تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للوقاية والتخفيف من حدة الأضرار المحتملة التي قد تنجم عن الاضطرابات الجوية، وفي إطار الاستعدادات الاستباقية لمواجهة موجة البرد بإقليم أزيلال، ترأس السيد محمـد عطفـاوي عامل إقليم أزيلال صباح اليوم الأربعاء 02 دجنبر الجاري بمقر عمالة الإقليم، اجتماع من أجل الوقوف وتقييم التدخلات والتدابير المتخذة في إطار المخطط الإقليمي لتدبير موجة البرد والثلوج، وكذلك لتدارس الإجراءات والتدابير الإستباقية الكفيلة بفك العزلة عن الساكنة القروية والجبلية خلال هذه الفترة، حضره إلى جانبه كل من السادة’ المتوكل بالعسري الكاتب العام لعمالة الإقليم، رئيس المجلس الإقليمي، رئيس قسم الشؤون الداخلية، رؤساء المصالح الأمنية، باشا مدينة أزيلال، باشا مدينة دمنات، رؤساء الدوائر، رئيس الديوان، رئيس قسم التجهيز والتعمير والبيئة بعمالة الإقليم، رؤساء المصالح اللاممركزة بالإقليم المعنية، رؤساء الجماعات الترابية المعنية، رجال السلطة بقسم الشؤون الداخلية، مدير مصلحة الصفقات بالمجلس الإقليمي لأزيلال، ومدير المصالح بمجموعة الجماعات الأطلسين الكبير والمتوسط.
في هذا الصدد، ثم عرض البرنامج العملي لهذه السنة، والذي يهم ساكنة تقدر ب 155740 ألف نسمة، مكونة من 27089 أسرة، موزعة بين 397 دوار على مستوى 25 جماعات ترابية داخل النفوذ الترابي للإقليم..
يندرج هذا اللقاء في إطار تفعيل المخطط الاقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد، الذي يدخل ضمن المخطط السنوي الشامل والتي دأبت وزارة الداخلية على إعداده بشكل منتظم ووفق منهجية تشاركية مع كافة المتدخلين المحليين، والذي يعتمد على تدابير تروم مساعدة السكان المتضررين من خلال تفعيل اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع والتقييم المستمر للوضعية الميدانية، وضمان التموين العادي للمناطق المعنية بالمواد الأساسية الضرورية وبمختلف وسائل التدفئة.
ولإنجاح هذا الرهان، يحث عامل الإقليم على ضرورة تكثيف الجهود بين مختلف المصالح المعنية لتدبير المرحلة، عبر تعبئة الآليات التابعة لمصالح الدولة أو في ملك الخواص المتواجدة بالقرب من المسالك المهددة بالانقطاع من أجل فك العزلة، بالإضافة إلى تأمين التدخل الفوري للإسعاف لإنقاذ السكان المتواجدين في حالات حرجة واستعجالية كالنساء الحوامل، فضلا عن التكفل بإيواء الأشخاص المتضررين، من أجل حمايتهم من تداعيات موجة البرد، وتقديم الخدمات الضرورية عبر تنظيم قوافل طبية، وتنظيم زيارات ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة لمختلف المناطق المحصية لتعزيز التغطية الصحية، وكذا الإيواء والإغاثة من خلال مد مراكز دور الطالبة والطالب والداخليات والمستشفيات والمراكز الصحية بالأغطية، وتوزيع حطب التدفئة والأفران في إطار تفعيل البرنامج السنوي للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر على الساكنة وعلى المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلوج، علاوة على تفعيل عملية تدفئة مراكز الصحة ودور الأمومة المشمولة بالمخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، و توفير العلف للماشية بالدواوير المتضررة.
وفي ذات السياق، فإن نجاح تدبير هذه العملية يؤكد عامل الإقليم، يقتضي تفعيل اللجان المحلية لليقظة والتتبع والتقييم المستمر للوضعية الميدانية، الى جانب التواجد الميداني والمستمر للسلطات المحلية والأمنية الى جانب المصالح الخارجية المعنية والمنتخبين، والتنسيق بين مختلف الفاعلين المعنيين، لتقديم الدعم اللازم للسكان المعنيين، بما يضمن سلامتهم وصحتهم وفك العزلة عنهم.
وقد تميز هذا الاجتماع بإلقاء عرض مفصل حول المخطط العملي لتدبير جميع المخاطر المحتملة والوقاية من الأضرار التي قد تنجم عن موجة البرد. وبالموازاة مع التدابير المتخذة و التدخلات المعتمدة ستبقى اللجنة الاقليمية لليقظة رهن إشارة الساكنة من أجل تخفيف الآثار السلبية لموجة البرد؛ وفقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
أزيلال الحرة