت سيدة ثلاثينية تدعى تودة بنهير ورضيعها مصرعهما بقسم الولادة بالمستشفى الجهوي ببني ملال خلال بحرالاسبوع الماضي حين احست المراة المتوفاة بالالم وانقباضات على مستوى رحمها ونظرا لكونها حامل في شهرها التاسع فقد اعتبرتها الام موعد المخاض ،حاولت التغلب على خوفها وقلقها لكون هذه الولادة الثالثة، واتجهت رفقة عائلتها الى المستوصف الصحي بجماعة ايت امحمد انطلاقا من دوار الحاج على متن سيارة "ترونزيت" وهناك تم انتظار المولدة ازيد من ساعتين وفي الاخير رفضت توليدها لحالاتها المستعجلة والتي تتطلب طبيبة اخصائية ، مما اضطر نقلها إلى المستشفى الإقليمي بازيلال بعد قطع مسافة20 كلم على متن الوحدة المتنقلة لغياب سيارة الاسعاف، اطر المستشفى الاقليمي رفضوا اسعافها لغياب طبيبة متخصصة في التوليد وانتظار ازيد من ساعتين ، ليتم نقلها على وجه السرعة الى المستشفى الجهوي ببني ملال وقطع مسافة 90 كلم في منعرجات خطيرة على متن سيارة الاسعاف وتم استقبالها ببني ملال استعدادا لان تضع مولودها ، وبعد اجراء عملية قيصرية لفظت الام وطفلها انفاسهما الاخيرة لكونها تعرضت لنزيف حاد . الحادث شكل صدمة قوية على زوج الضحية وأقاربها وابنائها الصغار الذين فقدوا أمهم .
فعاليات جمعوية ونقابية وحقوقية وسياسية وإعلامية استنكرت الوضع الماسوي الذي يعيشه قطاع الصحة على مستوى اقليم ازيلال، غالبية المستوصفات الصحية بدون قاعة للولادة، مما يجعل عدد من النساء الحوامل تحت رحمة النقل فوق الدواب أو النقل السري إلى اقرب نقطة عبر شاحنات إلى المستشفى الإقليمي بازيلال وغالبا ماتكون جثة هامدة بحيث أكثر من مرة تتدخل السلطات الإقليمية لنقل الحوامل خاصة المناطق النائية عبر طائرة تابعة للدرك الملكي وعدد كبير من الحالات تواجه مصير الموت.
ولهذا يتطلب من وزارة الصحة والسلطات الاقليمية التدخل قصد التعجيل بارسال اطر طبية ومعدات متخصصة في التوليد بالمستشفى الاقليمي بازيلال بدل عناء التنقل الى المستشفى الجهوي ببني ملال.
أزيلال : هشام احرار