استعدادا للمناظرة الجهوية حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.. عامل إقليم أزيلال يترأس لقاء تشاوري
أزيلال الحرة
في إطار الاستعدادات لتنظيم المناظرة الجهوية حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والمزمع انعقادها منتصف شهر مارس 2022، ترأس السيد محمد عطفاوي عامل إقليم أزيلال بعد زوال يوم الثلاثاء 15 فبراير الجاري بمقر النواة الجامعية بأزيلال، لقاء تشاوريا لآخذ ٱراء رؤساء الجماعات الترابية والمتدخلين التنمويين بالإقليم، وتقديم مقترحاتهم وتطلعاتهم من جامعة السلطان مولاي سليمان، في سياق الترتيب والإعداد للمناظرة المرتقبة وفق مقاربة تشاركية هادفة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعمالات واقاليم الجهة...
حضر أشغال هذا اللقاء المنظم من طرف جامعة السلطان مولاي سليمان، السيد المتوكل بلعسري الكاتب العام لعمالة إقليم أزيلال، رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، عمداء وعددا من اطر جامعات الجهة، رئيس مجموعة الجماعات الأطلسين الكبير والمتوسط، رئيس المجلس الإقليمي لأزيلال، الكاتبة العامة للجامعة، رئيس قسم الشؤون الداخلية، رئيس الديوان، رؤساء المصالح الا ممركزة، رؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، بعض اعضاء مجلس جهة بني ملال خنيفرة، وفعاليات مدنية..
وقد تميز هذا اللقاء التشاوري التنسيقي بكلمة للسيد عامل إقليم أزيلال، التي استحضر من خلالها المجهودات التي يبذلها مختلف المتدخلين للدفع بالتكوين والإرتقاء بالبحث العلمي نحو الّأفضل بأقاليم الجهة عامة وإقليم أزيلال خاصة، وما تحقق في هذا الصدد يضيف عامل الإقليم، شكل مناسبة لرسم معالم توجه جديد في أسلوب العمل والتقييم من أجل تحقيق انتظارات المواطنين، لافتا إلى أن هذا اللقاء ستليه اجتماعات تقنية للوقوف على تنفيذ المشاريع المسطرة و تحديد الأولويات، خاصة ما يتصل بإحداث نواة جامعية بأزيلال التي كان لها وقع كبير في نفوس الساكنة، وما خلص وسيخلص المزيد من الطلبة بإحداث شعب أخرى من عناء التنقل وأعباء الدراسة بمدن اخرى...
وللنهوض بالعرض التربوي بالإقليم برؤية تكاملية استشرافية، تعزز الإقليم بأسطول من النقل المدرسي استفادت منه جميع الجماعات، علاوة على النهوض بالبنى التربوية، من مؤسسات تعليمية، ودور الطالب والطالبة، والإسهام في الرفع من المنح الجامعية، تشجيعا للتمدرس ومحاربة الهدر الجامعي...
في أفق توسيع العرض التربوي بالإقليم، وتكريس دور الجامعة في تنمية التكوين والبحث العلمي والانفتاح على محيطها، أشار السيد محمد عطفاوي عامل أزيلال الى ما يزخر به الإقليم من موارد طبيعية وإيكولوجية متنوعة، وإرث ثقافي وحضاري يجعل منه عاصمة للثقافة السياحية، فضلا عن كونه يحظى بمؤهلات ومقومات متنوعة من شأنها تعزيز التنمية بهذا الإقليم إذا ما تم تثمينها واستثمارها على الشكل المطلوب، ما يفتح آفاق مستقبلية لإنجاز بحوث علمية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية المهمة، والتي من شأنها تعزيز المشاريع التنموية، بتنسيق تام وتعاون وثيق بين السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة، في جو يطبعه الانسجام والتعاون والتضامن مع مختلف الشركاء من أجل تحقيق إقلاع اقتصادي، وما يجعل من إقليم أزيلال قطبا للمعرفة والسياحة البيئية في إطار تكامل طبيعي متجانس، وكذا بلورة استراتيجية للتعليم العالي وتشجيع البحث العلمي والابتكار، والأخذ بعين الاعتبار متطلبات سوق الشغل من تكوينات وما يسهم في تطوير الجهة..
وأضاف عامل الإقليم، أنه جرى التأكيد على ضرورة إيلاء العناية اللازمة للجيل الجديد من المشاريع المشتركة، خصوصا ما يستهدف العنصر البشري، سواء ما يهم التأطير والبرامج أو ما يهم تحسين ظروف التحصيل الدراسي للطلبة.
من جانبه، ثمن السيد نبيل حمينة رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان المجهودات التي بذلت لتوفير النواة الجامعية بإقليم أزيلال، وما تم توفيره من ظروف ملائمة للنهوض بالمنظومة التعليمية، موضحا أن اللقاء يأتي في إطار تنزيل خطة عمل وعقد نقاش مع عدة مكونات حول انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي، ببرمجة سلسلة لقاءات تشاورية بتوجيهات من الوزارة الوصية مع مختلف الفاعلين الجهويين، وكذا ورشات عمل داخل جميع مؤسسات الجامعة، كآلية للتشاور وتقاسم وجهات النظر من أجل بلورة نموذج جديد للتعليم العالي والبحث العلمي، منسجم مع تطلعات وانتظارات مختلف الفاعلين بالجامعة والجهة، ومن أجل إنجاح هذا المشروع الطموح...
وللمساهمة في الجواب على مختلف الإشكالات المرتبطة بالتنمية، والتطرق إلى التحضيرات الجارية لتنظيم المناظرة الجهوية في إطار أجرأة ورقة الطريق التي وضعتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وفق مقاربة تشاركية، فتح الباب خلال هذا اللقاء لمداخلات الحضور لتعزيز إسهام المجالس المنتخبة ومحتلف الفاعلين في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والوقوف على التطلعات والانتظارات بالإقليم، أبرزها توسيع العرض البيداغوجي وضرورة الاهتمام بالجانب الاجتماعي للحد من الهدر الجامعي، و إرساء بحث علمي، في أفق تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية وفق أهداف النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.