|
|
أزيلال: هل من أيادي بيضاء لانقاذ طفلة قاصر من براثن التسول بالمقاهي والشارع العام..؟
أضيف في 10 دجنبر 2021 الساعة 01 : 20
أزيلال: هل من أيادي بيضاء لانقاذ طفلة قاصر من براثن التسول بالمقاهي والشارع العام..؟
م. ايت لحسن
غالبا ما قد يكون المرء منزويا بهذا المقهى او ذاك، بحثا عن لحظة استراحة وسكينة، حتى يتفاجئ بطفلة قاصر في عمر الزهور، تحمل وشاحاً تخفي به ملامح وجهها الملائكي البريء، ومن خلف نظراتها قصة مأساة ومعاناة يومية، وهي تمد يدها للصدقة من زبناء منهم من ينهرها بالقول "سيري تقراي" ومنهم من يمنحها درهما في صمت وتأمل فيما قد يؤول إليه مصيرها بعد سنين من التسول.
"طفلة الوشاح"، وان كان مكانها الطبيعي هو المدرسة، إلا أن الفقر والحاجة اغتصب طفولتها البريئة، حيث تجد نفسها مرغمة على الخروج من البيت كل صباح للتسول، باحثة عن الرحمة والشفقة في أعين المارة والزبناء، لتعود في المساء منهكة القوى بعد يوم شاق تكون قد جابت فيه شوارع وازقة المدينة من أجل دراهم معدودة لمساعدة والدتها على اداء مصاريف المعيش اليومي وايجار البيت وتكاليف دراسة اختها الصغيرة والوحيدة التي حالفها الحظ في ولوج المدرسة.
إن وضع طفلة أزيلال المتسولة، و إذ يسائل بإلحاح كافة المعنيين بالطفولة وحقها في الدراسة والعيش الكريم من سلطات وفعاليات المجتمع المدني، يوجه نداء انسانيا عاجلا الى الايادي البيضاء وذوي القلوب الرحيمة، للدخول على الخط بالمساعي الحميدة وبلورة آليات ومقاربات إنسانية واجتماعية تروم حقها في التعليم والعيش الكريم، ولوالدتها عملا ومصدر رزق قار يضمن كرامة الأسرة واستقرارها، ذلك ان المدرسة هي مكانها الطبيعي وليس الشارع وحقها في طفولة عادية تكفله كل الأعراف والمواثيق، فطوبى لمن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا وفي ذلك فليتنافس المتنافسون..
الصورة تعبيرية...
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|