أزيلال: جمعية الأعالي للصحافة تنظم يوما تحسيسيا لفائدة تلاميذ المدارس ببني عياط
بشراكة مع وزارة الطاقة والمعادن والبيئة وبتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة وتحت شعار «جميعا من اجل بيئة سليمة «نظمت يوم السبت 28دجنبر 2019 جمعية الآعالي للصحافة يوما تحسيسيا تربويا لفائدة تلامذة عدد من المؤسسات التعليمية لاقليمي ازيلال والفقيه بن صالح بمدرسة ايت ايحيا ببني عياط .الصبيحة حضرها رؤساء المؤسسات التعليمية والنوادي البيئية والإعلام بمجموعة من المدارس كما حضر هذا اللقاء رئيس المجلس الجماعي وقائد مركز بني عياط والمنسق الاقليمي للمدارس الايكولوجية و ممثل المديرية الجهوية لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة ومجموعة من الزملاء الصحفيين.
وافتتح اللقاء بعد الاستماع الى النشيد الوطني باعطاء الانطلاقة لعملية التشجير بفضاء المؤسسة التي استفادت الى جانب عدد من المؤسسات من 300 شجيرة إلى جانب توزيع قبعات واقمصة على النوادي البيئية .
بعد ذلك اعطيت الكلمة لمحمد أوحمي رئيس جمعية الأعالي للصحافة التي شكر من خلالها رجال و نساء التعليم و الأكاديمية الجهوية والنيابتين الإقليميتين لأزيلال والفقيه بن صالح على انخراطهما في هذا الاحتفال المتميز، وأضاف أن الصحافة لم تعد تقتصر على نقل الأخبار والوقائع بل أصبح من الضروري مساهمتها في التنمية ونوه بالمجهودات التي تقوم بها وزارة الطاقة والمعادن والبيئة في هذا المجال، وأضاف أن جمعية الاعالي تنظم هذا اللقاء لتنفيذ التزاماتها بخصوص مشروع التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة بمحيط المؤسسات التعليمية مؤكدا انه بعد تنفيذ الشطر الاول من المشروع بمدرسة المنظر الجميل بافورار سطر برنامج الشطر الثاني بمجموعة مدارس ايت ايحيا والذي يهم غرس عدد من الاشجار بمحيط المؤسسة الى جانب مؤسسات اخرى اضافة الى توزيع اقمصة وقبعات على النوادي البيئية مضيفا ان الهدف الاساسي هو حث أطفال المدارس على كتابة المقالات وتصميم الملصقات، وغرس الأشجار، والقيام بحملات إعادة التدوير، وحملات التنظيف وغيرها من الأنشطة التي تعزز الاهتمام والعمل البيئي.
من جهة أخرى، ركز ممثل المديرية الجهوية لوزارة الطاقة والمعادن على دور الوزارة الوصية في هذا المجال وانخراطها الإيجابي في العملية التربوية لتحسيس التلاميذ بالأهمية القصوى للبيئة في محيطنا المعيشي .
وكانت فرصة استعرض من خلالها المشاكل البيئية والأهداف من مثل هذه الملتقيات والتي توليها وزارته اهتماما خاصا خصوصا وأن من بين أهداف التربية البيئة مساعدة الأفراد على اكتساب الحساسية والوعي للبيئة الكلية والحصول على تجارب متنوعة في البيئة، واكتساب سلسلة من القيم ومشاعر الاهتمام بالطبيعة والمحفزات للمساهمة الفعالة في تحسين وحماية البيئة وتشخيص وحل مشكلات البيئة.
وأضاف أن الوزارة تسعى إلى تربية الناشئة على القيم الحقيقية للمحافظة على البيئة ووضعت ضمن أهدافها إشراك المتعلمين الصغار في المدارس الابتدائية في أنشطتها.
مصطفى قارون، أشار من خلال كلمة ألقاها بالمناسبة بانفتاح المؤسسة التعليمية على فعاليات المجتمع المدني الجادة و جعلها شريك أساسي في أجندتها .وقال إنه أصبح ضروريا الاهتمام بالتربية البيئية بالمؤسسات التعليمية وشكر بالمناسبة رجال و نساء التعليم وجمعية الأعالي للصحافة والسلطات على انخراطهم في العمل جنبا إلى جنب من أجل النهوض والإقلاع والتنمية .
فالتربية البيئة تعتبر رسالة سامية، علينا جميعا توظيفها سعيا للحفاظ على الإنسان والحياة ونوه في الأخير بكل المبادرات الجادة التي تخدم المدرسة العمومية على أحسن ما يرام .
المنسق الاقليمي للمدارس الايكولوجية بوكال ألقى بالمناسبة كلمة معبرة جدا، وقال إن المغرب، يكرس من خلال إطلاقه مسلسل إعداد ميثاق وطني للبيئة، التزامه الراسخ برفع التحديات، التي تفرضها إشكالية البيئة في مجملها، وبتحقيق التنمية المستدامة المنشودة. وظلت المحافظة على البيئة، على الدوام، في صلب انشغالات المغرب، على أعلى مستوى، وهي تشكل حجر الزاوية في سياسات واسترتيجيات التنمية، التي اعتمدتها المملكة.
كما اشادت باقي المداخلات سواء لرئيس المجلس الحماعي او للفعاليات الجمعوية المحلية جمعية اطلس و جمعية تيفاوين بهذه المبادرة التي تبقى رهان مشترك يجب النهوض به ، كما تطرقوا الى الاهتمام المتزايد الذي اضحى يوليه المغرب لهذه الإشكالية، في السياسة البيئية، التي اعتمدها. وميثاق البيئة، يعد مرجعا أساسيا يتيح التوفيق بين متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة.
واستمتع الأطفال بورشات في الرسم اشرف عليها الفنان العالمي ابن افورار احمد عليبا الى جانب فقرات متميزة غنائية ومسرحيات تهدف الى التحسيس باهمية المحافظة على البيئة نالت إعجاب كل الحاضرين، كما وزعت بالمناسبة مجموعة من الشواهد التقديرية على المشاركين في اللقاء وسلمت لوحات من إبداع الرسام ابن المنطقة المشهور أحمد عليبا .
عبد العزيز المولوع