راسلونا عبر البريد الالكتروني: [email protected]         لمحات من تاريخنا المعاصر.. التعريب الإيديولوجي في المغرب             بني ملال.. احتجاج الممرضين المتعاقدين للمطالبة بالإدماج في قطاع الصحة             الجزائر.. حالة ترقب وردود فعل محتشمة عقب تقديم موعد الانتخابات الرئاسية             أمطار وثلوج متوقعة ابتداء من يوم الجمعة بعدد من مناطق المغرب             أزيلال: اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تصادق على عدة مشاريع تنموية             مباراة باهتة لأسود الأطلس أمام منتخب موريتانيا             المسطرة المدنية.. نقاش داخل البرلمان ومطالب بتحديث الترسانة القانونية             عودة الثلوج الى مرتفعات إقليم أزيلال وعملية إزاحتها من الطرقات مستمرة             التحديات التي تواجه الشباب المغربي في سوق العمل             نظام امتحان السياقة الجديد يتسبب في رسوب 90 % من المترشحين بعدد من المدن             إختلاق جريــمة وهمية للرفع من نسبة المشاهدة تقود المُنشط             الاتجار بالبشر.. توقيف ثلاثة أشخاص تورطوا في الاختطاف والاحتجاز             التساقطات المطرية.. سد تانسيفت يسجل أعلى نسبة ملء على الصعيد الوطني             الزيادة في الأجور.. صرف الشطر الأول لرجال ونساء التعليم             انـتحار عون سلطة في ظروف غامضة             روسيا: بدء محاكمة متورطين في العمليات الارهابية التي اسفرت عن مقتل137 شخصا بموسكو             المغرب: بوابة الثقافات والتنوع الطبيعي             تفاهة التلفزة المغربية في رمضان والتربية على "التكليخة"             نشرة إنذارية..هبات رياح قوية مع تطاير للغبار اليوم السبت وغدا الأحد             بعد اتهامها بالسرقة.. علامة تجارية فرنسية تسحب “البلغة” من متاجرها             اليوم العالمي لمكافحة السل..أرقام وتفاصيل حول الوباء المدمر             امتحانات الباكلوريا..على المترشحين تدقيق معطياتهم عبر الخدمة الإلكترونية             المملكة المغربية تدين “بشدة” العملية الإرهابية التي تم تنفيذها قرب موسكو             أزيلال: عامل الإقليم يؤدي صلاة الجمعة بالمسجد الجديد بجماعة تاونزة ويقدم واجب العزاء لأسرة أحد ضحايا الحادث الأليم             المنتخب المغربي ضد أنغولا.. فوز صغير وأداء مقنع             ما هذا المستوى؟                                                                                                                                                                                                                                                           
 
كاريكاتير

 
مواقـــــــــــــــف

لمحات من تاريخنا المعاصر.. التعريب الإيديولوجي في المغرب


تفاهة التلفزة المغربية في رمضان والتربية على "التكليخة"


التنمية البشرية.. الخروج من المأزق


الفن الساقط


اكتمال بدر استهداف وتشويه رجال التعليم

 
أدسنس
 
حـــــــــــــــوادث

ارتفاع عدد قتلى حادثة السير المميتة بإقليم أزيلال إلى11

 
سياحـــــــــــــــة

عدد السياح الوافدين على المغرب بلغ 6,5 مليون سائح عند متم يونيو 2023

 
دوليـــــــــــــــــة

روسيا: بدء محاكمة متورطين في العمليات الارهابية التي اسفرت عن مقتل137 شخصا بموسكو

 
خدمات الجريدة
 

»   مواقع صديقة

 
 

»   سجل الزوار

 
 

»  راسلونا عبر البريد الالكتروني : [email protected]

 
 
ملفــــــــــــــــات

نيويورك.. التنديد بانتهاكات حقوق النساء في مخيمات تندوف

 
وطنيـــــــــــــــــة

العقار في المغرب..ارتفاع في الأسعار خلال سنة 2023 مقارنة مع السنوات الماضية

 
جــهـــــــــــــــات

بني ملال.. احتجاج الممرضين المتعاقدين للمطالبة بالإدماج في قطاع الصحة

 
 

الحصانة والبرستيج في سرد النقيب


أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 24 دجنبر 2012 الساعة 45 : 15


 

 

 

الحصانة والبرستيج في سرد النقيب

 

 

 

 

