|
|
رسالة جمعية الأعالي للصحافة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة
أضيف في 03 ماي 2021 الساعة 14 : 00
رسالة جمعية الأعالي للصحافة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة
محمد أوحمي
يحتفل العالم اليوم 3 مايو، باليوم العالمي لحرية الصحافة، في وقت تمر فيه المهنة في العالم بواحد من أكبر تحدياتها على الإطلاق وهو تحدي البقاء إثر الأزمة الناتجة عن الركود الاقتصادي الذي يمر به العالم. ورغم ذلك فإن الصحفيين والمراسلين والمنتسبين للحقل الاعلامي بالمغرب عموما و بجهة بني ملال خنيفرة خصوصا، يخوضون معركة كبيرة في مواجهة فيروس كورونا “كوفيد19” صفا واحدا مع الأطقم الطبية، والطبية المساعدة والأجهزة العسكرية والأمنية. ويتحمل الصحفيون والمراسلون خلال ذلك الكثير من المتاعب والمشاق وهدفهم الأول خدمة الوطن وتقديم المعلومة الدقيقة ونفي الإشاعات التي من شأنها أن تضع حياة الناس على المحك. كما يقومون اليوم بدور ريادي في صناعة وعي صحي من شأنه أن يكون خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة.
إن جمعية الأعالي للصحافة بجهة بني ملال خنيفرة تشعر بالكثير من الفخر للدور الذي يقوم به الزملاء الصحفيين بالجهة وهم يساهمون في مواجهة الوباء، ويقدمون نماذج مهنية راقية في لحظة مفصلية من شأنها أن تبقى خالدة للأجيال القادمة، وكذلك هم يسهمون في صناعة مستقبل مشرق للمغرب ويثبتون أنهم قادرون على الإسهام في صناعة الرأي العام وفي صناعة الوعي المجتمعي، وهذا من شأنه أن يؤكد مكانتهم التي تستحق أن تبقى مصانة ومحفوظة.
إن اليوم العالمي لهذه السنة الاستثنائي وما سجله من انعكاسات سلبية على الاقتصاد الجهوي والوطني، يجعلنا نقف أمامه طويلا ونسأل أنفسنا عن مستقبل مهنتنا في ظل كل المتغيرات التي تشهدها بلادنا على غرار باقي دول العالم ومستقبل الصحفيين والمنتسبين التي تبقى في أمس الحاجة للدعم والمساندة نظرا لتأثير الجائحة عن اوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
إن الصحافة تواجه اليوم تحدي المهنية في ظل تحول الجميع إلى صحفيين يمتلكون منابرهم التي تتيح لهم الوصول المجاني والسريع للجميع عبر آليات ونظم واضحة، وهذا يحتم علينا أن نكون أكثر وعيا وأكثر حرصا من أجل أن تكون المصداقية حاضرة في عملنا ولا نسقط في فخاخ الإشاعات التي تنتشر عبر المنابر الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
إذا كان مطلب أي صحفي في العالم أو أي صحيفة هو مساحة أكبر من الحرية وهذا ما نؤكده ونشدد عليه، فإننا نؤكد لكم أن الحرية مسؤولية أيضا، ومتى ما التزمت الحرية بمسؤولياتها الوطنية والإنسانية يمكن أن تكون مقبولة وقادرة على الدفاع عن نفسها أمام كل التحديات التي قد تواجه أي مطالب بالحرية في العالم، ومتى ما فقدت الحرية مسؤولياتها فإنها تفقد أسباب استمرارها.
كما أن الحرية الصحفية لا تعني تجاوز المهنية بأي حال من الأحوال، بل إن أي صحافة لا تعتني بالمهنية هي صحافة غير جديرة بالبقاء ولا تحترم قراءها ومساحة عمرها الزمنية قصيرة جدا.
ووفق هذا الإطار، فإننا في جمعية الأعالي للصحافة نجدد الدعوة لإعطاء صحافتنا مساحة أكبر من الحرية تستطيع من خلالها المشاركة في بناء مستقبل المغرب وفي القيام بأدوارها الحقيقية.
ونحن على يقين بأن الديمقراطية لا يمكن أن تنمو وتتطور في معزل عن الصحافة الحرة القادرة على القيام بأدوارها وأعمالها.
والصحافة المغربية تستحق أكثر في المرحلة القادمة، المرحلة التي نتطلع فيها جميعا لنقلة نوعية لهذا البلد العظيم.
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|