|
|
أزيلال:معارضة إحداث دار الطالبة بأعالي الجبال بين استياء الأهالي ومصادرة حق الفتاة في التمدرس
أضيف في 29 يونيو 2022 الساعة 49 : 17
أزيلال: معارضة إحداث دار الطالبة بأعالي الجبال بين استياء الأهالي والمصادرة الصارخة لحق الفتاة القروية في التمدرس
م/ايت لحسن
"سابقة.. معارضة مشروع إحداث دار للطالبة باعالي جبال الاطلس، رحب به الجميع من ساكنة المنطقة وأزيد من 30 جمعية، إلا رئيس المجلس الجماعي ومواليه، متاهة سياسية وضرب من الغباء والجنون وتوجه ضد توجهات الدولة وتشويش على المجهودات المبذولة للحد من ظاهرة الهدر المدرسي ومصادرة صارخة لحق الفتاة القروية في التمدرس .."
لن يختلف اثنان بأن إقليم أزيلال قد قطع اشواطا مهمة في تعزيز البنيات التحتية التعليمية للتشجيع على التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي، خصوصاً في اواسط الفتيات بالعالم القروي، حيث أسفر تظافر الجهود على احداث دور الطالب والطالبة والداخليات مع توفير النقل المدرسي وتعميمه بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم.
لكن ، وفي الوقت الذي تتوحد فيه المساعي وتتظافر فيه الجهود للنهوض بالقطاع، من المؤسف للغاية ان نسمع عن احد المنتخبين ومواليه يعارضون "بقوة" مشروع بناء دار الطالبة بإحدى الجماعات الترابية باعالي جبال إقليم أزيلال، بتمويل من احدى الجمعيات الرائدة في العمل الجمعوي الجاد والمسؤول، وذلك بالرغم من كون المنطقة لاتتوفر سوى على دار واحدة للطالب، مما يعتبر ضرباً في العمق لحق الفتاة القروية في الإيواء والتمدرس في ظروف ملائمة تفعيلا لمبدأ المساواة والمناصفة وتكافؤ الفرص.
في هذا الصدد، وفي جولة بالنفوذ الترابي للجماعة المعنية، تحسرت الفتيات المنقطعات عن الدراسة، وتأسفن بشدة على اجهاض حلمهن في التمدرس، فيما ندد اولياء امورهن واستنكروا بشدة معارضة احداث هذا المشروع بمنطقتهم رغم أهميته القصوى ودوره الفعال في تمكين الفتاة من التمدرس..
فتيات في عمر الزهور ،انقطعن عن الدراسة في سن مبكرة بسبب انعدام دار الطالبة وعدم قدرة اهاليهن على اكتراء مأوى لهذه الغاية بإحدى مدن الإقليم، ليجدن انفسهن راعيات لقطعان الماشية ،يجبن طيلة النهار اودية وفجاج المنطقة ناذبات حظهن المتعثر بعد ان ودٌعن في المهد قصراً احلام الطفولة في التمدرس ونيل حقهن في العلم والمعرفة ،قبل ان يتبخر كل شيء ليصبحن قاصرات راعيات مشروع زواج قصري وامتداد لمسلسل ويلات ومعاناة لن تنتهي على جميع المستويات..، فعن اي عمل سياسي يتحدث صنف هؤلاء السياسويين الذي لايفقهون من السياسة غير الاسم..؟
هذا، وقد كشفت مصادرنا بعين المكان، ان دواعي معارضة المشروع تعود بالاساس الى كون المنتخب، متزعم هذه المعارضة، هو صاحب مقاولة ويرغب في ان تتكفل مقاولته بانجاز المشروع عوض المقاولة الحالية التي بدأت في تنفيذه منذ بداية شهر ماي 2022.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن المنطقة شهدت منذ عقد من الزمن، هجرة جماعية للعديد من الأسر إلى مدن اخرى بالاقليم وخارجه، بسسب عدم توفر مدرسة لتمدرس اطفالها، وفي الوقت الذي شهد فيه الإقليم طفرة نوعية في مختلف المجالات، بمافيها قطاع التعليم الذي عرف تعزيز بنياته التحتية بمؤسسات تعليمية ومدارس جماعتية ودور الطالب والطالبة، جاء منتخب، كان حريا عليه تشجيع كل بادرة تروم النهوض بالقطاع ومحاربة الهدر المدرسي خصوصاً في صفوف الفتيات، (جاء) ليقف ضد إحداث دار الطالبة بجماعته ليفتح بذلك باب المتاهة والجدل على مصراعيه بمحاولته في مصادرة حق الفتاة في استكمال دراستها في ظروف ملائمة...
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|