        قرأت مقال السيد نقيب هيئة الدار البيضاء بعنوان : "ودرا: صلاحيات النقيب لا حدود لها في التخليق". والذي نشر بجريدة الصباح العدد 3946 الصادر يوم الجمعة تاريخ 21 ديسمبر 2012 . والذي تصورت أن هيئة البيضاء حرصت عليه بشدة من باب حق الرد ليسوغ لها الرد على ملف التحقيق الصحفي الذي نشرته جريدة الصباح التي صدرت يوم الثلاثاء 18/12/2012  العدد 3943 تحت عنوان: ملف عدالة أصحاب البذلة السوداء...نصب وتزوير وتلاعب. إنجاز: الصديق بوكزول وكريمة مصلي. وكنت قد قرأت ملف التحقيق هذا أيضا. المجهود المحمود للصحفيين أثلج صدري، فقد نفذا إلى كبد الحقيقة المرة لكيان هيئة البيضاء وشخصا الفساد المر الذي يستشري في بعض منتميها. وقد عالجا الموضوع بمهنية عالية وحرفية، كان هدفها الاساسي هو حب الوطن والغيرة على ترابه، وعدم السماح لأي عضو فاسد لأن يدنس نسيج مجتمعنا. لم أجد أي غضاضة على ما جاء بملف التحقيق، إذ تناول زمرة فاسدة وشرذمة ضالة من منتمي الهيئة وهم بالحقيقة الصادقة موجدين ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك. والعضو الفاسد هو مجرم، والمجرم يستوجب أن يلحق به العقاب القانوني العادل والمتناسب مع جريمته وفقا لفصول القانون. الملف هو مفخرة للسلطة الرابعة التي من أهم أهداف ممارساتها المهنية هي كشف الفساد وتحديده واظهاره لمبضع العدالة لكي يستأصله، وجميع أطياف المجتمع تؤيد السلطة الرابعة في ذلك وتدعمها بل وتقف معها في نفس الخندق يدا واحدة. فطوفان الفساد إذا سال سوف يجرف الجميع دون استثناء. فنعمّ الجهود المحمودة وبلا شك وبلا مواربة فأهداف الهيئة في ملاحقة اعضائها الفاسدين والخارجين عن القانون ومنتهكيه ومدنسي شرف المهنة هي ذات ما قامت به السلطة الرابعة. فالشرفاء من محامي الهيئة هم جسدُ واحد ملتحم مع جسد السلطة الرابعة صاحبة الجلالة. والمدافعين عن الفاسدين هم فسداء مستترين غدا تفوح رائحة فسادهم المزكمة للأنوف.


 

       السيد النقيب في مقاله إتخذ خطا مفاده أن النقابة يتوجب عليها الدفاع عن الأعضاء المنتمين والمنتسبين إليها مثل ذ/ مصطفى بن حجر. وبلا شك نحن لا نذهب مع السيد النقيب في ذلك المنحى. فالفاسدين لا يجب أن يجروا من حولهم من الشرفاء للدفاع عنهم بذرائع واهية. الهيئة لخدمة اعضائها الصالحين الملتزمين بشرف المهنة وفي حدود ما هو مشروع. أما منتهكي القانون وخارقيه فالهيئة ذاتها يتعين عليها أن تلفُظُهم بل يتوجب عليها ملاحقتهم وعقابهم العقاب الرادع والمانع من العود ليكونوا عبرة ومثلا لغيرهم، وإلا فقدت الهيئة سلطتها وسطوتها وهيبتها كهيئة منشئة ومربية ومهنية وحرفية وجزء مهم من المنظومة العدلية.


 

تحدث السيد النقيب بأريحية وكأنه غريب عن البيت النقابي لهيئة البيضاء .

 

     رغم أنه أكد بكونه ليس غريبا عن الدار،  وعمليا ذكر أنه عاش في أجواء النقابة منذ 1994 إلى الآن فكان  دائما قريبا من دواليب الهيئة ولصيقا بكل النقباء، وبالأخص بالنقيب عبد الله درميش وممارسا بمجلسها منذ عام 2000 كما أكد أنه لم يتفاجأ بشأن ما عليه الوضع ومن أنه كان يعي جيدا أنه سيجد بعض المشاكل التي يعرفها عن قرب. لكن السيد النقيب صدمنا بقوله بعد ذلك حرفيا: "صحيح كما قال ناس الغيوان «لي قال العصيدة باردة يدير إيدو فيها». كنت أتصور أنني سآتي إلى الهيأة وأجد الكثير من أمورها على الطريق الصحيح، وأحاول أن أحقق للمهنة وللمحامين بصف عامة مكاسب أكثر، ولكن أقول وبصراحة ، أني اصطدمت بالواقع. فهذا تناقض مبطل.


