|
|
أزيلال: أطفال صغار في صدمة بعد وفاة والدتهم والأب يعاني قساوة الفقر والحاجة
أضيف في 01 مارس 2021 الساعة 21 : 19
أزيلال: أطفال صغار في صدمة بعد وفاة والدتهم والأب يعاني قساوة الفقر والحاجة
هشام أحرار
قمت بزيارة إلى منزل عائلة "انمزدي محمد" بحي تفروين بمدينة ازيلال، أسرة تتكون من سبعة اطفال صغار، توفيت والدتهم منذ سنة.
الأب يشتغل كعامل في مجال البناء يجد صعوبات بالغة في تربيتهم وتوفير مصاريفهم اليومية المتعلقة بالدراسة والاكل والكراء والماء والكهرباء والتطبيب، وما زاد الطين بلة عدم توفره على مبلغ شهري لتسديد واجب الكراء، مما جعل مالك المنزل يطلب منهم مغادرة إلى وجهة أخرى.
يسرد لنا الأب محمد كيف ان بعض المحسنين يقومون بتسديد الواجب الشهري لدراسة احدى بناته الصغرى بمدرسة خصوصية بمدينة أزيلال والعلاج اليومي لترويض طفله الصغير الذي لا يتجاوز سنة المصاب بإعاقة جسدية منذ ولادته.
وتضيف الابنة الكبرى وهي تتابع دراستها بالرابعة إعدادي، باعدادية تشبيت بازيلال عن المحنة التي اصابة اخوتها الصغار الذين ليس لهم ذنب، وهي من يتحمل مسؤولية تربيتهم رغم صغر سنها قائلة "عندما يرى اخواتي الصغار اقرانهم في طريقهم إلى المدرسة ينتابهم البكاء ويطالبونني بشراء المحافظ والملابس لكني لا اجد الكلمات لاقنعهم انه لايمكنهم ذالك، فاكتفي بالبكاء في صمت محتارة لامري وقلة حيلتي".
الأب الذي يعيش وضعا اجتماعيا مزريا بعد وفاة زوجته، يقول انه يعمل بالموقف باجرة زهيدة لاعالة اطفاله السبعة لا تسد رمق جوعهم فما بالك بتسديد سومة ايجار منزله.
بعد صمته والدموع تملاء عيناه يقول"حياتي وحياة أبنائي هي معاناة لا تنتهي لاني لا استطيع ان اوفر لهم ابسط ضروريات العيش فاغلب الاحيان لا اجد عملا فاعود إلى المنزل خالي الوفاض مما يضطر أبنائي لطلب الجيران للحصول على قطعة من الخبز، وأكبر هواجسي هي الخوف على أبنائي من أن يرميهم الفقر إلى حياة الشارع".
لم يستطع حبس دموعه مؤكدا أن ما يقض مضجعه وقلقه مصير اطفاله الصغار دون أن يعرف ما يفعله لاجل انقاذهم وضمان مستقبل افضل لهم، مؤكدا انه ليس كباقي الناس يصارع قدره لوحده ولا احد يسأل عنه.
للمساعدة المرجو الاتصال على الرقم الثالي:0615567317
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|