أيت تكلا: ليس بجعل مواقف وسائل النقل مجانية يتم تشجيع السياحة يا رئيس الجماعة.. هناك سلبيات كثيرة

أزيلال الحرة

في خطوة اعتبرها المجلس الجماعي لأيت تكلا هي فعلا الأولى من نوعها بإقليم أزيلال، بجعل مواقف جميع المركبات مجانية والقضاء على ما أسماه رئيس الجماعة بالمتسلطين وتشجيع السياحة بشلالات أزود، قد بدى الأمر هكذا لمجلس أيت تكلا، بينما لا يعدوا الأمر لدى البعض الآخر سوى ترتيبات منه لجعل المواقف صفقة لحساب الجماعة تدبرها مقاولة في القادم من الأيام، إذ لا يعقل أن تظل السيارات أو جميع المركبات بدون حراسة وكأن المنطقة تعيش حياة المدينة الفاضلة..، بل وهل تم التفكير في بدائل للشباب الذي يبتغي رزقه من المواقف المذكورة..؟، وهم الذين يحرسونها من السرقة والتخريب أو عبث العابثين...

إن تشجيع السياحة بشلالات أزود أيها الرئيس الجديد العضو القديم، لا ينبني على جعل مواقف وسائل النقل بالمجان ابتداء من مطلع السنة القادمة، إذ هناك أمور شتى سلبية بهذا الموقع الذي لا يستهويني كما لا يروق ويستميل أناس كثر..

 بشلالات أزود.. قد تم إعدام الموقع منذ سنين طويلة ولم يعد يحظى بخصائصه الطبيعية الايكولوجية وتشكيلاته الغابوية بحكم السيطرة التجارية، أو بمعنى أدق التسلط الخاص على جميع مجالاته الترابية، والتي لم يسلم منها سوى تدفق مياه الشلال وجريان الواد، فشتان بين أيام كثرة أشجار التين والخروب واليوم، حتى أن الزائر عند هبوطه عبر "الدروج" الى أسفل بحيرة الشلال بالكاد عند طلوعه يلتقط أنفاسه، بين يمينه ويساره محلات وتجارة ليست للجلوس والإستراحة بالمجان، وهوما لم يكن في الماضي حيث كان الموقع طبيعيا، و للزائر حرية الإصطياف والمنام بمحيط الشلالات واستنشاق هواء نقي رطب، والإستمتاع بفاكهة التين والخروب تحت ظلال أشجارها الوارفة ومن دون أداء.

 لتشجيع السياحة بشلالات أزود حيث يعم الإختناق في وقتنا وارتفاع الحرارة، من الواجب وضع يافطات واضحة لأسعار جميع المواد وأثمنة الإيواء بجميع المحلات والفنادق حتى تعم الشفافية والنزاهة والقطع مع الاستغلال والجشع، وكذا المراقبة الدائمة لجودة المواد الإستهلاكية..

 لتشجيع السياحة بشلالات أزود، لم يعد من المقبول العبور الى هذا الموقع عبر السوق الأسبوعي للجماعة الذي يعج بالقذارة والأوساخ وحيث تنتشر الكلاب الضالة..

 أنتم تجهرون بتشجيع السياحة بشلالات أزود، خلصوا الزائر الذي لم يعد يجد مكانا للاصطياف الحر من دون مقابل.
 
 لتشجيع السياحة كفى من السيطرة أو التسلط على الأراضي وإشاعة الملك الخاص من أجل المتاجرة والزحف المصلحي الشخصي، في المقابل وجب التفكير في مشاريع الإستثناء أو الاستثمار السياحي الذي يعم بالخير على ساكنة تراب الجماعة ككل، فلا يعني إنشاء وحدة فندقية أو محلات للوجبات أو بيع منتجات أن ساكنة الجماعة برمتها تستفيد من عائدات السياحة...

 تشجيع السياحة يقتضي أيضا وقف الزحف والتسلط التجاري بمنابع "تغبولا"، فكل قطعة أرضية تقع تحت سيطرة البعض من أجل الربح، ولم يعد للزائر شأن الشلالات مكان به إلا بالأداء، فعن أي تشجيع للسياحة تتحدث سيادة الرئيس..

إن تشجيع السياحة بشلالات أزود أيها الرئيس الجديد العضو القديم، لا ينبني على جعل مواقف وسائل النقل بالمجان، إذ هناك أمور شتى سلبية بهذا الموقع الذي لا يستهويني كما لا يروق ويستميل أناس كثر...