 

       بلا مواربة! السيد النقيب أظهر لنا في مقاله بكل صراحة وشفافية ووضوح عن هيئة هرمة شائخة تجابه مشاكل تنخر في عضدها. وأعضائها المنتخبين مكبلين بأمور حل مشاكلها المزمنة ولا وقت لديهم كاف للتخطيط لمستقبل أفضل او لتربية متدرب أحزم. مما جعل تفسير انحراف جوقة من منتميها هو أمر لنتاج طبيعي للوهن والهرم. عندما تفقد الهيئة دورها في السيطرة وهيبتها في السلطة وتبدو كعجوز فت الدهر في عضدها فتا وهشم عظامها المسرطنة فحولها طحينا لا تقوى على الوقف او التماسك.

 


وإذا كانت الهيئة بالشيخوخة واهنة فبعض منتميها شيمتهم الفُسقُ.

 

فمن قال أن الأم الهرمة يمكن أن تدين في يوم من الأيام صغيرها الذي يعول وهن كبرها .


 

      السيد النقيب ذكر أن: "المشكل المطروح بشكل حقيقي هو تلك الشكايات التي لا يجيب عنها المحامي، وما هو متعارف عليه أن عدم الإجابة على مراسلة النقيب تعد مخالفة مهنية تستوجب العقاب وتكون مشددة". ولم يوضح لنا السيد النقيب كم عدد من عاقبت الهيئة، أم أنها لم تعاقب.


 

      أما فيما يخص ما ذهب اليه السيد النقيب في "أن قانون المهنة يتضمن قواعد إثبات مقلوبة إذا حضر شخص وادعى شيئا على محام فإن من عليه عبء إثبات هو المحامي وليس المشتكي". فلا نوافق سيادة النقيب ذلك المنحى، إذ نجزم أن قواعد إثبات قانون المهنة ليست مقلوبة أبدا بل هي عادلة ومعتبرة. إذ أن العلاقة بين الموكل والمحامي إذعانية والموكل غير متكافيء البتة مع المحام فيما يخص الحصول على الدليل والاحتفاظ به وفهمه وتقيميه واستخدامه. وأن من حق المتنازع قانونا أن يلزم خصمه في ابراز أي دليل مشترك مثبت لحقه ويكون موجود تحت يد ذلك الخصم، ومن حكمة المشرع أن أحال المحامي إلى الهيئة وهي الجهة التي تستطيع إلزامه بإبراز مثل تلك الدليل. الله أكبر.


 

     فيما يخص رأي السيد النقيب في مشكل المتابعات القضائية، وأن كل مخالفة مهنية تتضمن  في طياتها مخالفة للقانون العام بشكل أو بآخر. فهذا أمر مفروغ منه إذ أن مخالفة القانون العام عمل جرمي يستوجب انزال العقاب المحدد قانونا فإذا مَثَلّت المخالفة المهنية مخالفة قانونية استوجب انزال حكم القانون فيها وهنا لم تعد مخالفة مهنية. والمخالفة المهنية هي تلك المخالفة التي لا تعتبر مخالفة قانونية. أما القول الذي مغزاه أن من الأفضل الحكم على شخص لمدة عشر سنوات وعدم التشطيب عليه من المهنة، فمردود عليه ببساطة شديدة وهو أنه من يكون حكم جرمه لمدة عشر سنوات لا يصلح لأن يمارس المهنة.


 

