صحيفة فرنسية: اتهام المغرب بالتورط في التجسس لا يستند على أي دليل

هشام ناصر

قالت صحيفة "قضايا دولية" الفرنسية، إن جميع العناصر التي تعتمد بعض وسائل الإعلام الفرنسية بقيادة منظمة "قصص محرمة" ومنظمة العفو الدولية لتبرير اتهاماتهم ضد المغرب لا تستند على اثباتات تؤكد تورطه في التجسس بعد أكثر من أسبوعين من إثارة القضية.. مضيفة بأنه على عكس ما تزعمه لا يوجد أي شيء يمكن أن يشهد رسميًا على تورط الرباط في عمليات اختراق مشبوهة لآلاف الهواتف المحمولة التي استهدفتها برامج التجسس، ومن بينها هاتف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وأشارت الصحيفة أن وسائل الإعلام المذكورة استنتجت تورط المغرب في التجسس على الأرقام الفرنسية من النتائج التقنية التي توصل إليها مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، وهي نتائج هشة بحسب الصحيفة.

ويزعم المختبر تبعا لما نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية أنه كان بإمكانه الوصول إلى 40 هاتفًا تم اختراقه بما في ذلك أكثر من 15 في فرنسا، من بين 50000 جهاز محتمل استهدافها، أي 0.08٪ منها، بينما لم يتمكن من الوصول إلى هاتف إيمانويل ماكرون، أو أي هاتف تابع لأحد أعضاء الحكومة الفرنسية، باستثناء هاتف وزير البيئة السابق فرانسوا دي روجي.

ووفقا للمقال فقد تحديد نظام Apple iMessage كأحد نقاط الاختراق من طرف برنامج Pegasus، وتشير الصحف الفرنسية التي قادت الحملة ضد المغرب إن محاولات اقتحام نظام Apple تترك آثارًا، بما في ذلك عنوان البريد الإلكتروني المستخدم للتفاعل مع النظام ليتم التجسس عليه.

وأشارت الصحيفة أنه تم العثور على هذا المعرف على هاتف François de Rugy مستهدفا محاولة اقتحام هاتفه من طرف برنامج pegasus متسائلة عن ماهي مصلحة المغرب في التجسس على الوزير الفرنسي السابق ؟ وهو السؤال الذي لم تجب عنه صحيفة   " لوموند " كما تم العثور عليه في هاتف زوجة انفصالي مسجون في المغرب منذ أكثر من عشر سنوات،  وكذا بهاتف مغربي مقيم بفرنسا لم يرغب في الكشف عن هويته وتساءلت الصحيفة مجددا: "ما الفائدة الهائلة التي يمثلها هذا الفرد بالنسبة للمغرب؟"

كما لم يذكر المقال أن هاتف الملك محمد السادس نفسه والأشخاص المحيطين به ضمن قائمة الهواتف المحمولة التي استهدفها نظام التجسس، مؤكدة بأن كل الاتهامات المروجة ضد المغرب لا تستند على دليل...