عيد الإستقلال مسيرة النّضال
تخليد ذكرى عيد الإستقلال المجيد في الثامن عشرمن نونبر، تعتبرملحمة كفاح وطني في مسيرة النّضال التي قادها الشعب المغربي قاطبتاً بقيادة المُناضل البطل المغفورله محمد الخامس طيب الله ثراه. من أجل رفع عَلم الحرية والإستقلال بكل مقاومة.
وقد تمكن الشعب المغربي بعد الإستعمارالفرنسي من إسترجاع إستقلاله وإستكمال وحدته الترابية بفضل الجهود التي بذلها المغاربة على إختلاف مشاربهم الاجتماعية والسياسية في المدن والبوادي، وبفضل التلاحم بين العرش والشعب.
وبرجوع جلالة المغفور له محمد الخامس أعلن انتهاء عهد الحجر والحماية، وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مجسدا الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، وانتصار ثورة الملك والشعب المجيدة التي مثلت ملحمة عظيمة في مسيرة الكفاح الوطني الذي خاض غماره الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد من أجل حرية الوطن وتحقيق الاستقلال.وعودة الملك هي عودة الشرعية التي شكّلت نصركبيروحدث تاريخي حاسم توّج بكفاح ملك مناضل وشعب قاوم ضد الإستعمار الغاشم المفروض منذ سنة 1912.
وبهذه المقاومة الشرسة،ومن أجل عودة البطل الهمام محمد الخامس والعائلة الملكية العلوية الشريفة.ضحوا بالغالي والنّفيس وكذلك من أجل تحريرالوطن والدفاع عن مقدّساته حيث أن الانتفاضات الشعبية بكل ربوع المملكة وقفت لمواجهة الاحتلال، وكانت معارك الهري وأنوال وبوغافرمن أهم المعارك التي تكبّد المستعمرفيهاالخسارة الكبيرة ولقّنهم المجاهدون الأحرار دروسا في الصمود والمقاومة والتضحية والاستماتة.
ورغم المنفى لم يخضع البطل المناضل جلالة المغفور له محمد الخامس لضغوط سلطات الحماية،وصمد طيب الله ثراه مع عائلته الشريفة من أجل الإستقلال والحرية فعاد من المنفى الى أرض الوطن بعزة وكرامة.
بقلم: الكاتبة
عائشة رشدي أويس
إسبانيا