      السيد النقيب ذكر أن قضية الحصانة هي أكذوبة وأن الأمر يتعلق فقط بنوع من «البريستيج» المهني. وهنا لنا وقفة فلا وجود لأية حصانة مهنية حقيقة للمحام، من نوع تلك الحصانة التي يفرضها الدستور أو يوجبها القانون لبعض المهن. بينما الحصانة التي تحاول الهيئة نسجها حول منتسبيها عندما ينتهكوا القانون هي من نوع الحصانة الفارغة أو حصانة الإجرام، وأن تسمى بمسمى "برستيج" مهني فهو أيضا من باب التحايل فالحديث هنا حول زمرة فاسدة إخترقت القانون وخالفته فيكون شأنها شأن الناس والعامة فلا حصانة ولا برستيج ولا تدخل من الهيئة أو من غيرها ويُترك القانون ليأخذ مجراه. فالعدالة أوجبُ، وإجراءات المحاكمات واحدة تطبق على الجميع دونما استثناءات. فالبرستيج المهني إذا طبق عند مخالفة القانون يكون في الأصل ضرب من الحصانة المقنعة التي تحول دون تطبيق القانون. اسوة للمتبع مع العامة. فالناس سوسيه أمام القانون كأسنان المشط لا فرق بين غفير ووزير ولا رئيس ومرؤوس. إصحي من النعاس يا هيئه. إن من يتمتع بالحصانه الحقيقية ومنهم أعضاء البرلمان رفعت عنهم ولو كانوا يتمتعون بها فعندما ينتهك أحدهم القانون يجرد من حصانته للمسائلة والخضوع للتقاضي فأى " برستيج " تتحدث عنه يا حضرة نقيب الهيئة ". وأنتم بالفرض وبلا شك من المشتغلين بالقانون ومتوجب علمكم بكل تفاصيله. فلا للحصانة ، ولا لأى شكل من أشكال التميييز أو التميز ولا للبرستيج فكلها صور من صور الحصانة لا يسوغ اعطائها من فراغ. فلما ؟ نخالف الدستور من أجل حفنة فاسدة وزمرة منحلة. دع القانون يحاسب من ينحرف منهم ففي ذلك عدل . والهيئه يجب أن تكون أحرص من الكل على بسط العدل وكشف وجه الحق، وبريئة من حماية الفاسدين حتى لو كانوا أعضاء منتمين اليها. فلا مجاملة في تطبيق القانون ولا حماية مستترة للضالين، فالتستر على جريمة أو مجرم هو في حد ذاته جريمة معاقب عليها قانونا بموجب قانون العقوبات المغربي. والفرع اليابس من الشجرة يضر بها، وبتره أوجب لصحة الشجرة واستقامة نموها الطبيعي. سيدي النقيب لا يغيب عن أحد أن الجريمة شخصية والعقاب شخصي. فحينما ينتهك القانون كائن من كان فلا صريخ له ولا معين ولا نصير إلا أن يقف أمام العدالة وهي التي تقول كلمتها فيه. هل فاضَ البرستيج من كَفي المغرب حتى يسيح ليشمل المجرمين والفاسدين.


 

      ذكر السيد النقيب أن الشكايات منذ بداية السنة الجارية  التي توصل بها المجلس من طرف العموم 646 شكاية مسجلة بقسم الشكايات. والشكايات الواردة من النيابة العامة بلغت 152 شكاية والشكايات المحالة من طرف وكيل العام للملك في إطار الفصل 67 بلغت 48 شكاية. كما ذكر سيادته أن الشكايات الشفوية مضاعفة ثلاث مرات عن الرقم المسجل (أي 1938 شكاية). وهل هذا قليل يا حضرة النقيب؟ إن مجموع هذه الشكايات = 2784 شكاية. وبإفتراض أن عدد الأعضاء المشتغلين المنتمين للهيئة هو 3000 عضو فتكون النسبة المئوية تقريبا بواقع 100% أي شكاية مقابل كل عضو منتمي للهيئة. هذه نسبة مخيفة جدا يا حضرة النقيب في عرف الدراسات والتحليل تمثل جنوحا لظاهرة يتوجب التصدى لدراستها ولحلها فورا .


 

     السيد النقيب! هل تعلم بناء على تصريح شخصية وازنة بالمحافظة العقارية عن التصرفات العقارية للعشر سنوات السابقه، أن فئة المحامين هم أعلى فئة مشترية للعقار. وأن فئة المحامين أكثر الفئات تداولا للعقارات بيعا وشراءا. وفي تصريح مقابل لنافذ في مصلحة الضرائب أن فئة المحامين هم أقل فئة دفعا للضرائب. الم يكن تداول العقارات بيعا وشراءا هو ذاته الإتجار بالعقار، والمحرم على المحامين بموجب قانون تنظيم المهنة. وألم يكن التهرب من التقدير الحقيقي للثروات ودفع ضرائب أقل من النسبة العادلة هو تهرب ضريبي معاقب عليه قانونا. أيسوغ إستلاب اللقمة من البطون الجائعة؟ أليس للهيئة دور للتقصي والتحري والتأكد من استقامة المنتمين إليها وحسابهم فلا دخان بدون نار.


 

      السيد النقيب ذكر على سبيل الاستخفاف بأن هناك ثلاث او اربع شكايات ضد محامين تتضمن تزويرا أو نصبا. ياحضرة النقيب من قال ذلك ؟ لعلمك فقط فإن احد المحامين المنتمين لهيئة البيضاء والذي تناولت الميكنة الإعلامية في الآونة الأخيرة الجرائم والشكايات الخطيرة والمريبة والمدهشة التي قارفها وتلك المتهم فيها وتلك التي يحاكم في بعضها لو حصرتها لوجدتها تفوق العشرات، وانت كنقيب يمكنك الإطلاع على الملف المهني رقم 565 الذي بحوذة هيئتكم المحترمة. نتحدى السيد النقيب ان ينشر محتواه بشفافية. حضرة النقيب المدافع عن الباطل وحاشاك أن تكون مثله ممقوت. ياحضرة النقيب إن كان من حولك لا يوصلونك بالحقيقة فلطفا إذهب إلى ساحات وردهات المحاكم الزجرية، ان مثل هذه الجرائم المتهم فيها محامين فاسدين بالعشرات بل المئات وليست تزويرا ونصبا فحسب بل جميع أنواع جرائم قانون العقوبات. إننا في عصر لا يمكن لأحد إخفاء الحقيقة أو تزوير الواقع أو تحريفه من أجل الدفاع عنه برغم من حقيقة مرارته. فكفانا تجرعا لتلك المرارة ولنعالج أمورنا المعوجة بشفافية وصدق فهما انجع علاج لمثل ذلك السقم. والواضح أن الهيئة كالزوج هو آخر من يعلم أو أنها تصطنع عدم العلم. والصدق قسما لو أنها جريمة نصب أو تزوير واحدة قام بها محام واحد لكانت كبيرة ّ ولكانت تكفي هيئة هذا المحام النصاب لأن تذوب خجلا إن كانت مازالت الدنيا بخير، لكن صحيح...! وفي عجالة لنذكر ببعض ما اقترف وليس فقط  وكالتالي:


 

      حضرة نقيب الهيئة نلخص عدد قليل من الجرائم الضالع فيها المحامي م. ح. بهيئة البيضاء الموجود في حالة سراح لنذكركم وانت أفضل العارفين بنوعية تلك الجرائم وهي غيض من فيض كثير، فاض به ملف ذلك المحامي.

 

أولا. لنعود إلى ما طالعتنا به مجلة "مغرب اليوم الجديد" في صفحتها الرئيسية بعدد : 182 - 07 إلى 13 دجنبر 2012م و يوم 24/7/2012م، بتساؤل: هل ستتحرك عجلة العدالة أمام "مافيا" نهب عقارات الأجانب بالدار البيضاء قبل أن يتفجر هذا الملف بالخارج؟ وذلك بعد أن وصل تقرير ساخن إلى كل من مجلس الشيوخ الفرنسي والكونغريس اليهودي العالمي حول شبكة منظمة للاستيلاء على عقارات الأجانب. أشار التقرير إلى إلقاء القبض على (ك.ع) بتهم تزوير الوثائق وأفرج عنه بعد شهور قليلة. وعرج التقرير على الطريقة التي يتم بها الاستيلاء على هذه العقارات عبر تأسيس مجموعة من الشركات. حيث أن مجموعة من الرسوم العقارية يتم بيعها بواسطة تلك الشركات إلى شركات أخرى في ملك نفس المجموعة. وأشار إلى أن (م. ح) المحام بهيئة البيضاء يعد العقل المدبر للشبكة، إضافة إلى (ك.ع) و(ن.ع) و(ب.ل) الذي سبق اعتقاله في فرنسا بتهمة تزوير العملات و 10 محامين بهيئة الدار البيضاء، ومجموعة من المحافظين العقاريين بها. كما تضم الشبكة صاحب مصحة خاصة بالدار البيضاء ومسؤولاً عن إحدى جمعيات المهاجرين. وتم كشف بعض من عمليات النهب والنصب والتزوير التي تمت ومنها على سبيل المثال :


 

- الاستحواذ على فيلا الدكتور "بريسو" مريض الزهايمر، وعلى ثلاثة عقارات بشاطئ عين الذئاب، وإلى اختفاء حوالي 3 مليارات و600 مليون سنتيم من الحساب البنكي لزوجته .

 

- وطال السطو عقارات للدولة ومنها حوالي 201 رسم عقاري في الملك الخاص للدولة .

 

- الاستحواذ على ثروة السويسري المتوفي شامويل مارسيل.

 

- قدم التقرير سيدة تحولت إلى وريثة لخمس عائلات بالدار البيضاء وتم بها الترامي على 5 عقارات باستعمال نفس الاسم (ن.أ.م) لبيع العقارات المذكورة لأكثر من شخص.

 

- الإستيلاء على فيلا بشارع بالواجهة البحرية بعين الذئاب مساحتها 3400 م2، كانت في ملكية اليهودية "أولكا فورتني" المزدادة بسيدي بلعباس بالجزائر زوجة يهودي مغربي فرنسي.

 

- محام اتهمته عائلة اليهودية "أولكا فورتني" بالإستيلاء على مبلغ 3,7 ملايير سنتيم كان في حسابها الشخصي قبل وفاتها بأيام. وكان قد عرض في وقت سابق على أنظار المجلس التأديبي لهيئة المحامين بالدار البيضاء.


 

     كما تم ضبط استعمال اسمين مختلفين يحملان نفس البطاقة الوطنية للاستيلاء على رسمين عقاريين مختلفين. ويقوم أفراد الشبكة باستعمال عدة وثائق مزورة للترامي على عقارات الأجانب، منها جوازات السفر، عقود الازدياد، بطاقة التعريف الوطنية، بطاقات الإقامة. كما تقوم بتزوير التفويضات والتوكيلات القضائية بالخارج أو تزوير أختام وتوقيعات مجموعة من الموثقين، خصوصا بالخارج.


 

      وقد كشف الموثق (ANTOMRCH-lame) بأنه لم يسبق له أن قام بتحرير أي توكيل لفائدة (م. ح) المحامي بهيئة البيضاء. كما كشف عمدة ليل الفرنسية  بأن التوكيل الممنوح لشخص يدعى الزايدي مزور. كما أقر أحد الموثقين الفرنسيين بأنه وضع شكاية تتعلق بالتزوير على إثر بيع عقار "سيردان" و"بنشامول".


 

ثانيا. ولنتذكر ما سبق أن نشرته جريدة المساء أخطر ما تطرق اليه النشر في الشهور الأخيرة بعنوان: المـســاء " تـخـتـرق أخطر مافيات العقار بالدار البيضاء ". حيث نشر الصحفي المخضرم/ عزيز الحور، ضمن ركن «تحقيق الأسبوع»، تحقيقا موسعا عن "مافيا للاستيلاء على عقارات الأجانب زورت وثائق 699 عقار بالمغرب ينشط ضمنها محامون ومحافظون وموثقون ولها امتدادات دولية. ارتكز التحقيق على عشرة ملفات. تكون الطريقة اصطناع وثائق واختلاق مالكين أجانب وهميين لهذه العقارات وصناعة سيناريوهات قانونية محبكة واستصدار أحكام قضائية والحصول، في النهاية على قروض بنكية بضمانة عقارات إما وهمية أو مزورة.


 

     كما ذكر بالتحقيق استقبال وزير العدل والحريات محامين أجانب ينوبون عن ضحايا وموثقين أجانب، استعملت أختامهم وبياناتهم في عمليات تزوير.


 

ثالثا. ولا يفوت علينا الكم الهائل الذي نشر من الحقائق عن جريمة العصر الملقبة "باستخدام الموتى في التقاضي" والمتهم فيها كل من المحامي ع. ن. (المتهم الأول) والمحامي م. ح. (المتهم الثاني) حيث اسصدر المتهمين متواطئين خلال سنة 2010 تقييد احتياطي بمقتضى مقال مقيد بتاريخ 06/04/2010 {سجل 235 عدد 403} لفائدة المسمى هنري اوهايون المتوفي مند 6/10/1999 عن عمر يناهز 65 سنة ويرقد بالمقبرة الاسرائلية بالدار البيضاء واستخدموه ايضا في عدد من التقييدات العقارية على جميع املاك اليهودي اشتريت.


 

      وكان موضوع الشكاية التقييد الاحتياطي على العقار المسمى فيلا باكي الحامل للرسم العقاري رقم 31411 C من مالكه شركة بولوري بثمن إجمالي قدره 2.85 مليون اورو وذلك بالتواطؤ والمشاركة من المتهم الثاني الذي هو المحامي وكيل اليهودي واثبت. وقد ذكر الضحية اليهودي اشتريت في محضر استدلال الشكاية التي تقدم بها امام الفرقة الجنائية الولائية المجموعة الثانية للابحاث في يوم 25 من شهر غشت لسنة 2011 على الساعة 11 و 45 دقيقة ما مفاده : كلفت المحامي م. ح. (المتهم الثاني) برفع التقييد الاحتياطي، وهذا المحامى اخبرني أن مدة التقاضي ستطول وأفضل حل هو تسليمي المحامي ع. ن. (المتهم الأول) مبلغ 500000 درهم لرفع اليد حبيا علي العقار. وسلمت المحامي م. ح. شيكا بنكيا بنفس المبلغ مسحوبا من حساب شركتي (BEN ET BEA)، ورجع لي هذا المحامي بحجة ان الشيك لم يصرف لوجود كشط فسلمته شيك آخر بنفس القيمة قام بصرفه ولم استلم منه الشيك الأول.

 


      وأضاف اليهودي أنه فوجيء باستدعاء من الشرطة لاصدار شيك بدون رصيد، فالمحامي م. ح. شكاني بالشيك السابق دون وجه حق ودفعت قيمة الشيك (500000) درهم مرة أخرى. المحامي م. ح. سلم موكله اليهودي رفع اليد عن العقار موضوع البحث وهو مؤرخ في 26 مارس 2009. لكن المحافظ العقاري بانفا رفض طلبي وضع رفع اليد وتحويل الرسم العقاري س 34411 لأن تاريخ التقييد الاحتياطي الموضوع بشهادة رفع اليد كان 09/10/2005 بينما التاريخ الحقيقي هو 09/10/2008 وطلب مني تصحيح الخطأ بخاتم المحامي ع. ن. وتوقيعه. لكن المحامي " م. ح. طلب مني مليوني درهم مقابل تصحيح الخطأ. وبتاريخ 28 دجنبر 2009 توصلت من المحامي م. ح. بمجموعة من رفع اليد عن عقارات اشتريتها فأثار انتباهي أن شهادات رفع اليد التي تسلمتها من المحامي م. ح. مماثلة من ناحية التحرير والشكل والخطوط لتلك المسلمة إلى من طرف المحامي ع. ن. وتبين أنها صادرة عن مكتب واحد وان هناك اتفاق ما بين المحاميين م. ح. والمحامي ع. ن.


 

رابعا. ذات اليهودي كان قد كلف ذات المحامي م. ح. بالدفاع عنه بملف خاص بحصته من الاسهم في شركة جنرال كونتراكتورز المغرب وفعلا فاح ملف مدني للمطالبة ببطلان عقد بيع امام المحكمة الابتدائية تحت عدد (3455/21/09). كما كلفه اليهودي بإيداع شكاية أمام السيد وكيل الملك ضد السيد/ دير كريكوريان الرئيس المدير العام لهذه الشركة آنذاك وفعلا رفع الشكاية عدد: (14083/09). واكتشف اليهودي صدفة وهو يقوم بمراقبة إحدى الملفات العقارية بالمحافظة العقارية صخيرات الهرهورة وجد رفع يد صادر من طرف المحامي م. ح. موقع ومصادق عليه ومشهود عليه من طرف موثق. فالمحامي المذكور ذهب عند الموثق ودوّن رفع يد وتنازل عن مسطرة وعن جميع حقوق منيبه (اليهودي) قبل مبلغ مالي ودون مكاتبة من او استشارت منيبه اليهودي. وعليه سلم التنازل على جميع الملفات امام المحكمة و امام السيد وكيل الملك من خلف ظهر صاحب الحق ودون وجه حق مفرطا في مصلحة واموال موكله عن قصد وعمد لقاء منفعة ومصلحة استولى عليها لنفسه.


 

خامسا. كما اثبت ذات اليهودي في نفس المحضر ان المحامي م. ح. كان وكيلا عنه في قضية وسحب انابته عنه بعد حصوله على اجره ودافع مع خصمه في ذات القضية ضد اليهودي مستخدما اوراق من مكتب محامي آخر (المحامي ر. ع). واستطرد اليهودي في شكايته مسطرا بالحرف الواحد: " أن الغريب تقدم المحامي (م.ح) بطلب لتحديد الاتعاب وحدده في مليونين ومائتي الف درهما رغم ما فعله هذا ورغم أنه كان قد توصل مني بمبلغ مليون درهم اتعاب. وبمجرد ما بلغت بهذا الطلب اتصلت بأحد أطر شركة جنيرال كونتراكتور الذي أخبرني بان الشركة تقدمت بشكاية ضد الرئيس المدير العام السابق موضوعها هو تسليم مليون درهما للمحامي م. ح. مقابل تسليم رفع يد على جميع الملفات تواطئا مع الخصم (ارفق اليهودي طي شكايته التزام دير كريكوريان رئيس سابق لشركة جنرال كونتراكتور المغرب بمليون درهم لفائدة المحامي) الشكاية هي بين أيدي السيد وكيل الملك تحت عدد 11785/10.


 

سادسا. ولتحضرنا قضية النصب الشهيرة المعروفة "بقضية بقعة بناني" وفقا لما نشر في جريدة الأخبار العدد 30 الصادر في يوم الجمعة 21 دجنبر 2012 بقلم الزميلة فاطمة ياسين والمتهم فيها المحامي ذاته م. ح. والتي ذكر الشاكي في محضر شكايته نصا كالتالي : " استعمال مكاتبهم وهم يعملون محامون متخصصون في بيع وشراء الاراضي والاملاك وهو باعث قوي على الثقة في نفس المنيب والطمأنينة وهو استغلال بنية القصد الجنائي للمهنة التي كسبت كل التقديس والاجلال والتكريم من ميثاق شرفها وأخلاقياتها التي تضعها في مصاف عالية بعيدة كل البعد عن أية ارتياب او تشكيك لقد اوقعوا المتعاملين معهم والموكلين لهم في شراك الغلط وأن استغلال مكان مفعم بالشرف والأمانة والحماية القانونية وحماية افراد المتعاملين والدفاع عنهم وعن حقوقهم ".


 

سابعا. وقضية م ج رجل الأعمال السويبسري من أصل مغربي. وقضية شركة ج ك المسئولة على مشكلة مدينة تامسنا. وقضية رجل الاعمال ع ب. سيدي النقيب! القائمة طويلة جدا فضلا عن عدد كبير من قضايا المنيبين. والمتهم في كل تلك السلسلة الطويلة من القضايا الخطيرة، هو ذات المحامي م. ح. من هيئتكم بالدار البيضاء. وفي كل واحدة من تلك القضايا كان معه آخرين متهمين من محامين و/أو مسئولين. وقد ارتكبت في تلك القضايا والشكايات أعداد مهولة من الجرائم المعاقب عليها بموجب قانون التحفيظ العقاري وقانون العقوبات وقانون تنظيم المهنة والقوانين ذات الصلة والمدهش أنه المحامي هذا ما زال فوق المسائلة قانونا سواء من قبلكم كنقيب او من قبل عدالة المحكمة رغم تاريخ الطويل حبلى بالتهم والجرائم. وكان المحامي على حد قوله يخرج في كل مرة منها كالشعرة من العجين.


 

فهل بعد ذلك الجرم جرم ؟!!

 

سيدي ! حضرة النقيب لا تراهن على الحصان الفاســـــــــد

 

 

 


بقلم د : سعاد بلفقيه







[email protected]

 

 التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



مؤتمر البوليساريو 13 والفرصة الأخيرة لقبول مقترح الحكم الذاتي

ردود عن الصحراء من مواقع الكترونية

سقوط القدافي .. نهاية حتمية لجبهة البوليساريو الانفصالية

بلخياط يكتري سيارة فاخرة ب 324 مليون سنتيم من الميزانية العامة

القضايا المغربية قضايا اجتماعية

إصلاحات بوتفليقة.. وعود فاتها القطار!

الصقلي: أزيد من نصف ميزانيات الدولة موجه للقطاعات الاجتماعية

منطقة القبائل بالجزائر على صفيح ساخن

مصير الوداد بين يديه والأهلي والترجي في مواجهة لاتحتمل القسمة على إثنين

~سى إن إن: الأهلى رفض هدية مولودية الجزائر

الحصانة والبرستيج في سرد النقيب





 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  كاريكاتير

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  مجتمــــــــــــــــع

 
 

»  سياســــــــــــــة

 
 

»  تكافـــــــــــــــــل

 
 

»  اقتصـــــــــــــــاد

 
 

»  سياحـــــــــــــــة

 
 

»  وقائــــــــــــــــــع

 
 

»  وطنيـــــــــــــــــة

 
 

»  رياضــــــــــــــــة

 
 

»  حـــــــــــــــوادث

 
 

»  بيئــــــــــــــــــــة

 
 

»  جمعيــــــــــــات

 
 

»  جـــــــــــــــــــوار

 
 

»  تربويـــــــــــــــــة

 
 

»  ثقافــــــــــــــــــة

 
 

»  قضايـــــــــــــــــا

 
 

»  ملفــــــــــــــــات

 
 

»  من الأحبــــــــــار

 
 

»  جــهـــــــــــــــات

 
 

»  مواقـــــــــــــــف

 
 

»  دوليـــــــــــــــــة

 
 

»  متابعــــــــــــــات

 
 

»  متفرقــــــــــــات

 
 
أدسنس
 
سياســــــــــــــة

انتفاضة المهمشين في برلمان الاستقلال

 
تربويـــــــــــــــــة

أزيلال: المدرسة العتيقة سيدي إبراهيم البصير تحتفي بأبنائها المتفوقين دراسيا في حفل التميز

 
صوت وصورة

ما هذا المستوى؟


الندوة الصحافية لوليد الركراكي قبل لقاء منتخب أنغولا


استمرار بكاء الصحافة الإسبانية على إبراهيم دياز


مدرعات سريعة وفتاكة تعزز صفوف القوات البرية المغربية


تصنيف الفيفا الجديد للمنتخبات

 
وقائــــــــــــــــــع

انـتحار عون سلطة في ظروف غامضة

 
مجتمــــــــــــــــع

الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بأزيلال فرصة لإبراز الأدوار الطلائعية للأم المغربية

 
متابعــــــــــــــات

إختلاق جريــمة وهمية للرفع من نسبة المشاهدة تقود المُنشط

 
البحث بالموقع
 
 شركة وصلة