أزيلال: عامل الإقليم يترأس الحفل السنوي للتفوق المنظم من طرف المديرية الإقليمية للتعليم
مصطفى أيت لحسن
تخليدا للذكرى الثانية والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، على عرش اسلافه الميامين، اشرف عامل إقليم ازيلال السيد محمد عطفاوي ،زوال اليوم الخميس 8 يوليوز 2021 ،على تتويج التلامذة المتفوقين دراسيا بمختلف الاسلاك التعليمية، وذلك خلال الحفل السنوي للتفوق الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال، تحت شعار" مدرستنا مسؤوليتنا جميعا "بمناسبة اختتام الموسم الدراسي. 2021/2020
وحضر مراسيم هذا الحفل، السيد المتوكل بلعسري الكاتب العام لعمالة الاقليم، رئيس الشؤون الداخلية، رئيس الديوان، باشا أزيلال، رئيس المجلس العلمي المحلي، المدير الاقليمي للتربية والتعليم، رؤساء المصالح الأمنية والخارجية، ممثلي النقابات والجمعيات والمنابر الإعلامية، المفتشين والمديرين، وعدد من الأساتذة و الأطر التربوية، واباء واولياء التلميذات والتلاميذ المحتفى بهم.
استهل الحفل اشغاله بالنشيد الوطني، ثم كلمة المدير الإقليمي للتربية والتعليم، السيد فؤاد باديس، ثم تسليم جوائز تحفيزية وشواهد تقديرية التلامذة الذين حصلوا على احسن المعدلات بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية أزيلال.
وجاءت نسبة النجاح على الشكل التالي:
_ التعليم الإبتدائي:
بلغ عدد المترشحين لنيل شهادة نهاية الدروس الابتدائية 12332مترشحا،نجح منهم 10572 تلميذا و تلميذة، بنسبة 85,73 %.
_ التعليم الثانوي الإعدادي
بلغ عدد المترشحين لنيل شهادة نهاية الدروس الإعدادية 7627 مترشحا، نجح منهم 3923 تلميذا وتلميذة بنسبة 51,44%
_ التعليم الثانوي التأهيلي:
بلغ عدد المترشحين الرسميين الذين اجتازوا امتحانات البكالوريا لهذه السنة 4127 مترشحا ،فيما بلغت نسبة النجاح العامة بالإقليم خلال الدورة العادية 58,15 % ، وهي نسبة يرتقب ارتفاعها بعد الإعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية.
فيما يلي كلمة المدير الإقليمي للتربية والتعليم بأزيلال:
"يسرني أن أتقدم إليكم بجزيل الشكرعلى تلبيتكم الدعوة لحضور هذا الحفل التربوي السنوي الذي دأبت هذه المديرية على إحيائه عند نهاية كل موسم دراسي تتويجا لمسار مشهد تربوي حافل. متوجها بجميل العرفان والامتنان للسيد العامل الذي شرفنا بحضوره لمشاركة الأطر الإدارية و التربوية والتلاميذ في هذا الحفل التربوي البهيج. وعلى الدعم و المساندة الذي مافتئ يخص به قطاع التعليم بهذا الإقليم.
السيد العامل، أيها الحضور الكريم
إن ما يزيد من دفء هذه اللحظة ومن دلالاتها الرمزية، تزامن هذا الاحتفال البهيج مع الذكرى الانية والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عرش أسلافه الميامين، الراعي الأول لإصلاح منظومة التربية والتكوين والتي جعل منها حفظه الله أولوية وطنية بعد القضية الترابية. وبهذه المناسبة أتشرف أصالة عن نفسي و نيابة عن أطر وموظفي المديرية الإقليمية وعن كافة نساء ورجال التربية و التكوين بالإقليم بتقديم أحر التهاني لجلالة الملك محمد السادس أعزه الله وأيده، ولكافة العائلة الملكية الشريفة.
السيد العامل أيها الحضور الكريم
لقد عرف الموسم الدراسي الحالي 2020/2021 تحسنا ملحوظا في مؤشرات التمدرس سواء المتعلقة بتوسيع العرض التربوي أوتلك المرتبطة بمحاربة الهدر المدرسي وتحقيق جودة التعليم وذلك نتيجة المجهودات المبذولة لتأهيل فضاءات التعلم والعناية بتحسين الخدمات الداعمة للتمدرس وتوفير شروط الإنصاف وتكافؤ الفرص، وأساسا نتيجة الاهتمام الكبير الذي تم إيلاؤه لتأمين الزمن المدرسي والحفاظ على زمن المتعلم وتوفير شروط اعمال نمط البيداغوجي القائم على التناوب بين العليم الحضوري والتعلم الذاتي موازاة مع تقديم حصص الدعم والتقوية من طرف الأساتذة، والتي كان لها الأثر الإيجابي في النتائج المحصل عليها في مختلف استحقاقات الامتحانات الإشهاية.
إنها نتائج سارة تفرض علينا جميعا بذل المزيد من الجهد للحفاظ على هذه المكتسبات والرقي بجودة التعليم بهذا الإقليم.
واذ لا يسعني ونحن نعيش أجواء هذه الفرحة العارمة بحصيلة السنة الدراسية إلا أن أتقدم باسم الحضور الكريم قاطبة وباسم كافة الأطر التعليمية بشكل خاص بالتهاني الحارة لكل المتفوقات والمتفوقين وكل المبدعين و المتميزين متمنيا لهم المزيد من التألق و النجاح في مسيرة البذل والعطاء. مؤكدا أن ما كان لهذه المديرية أن تحقق نتائج مثمرة ومتميزة لولا تضافر جهود الجميع من أطر المراقبة التربوية والمدرسين والإداريين وكل الفاعلين المهتمين بقضايا التربية والتعليم، واذ نشيد بما أبان عنه نساء ورجال التربية والتكوين من تضحيات ونكران الذات في سبيل إنجاح جميع محطات الاستحقاقات التربوية فإننا نثمن عاليا جهود المصالح الأمنية والسلطات العمومية في ضمان إجراء هذه الامتحانات في أحسن الظروف.
والشكر موصول لجميع الفاعلين التربويين، ولكل شركائنا والفرقاء الاجتماعيين وممثلي وسائل الإعلام وكافة المهتمين بقضايا المدرسة المغربية وكل الساهرين على ضمان السير الطبيعي للدراسة.
السيد العامل، حضرات السيدات و السادة
إن سعادتنا اليوم لكبيرة ونحن نرى أبناءنا متفوقين دراسيا ومتألقين في ميادين مختلفة تهم الرياضة المدرسية والبيئة ومختلف الأجناس الأدبية مما يؤشر على أن أجرأة مشاريع تنزيل أحكام القانون الاطار رقم 17/51 تسير بخطى حثيثة نحو بلورة معالم مدرسة منصفة دامجة ومواطنة.
ويبقى التحدي الذي ينبغي ان نرفعه جميعا هو الحفاظ على المكتسبات والارتقاء بمهام المدرسة المغربية وجعلها في صلب التعبئة المجتمعية،واحتضانها من طرف جميع الشركاء والمتدخلين باعتبارها فضاء للتنمية البشرية بامتياز لنكون عند حسن ظن المربي الأول جلالة الملك محمد السادس نصره الله الساهر الأمين على مستقبل هذا الوطن ومصلحة ناشئته والله نسأل أن يوفقنا جميعا لما فيه خير لناشئتنا تحت القيادة الرشيدة لمولانا امير المؤمنين حفظه الله.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته."