راسلونا عبر البريد الالكتروني: [email protected]         ليلة القدر.. أمير المؤمنين يترأس بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء حفلا دينيا             عامل إقليم أزيلال يحيي ليلة القدر بالمسجد الأعظم بمدينة أزيلال             عيد الفطر بفرنسا الأربعاء 10 أبريل             كوت ديفوار .. الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجان             مسجد محمد السادس بأبيدجان معلمة لتكريس قيم التسامح والانفتاح             حصيلة جديدة.. نسبة ملء السدود ترتفع إلى 32.20 في المائة             ملف “إسكوبار الصحراء”.. عودة الملف إلى النيابة العامة للحسم في تاريخ بدء أولى الجلسات             لا زيادة في أسعار قنينات الغاز بالمغرب في الوقت الراهن             لفتيت يدعو إلى تكييف قرار إغلاق الحمامات مع الوضعية المائية الحالية             الحكومة تشتغل مع المركزيات النقابية للتوصل إلى اتفاق سيعلن عنه قريبا             أوزين و"الطنز العكري"             صدمة كبيرة بعد إقدام تلميذ على الانتحارداخل مؤسسته التعليمية             مع اقتراب عطلة العيد..المغاربة متوجسون من رفع أسعار تذاكر الحافلات             التساقطات الأخيرة ترفع نسبة ملء السدود إلى 31.79 في المائة             تسجيل طلبات استيراد الأغنام إلى غاية 5 أبريل الجاري             قيمة زكاة الفطر حسب رأي المجلس العلمي الأعلى             نسبة ملء السدود تجاوزت 30 في المائة             توقيف متورط في المس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات وقرصنة المكالمات الهاتفية             لا أحدَ يُجادل بأن المغربَ يتقدَّم لكن…             أخنوش يتسلم مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة قصد رفعها لجلالة الملك             الكسوف الكلي يوم 8 أبريل المقبل قد يحل لغزا غريبا حول الشمس             المخزون المائي بسدود حوض تانسيفت يسجل أعلى نسبة ملء وطنيا             خمسة جرحى في حادثة سير بنواحي مدينة أزيلال             قرار الزيادة في سعر "البوطاغاز" يدخل حيز التنفيذ ابتداء من الإثنين المقبل             رياح وأمطار قوية.. وزارة التجهيز تهيب بمستعملي الطرق توخي المزيد من الحذر             ما هذا المستوى؟                                                                                                                                                                                                                                                           
 
كاريكاتير

 
مواقـــــــــــــــف

لا أحدَ يُجادل بأن المغربَ يتقدَّم لكن…


لمحات من تاريخنا المعاصر.. التعريب الإيديولوجي في المغرب


تفاهة التلفزة المغربية في رمضان والتربية على "التكليخة"


التنمية البشرية.. الخروج من المأزق


الفن الساقط

 
أدسنس
 
حـــــــــــــــوادث

خمسة جرحى في حادثة سير بنواحي مدينة أزيلال

 
سياحـــــــــــــــة

عدد السياح الوافدين على المغرب بلغ 6,5 مليون سائح عند متم يونيو 2023

 
دوليـــــــــــــــــة

روسيا: بدء محاكمة متورطين في العمليات الارهابية التي اسفرت عن مقتل137 شخصا بموسكو

 
خدمات الجريدة
 

»   مواقع صديقة

 
 

»   سجل الزوار

 
 

»  راسلونا عبر البريد الالكتروني : [email protected]

 
 
ملفــــــــــــــــات

توقيف متورط في المس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات وقرصنة المكالمات الهاتفية

 
وطنيـــــــــــــــــة

لفتيت يدعو إلى تكييف قرار إغلاق الحمامات مع الوضعية المائية الحالية

 
جــهـــــــــــــــات

ليلة القدر.. أمير المؤمنين يترأس بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء حفلا دينيا

 
 

الشاعرة كريمي : الثورة حررت المشهد الشعري التونسي


أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 12 نونبر 2012 الساعة 13 : 23


 


 

 

الشاعرة كريمي : الثورة حررت المشهد الشعري التونسي

 

 

     الشاعرة والناشطة المخضرمة عواطف كريمي، ركبت صهوة "المد العنكبوتي/ النت"، وراحت تكشف عن واقع وطنها تونس، مابعد الثورة، مرة تطلع لقارئها بقصيدة غرامية لتخالك أنها قد أطلت للتو على باحة الهوى والعشق والغرام، وما تكاد تنتقل من شطر إلى ثان من قصيدها حتى تغرقك في عشقها المتماهي مع المعيش اليومي لجيل الثورة في تونس وما تبعتها من حرية في التنفس قبل الحرية في التعبير والرأي،حيث كانا سجينان استبداد النظام السابق، ومرة أخرى تلتقط لقارئها صورا وأحداثا، تبصمها برأيها وتعليقاتها السياسية والفكرية حتى لتخالك أنها ودعت الشعر إلى غير رجعة، وقبضت على جمر السياسة، ولأن شغفها القوي وحبها الذي يلازمها لحبيبها "النت"، فقد أيقنت من أن عشقها لهذا الشغف بقدر ما ضمن لها قاعدة واسعة من المتتبعين والمهتمين والمناصرين لها ، بقدر ما فتح عليها بابا آخر لا تأتي منه إلا رياح عاتية قد تضر بالزرع والضرع، بحسب رأيها، وترجئ مكاسب الثورة إلى مغانم للمتطاولين عليها والمحاولين إفساد نفَسِها وتطلعاتها إلى الحرية الحقيقة للمواطن التونسي ، التي تضمن له الكرامة التي من أجلها قامت الثورة التي أنزلت "آل بنعلي" من سدة حكم تونس الخضراء.


       الشاعرة التونسية "عواطف كريمي" صدرت لها سنة 2000 المجموعة الشعرية الأولى بعنوان "عزف على أوتار الآتي" والمجموعة الشعرية الثانية بعنوان" من يسرق الأعياد من وطني"، سنة 2002 والمجموعة الثالثة" مسافات البوح المؤجل" في طريقها الى الطبع، كما لها إسهامات كثيرة في العديد من المجلات والجرائد والمدونات الإلكترونية ، خصوصا مدونة "جنة المبدعين العرب" ولها حضور قوي وتواصل في العديد من الأنشطة الشعرية والأدبية عموما في تونس. حول هذه المواضيع ، يدور حوارنا مع الأديبة والشاعرة والناشطة السياسية عواطف كريمي.


* يبدو أنك تتنفسين من خلال نظمك للشعر، و أن لا حياة لك بدونه، فهل للشاعرة عواطف كريمي، أن تفصحي لقرائك في المغرب خاصة، ولعموم القراء، أن تفصحي عن الإرهاصات الشعرية الأولى لعواطف، متى كانت، وكيف تبلورت؟


     ** اعتقد أن لوالدي دور كبير في اهتمامي بالشعر في مرحلة أولى ، ثم في خوض تجربة الكتابة. فقد ولدت في أسرة ينتمي كل أفرادها الى سلك التعليم، وكان الوالد مهتما بالأدب من قريب ويفخر دائما بمكتبة البيت التي احتوت على الكثير من الكتب والدواوين الشعرية القديمة والحديثة وكانت تصلنا باستمرار نشريات ثقافية ومجلات مثل مجلة "الفكر التونسية" "والمسار " "وروز اليوسف" "والعربي"، وكان يشجعنا على الاطلاع والمطالعة حتى أن الأمسيات التي كانت تجمعنا به في أوقات فراغه كانت لعبته المفضلة فيها هي حثنا على إيجاد بيت شعر يبدأ بحرف يختاره ومع كل رغبة في التفوق على إخوتي الذكور كنت أحفظ المزيد من الشعر وأغوص في دواوين الشعراء العرب حتى بات الشعر أقرب ألوان الأدب الى روحي .


      وأعتقد أنني بدأت مرحلة الكتابة مع المرحلة الثانوية حيث دفعني أحد أساتذتي وهو الشاعر التونسي الراحل" الطاهر الهمامي" الى الإعتناء اكثر بموهبتي وكان يدعوني للإلقاء أمام الأساتذة وفي احتفالات المعهد، وعندما شاركت في مسابقة في صحيفة "البيان التونسية" تحصلت على الجائزة الأولى وكنت وقتها في السادسة عشر من العمر.


* في بداياتك الأولى لهذا العشق الشعري اللافت، هل من مؤثر في مسارك الشعري والأدبي عموما، هل من مدرسة شعرية في نسقك الشعري، أو شاعر محدد؟


      ** في البدايات، كانت المدرسة نزارية بالرغم من أنني انكببت على كل دواوين الشعراء قديمهم وحديثهم وتأثرت بشعر "أبي القاسم الشابي، وأحمد اللغماني،والطاهر الهمامي، و أبي الطيب المتنبي، وابن زيدون، وبشار، ومحمود درويش، واحمد مطر، وفدوى طوقان، وغيرهم من مبدعي الأمة، أما اليوم فأتمنى أن أكون قد غادرت جلباب نزار وغيره من الشعراء الى عالم الشعر الذي أتمنى النجاح فيه وهو شعر "عواطف كريمي ".


* كيف كانت الحركة الأدبية قبل الثورة في تونس، هل مقياس تنفسها وحركيتها ومساحات شغبها، ما تزال كما كانت سلفا، ألم يحدث عليها تغيير يذكر؟


     ** الحركة الأدبية في تونس قبل الثورة كانت تشهد نجاحا ونشاطا هاما برزت فيه العديد من الأسماء عربيا وعالميا ..إلا ان الساحة كانت تشهد إقصاء شنيعا لكل من يعادي السلطة، أو لا ينضوي تحت مباركتها ، وكانت بعض الأسماء الثقافية بالاتفاق مع وسائل الاعلام الوطنية ومن هم في مراكز المسؤولية قد ساهموا في تهميش جيل بأسره من الأقلام المبدعة وساعدوا بعض الاسماء على احتكار الساحة .


     أما اليوم فقد برز عدد كبير من المثقفين والشعراء من تحت أنقاض الاقصاء وأثبتوا أنهم لا يقلون إبداعا عمن سبقهم، ونحن اليوم نشهدهم يصنعون المشهد الجديد ويتسنمون المنابر الثقافية والادبية عن جدارة ، وهي حقيقة لا مماراة فيها ولا مبالغة أمثال الشاعر "أحمد شاكر بن ضيّة" الذي عانى من إقصاء بلغ به حتى الاعتقال والسجن .


* كما أسلفت في تقديمي، من خلال متابعتي اليومية لما ينشر على "النت.."، وخصوصا صفحات التواصل الاجتماعي، يبدوا أنك ركبت صهوة "المد العنكبوتي/ النت.."، وتربعت على عرش هذا البيت الالكتروني / التقني، إذا ما صح التعبير، فهل يعني ذلك، أنك تؤكدين وفائك للثورة التونسية التي كان "النت.." هو من حرك خيوطها من إحدى المقاهي التونسية في غفلة من حاكم البلاد المستبد، أم أن لك رأي آخر؟


     ** بالرغم من أن للنت والفيسبوك تحديدا دور فعال في إشعال فتيل الثورة إلا أنني أرى خلاف ذلك ... فتونس كانت مهيئة من قبل النت للاشتعال والثورة التي لا تبقي ولا تذر .. فقد بلغ السيل الزبى، وباتت القلوب في حالة غليان ينتظر فقد إشارة الانطلاق لينفجر...وكانت الشرارة الاولى من سيدي بوزيد، بعد إحراق "البوعزيزي" لنفسه، وبعد إعلان سكان تلك المنطقة الابية العصيان الذي جوبه بالرصاص الحي والقمع حتى الموت ...وهنا أصبح للنت الدور الاهم في نقل المعلومة وفي تنظيم صفوف الشباب للخروج والاحتجاج المنظم وهي فترة كانت من أجمل فترات النت/ حيث كنا نسهر حتى الصباح لتناقل الاخبار وحث الهمم ونشر كل ما من شأنه أن يتجه بالثورة الى الوجهة المطلوبة "اسقاط النظام" .

 

*شعرك كما أسلفت يحط الأصبع على الجرح ويتماهى مع مواجعه، وهو ما تبوحين به في هذه الأشطر من إحدى قصائدك: وتظلّ يا كلّ المواجع.../جنّتي .أملي وروحي ../ عطر زهري ووردتي.../فلم كل هذا الوجع لدى الشاعرة عواطف؟


     ** هو موروث ألم أنثوي عربيّ تجده في سطور كل أنثى شاعرة ...إلا أن نصيبي من ذلك الموروث كان نصيب الاسد فقد عرفت من الحياة كلما يمكن أن تعرفه أنثى لترتدي رداء الحداد الى الابد...فقد عرفت معنى تعسف الوصاية، ومعنى زواج الاكراه، ومعنى العنف الجسدي والمعنوي المسلط على الانثى، ومعنى الطلاق ومعنى الحرمان من الابناء، ومعنى تنكر الأهل والأصدقاء، ومعنى رحلة البحث عن قلوب صادقة قل وجودها في هذا الزمن الذي لا يعترف إلا بالمادة .. ورغم ذلك كنت دائما أحاول الاستفادة من كل جرح وتحويله الى درس ونقطة قوة لتستمر الحياة ... ولكن يظهر ان اللاوعي يخزن تلك الجراح في شكل حزن أبدي تفضحه حروفنا فيطل كشبح من بين السطور ..

 
* ماذا يعني لك" الشابي" شاعر تونس الذي أشعلت قصائده فتيل الثورة، ليس في وطنك فقط ، وإنما في باقي الدول التي استباحها الربيع العربي؟


    ** الشابي رفيقي من المهد الى اللحد .. اول جائزة تحصلت عليها في المدرسة الابتدائية كانت ديوان "أغاني الحياة" الذي أصبح فيما بعد حصني الحصين الذي لا يفارقني .. كما أنني أجد في ألم شاعر تونس الكبير وغربته في عصره ما أجده اليوم من ألم وغربة في نفس هذا الوطن الذي نحبه حتى النخاع فيجازينا بالحيرة حتى الضياع .."الشابي " أشاركه حتى في مرضه فكلانا مصاب بقصور في القلب كان سببا في رحيله وهو في زهرة العمر .


* هل الشعر التونسي يعيش الآن أزهى فتراته في نظرك؟


     ** كنت أتمنى أن أجيب بنعم، فمن البديهي أن ينتعش سوق الشعر والمقاومة والنضال ما بعد الثورة إلا أن ثورتنا التي حيدت عن مسارها حادت عن الشعر أيضا واتخذته عدوا حتى أننا صرنا نرى التظاهرات الشعرية ترفع فيها شعارات معادية للثقافة والأدب مثل" تونس في حاجة الى الثقافة الدينية وليست في حاجة للشعر" أو "التنمية أهم من الشعر" الخ ...حتى التظاهرات باتت تلقى من المسؤولين تجاهلا متعمدا وغياب دعم ومساندة يندى لها الجبين .


*ماذا تقولين عن الشعر في الفضاء المغاربي، هل يواكب التغييرات العميقة والمتسارعة التي تشهدها المجتمعات المغاربية؟


     ** مغاربيا، نعم، فالفضاء الشعري في تطور مستمر تسانده أجواء الساحة المثقفة وحماس المثقفين..وبالرغم من تطوره البطيء نسبيا إلا أنه في حراك مستمر تماشيا مع ما تتطلبه المرحلة من تجديد وتغيير في المجتمعات العربية ما بعد الربيع العربي ...نحن سائرون نحو تغيير شامل في مفهوم التعاون المغاربي ثقافيا والقادم سيكون أجمل بعون الله .


* تجعلين من الشبكة العنكبوتية مرآتك اليومية ونافذتك على العالم، كيف في رأيك الاستفادة من هذا التطور التكنولوجي بالنسبة للأجيال الصاعدة، وهل ترين أن هذه الوسيلة التقنية المتطورة باستمرار، تسهم بشكل فعال في إثراء النقاش حول الشعر العربي، وإذكاء روح التنافس بين الشعراء العرب؟


      ** في المنتديات والمجموعات الخاصة بالنخبة، نعم، هناك إثراء جاد ومجهودات مبذولة للارتقاء بمستوى النقاش وتاطير النشاط على الشبكة بما يرعى شؤون الثقافة والمثقفين والأمثلة كثيرة ورائعة حتى أن بعض الجمعيات الثقافية قد انطلقت من الافتراض الى أرض الواقع لتخلق مشهدا جديدا يمتزج فيه النت.. بالواقع، وقد نجحت في ذلك ولنا أكبر مثال في "جمعية الصالون الادبي بقابس" مدينتي ومسقط رأسي ...ومجموعة "جنة المبدعين العرب" التي تعلن قريبا عن جائزة في مجال الشعر إن شاء الله .


* إذا كان كذلك، فهل في نظرك هذا التنافس الشعري والأدبي عموما،سيقدم خدمة جليلة للمجتمع التونسي والعربي عموما؟


     ** صدقا استطاعت الانترنت تحقيق أهداف عجزت عنها مؤسسات رسمية تسير في الاتجاه نفسه من خدمة الأدب والثقافة في العالم العربي بأسره، ولعل أفضل ما جادت به هو تقريب المسافات بين الشعراء والأدباء العرب وتحقيق التواصل المرجو والتعريف بالكثير من الاقلام المبدعة التي لولا النت.. لما كنا عرفناها.

 

* – ماذا تعرفين عن الشعر والشعراء المغاربة؟


     ** علاقتي بالشعراء المغاربة كانت في البداية عن طريق منتديات عربية ننشط في رحابها معا، وهناك تعرفت على الكثيرين من مبدعي المغرب الشقيق، مثل الشاعرة "مريم بن بختة""الشاعر محمد فريد الرياحي""الشاعر حسن عبيدو" "الاديب مصطفي الغتيري " كما التقيت في تظاهرات وطنية كل من الأساتدة الشعراء" عبد الله المتقي" والناشر والوجه الثقافي المميز "عبد النبي الشراط" وهم أدباء مرموقون تشهد لهم الساحة العربية بالكفاءة والإبداع إلى جانب سعيهم الدؤوب الى تحريك بحيرة الأدب المغاربي الراكدة ومحاولة إحياء التواصل الثقافي بين مثقفي وأدباء المغرب العربي .


* من خلال متابعاتك لسياسة الحكومة التونسية، هل أنت غير راضية على الوضع السياسي في تونس بعد الثورة، ما هي أهم المخاطر التي تهدد سلامة الثورة وتجحفها حقها في
 رأيك؟


     ** لست راضية بالطبع عن الاوضاع، ولا أظن أنني وحدي في هذا الشعور بالاحباط والمرارة، فكل من آمن بهذه الثورة في بدايتها وبعد سقوط النظام السابق أصبح اليوم في حيرة من أمره، فأهداف الثورة أصبحت أثرا بعد عين، وبعد تحويل وجهتها من ثورة كرامة وخبز وحرية،إلى ثورة فتاوي ومسابح وبخور، وضاع الفقير المهمش المسحوق في غياهب النسيان لحساب إيديولوجيات ما انزل الله بها من سلطان، ولا خطرت على بال الثوار وهم يتصدون للرصاص بالصدر العاري، ولا كانت في حسبان شعب متعطش للحياة والكرامة والعدالة ... اليوم المرأة عادت إلى نضال الجدات للتحرر من شبح يترصدها، ألا وهو شبح بيت الطاعة، والوصاية الذكورية، والاستعباد باسم المقدس، وهذا أكبر ما نخشاه على المرأة خاصة، وعلى المجتمع عامة، فلا نجاح ولا رقي لمجتمع يضطهد النساء ويغيب النساء ...


* يبدو، أن الصراع بينك وبين أطراف من الحكومة بلغ مداه، فهل تتخوفين من تقويض الحرية النسائية إلى حد قد يذكي فتيل المواجع على المجتمع التونسي؟


      ** هو ليس صراعا بمفهوم الصراع، وإنما هو وضع النقاط على الحروف والدفاع عن حق والتمسك بمبدإ، وإن لم يرق لهم الامر فتلك مشكلتهم، وليست مشكلتي ...أنا من جيل تعلم الإباء والثورية والمقاومة، وتتلمذنا على أيدي مفكرين كبار، ورموز وطن، صنعوا أمجادا واسسوا لمجتمعات راقية مستنيرة برغم ما يعاب عليهم من نقائص أمثال الزعيم الراحل"بورقيبة" "والطاهر الحداد" "وفرحات حشاد" "ومحمد مزالي" "والمسعدي" وغيرهم ممن تركوا في نفوسنا جميل الأثر، وتعلمنا منهم أن العلم، قبل أي اعتبار بالنسبة للمراة أو الرجل على حد السواء...ولا تراجع عن ذلك، وإن كان باسم المقدس، فالدين لم يخلق جامدا والعقل الإنساني هو الموجه للدين وجهته الصحيحة حسب ما يقتضيه العصر ومتطلبات الحياة، وإلا فما جدوى أن نولد عاقلين... وتونس ليست في حاجة إلى من يستورد لها دينا معلبا، فارض الزيتونة تخرج منها كبار العلماء والمفكرين .


* تنشطين في نسيج المجتمع المدني التونسي. في رأيك ، هل فرضت المرأة كينونتها، كعنصر بشري ضروري في تقدم وتطور المجتمع، وهل من خدمات أسدتها إلى الثورة التونسية؟


     ** المرأة التونسية كانت وما زالت وستظل إلى جانب الرجل عنصرا ناشطا فعالا في كل المجالات .. واليوم بالذات غداة الثورة، وفي خضم التحولات التي تشهدها البلاد عادت المرأة التونسية إلى الصفوف الاولى التي تصدرتها إبان الثورة وسقطت فيها جريحة وشهيدة مثلها مثل الرجل ، لتقدم اليوم مثالا آخر للنضال والاستماتة في سبيل ما تؤمن به من أهداف حفاظا على مكاسبها بكل أشكال النضال الميداني والفكري .. التونسية امتلكت من الصلابة وقوة الشخصية والإيمان بالمبدأ ما يجعلها تدرك أن إرادة الحياة خلقت لها قبل سواها " وأن من لا يروم صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر" ولا مجال للرجوع بالمراة التونسية إلى حفر المخادع وعصر الحريمك، فقد سبق السيف العذل وسبق النور الظلام الى العقول في تونس !!!.

 

 

حوار: عبد السلام العزوزي

 







[email protected]

 

 التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



القضايا المغربية قضايا اجتماعية

مرسوم وزاري يدعو لتوقيف عمليات التوظيف والترقية في المؤسسات العمومية

الأمانة العامة لجائزة المهاجر العالمية للفكر والآداب والفنون في أستراليا تعلن عن أسماء الفائزين

الفوائد الملتقطة في الرد على من زعم رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة!

موسم الخطوبة والزواج في ايملشيل

حفريات «الأقصى» والتصعيد لحرب دينية

احذروا جريمة الزنا

تصريحات مثيرة لضابط روسي كان احد المستشارين العسكريين لدى معمر القذافي

من أربك حسابات المشوشين وعرى الطوباويين في هذه الحملة الانتخابية ؟

قصص الأنبياء : قصتي يس ويونس عليهما السلام

الشاعرة كريمي : الثورة حررت المشهد الشعري التونسي





 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  كاريكاتير

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  مجتمــــــــــــــــع

 
 

»  سياســــــــــــــة

 
 

»  تكافـــــــــــــــــل

 
 

»  اقتصـــــــــــــــاد

 
 

»  سياحـــــــــــــــة

 
 

»  وقائــــــــــــــــــع

 
 

»  وطنيـــــــــــــــــة

 
 

»  رياضــــــــــــــــة

 
 

»  حـــــــــــــــوادث

 
 

»  بيئــــــــــــــــــــة

 
 

»  جمعيــــــــــــات

 
 

»  جـــــــــــــــــــوار

 
 

»  تربويـــــــــــــــــة

 
 

»  ثقافــــــــــــــــــة

 
 

»  قضايـــــــــــــــــا

 
 

»  ملفــــــــــــــــات

 
 

»  من الأحبــــــــــار

 
 

»  جــهـــــــــــــــات

 
 

»  مواقـــــــــــــــف

 
 

»  دوليـــــــــــــــــة

 
 

»  متابعــــــــــــــات

 
 

»  متفرقــــــــــــات

 
 
أدسنس
 
سياســــــــــــــة

أوزين و"الطنز العكري"

 
تربويـــــــــــــــــة

أزيلال: المدرسة العتيقة سيدي إبراهيم البصير تحتفي بأبنائها المتفوقين دراسيا في حفل التميز

 
صوت وصورة

ما هذا المستوى؟


الندوة الصحافية لوليد الركراكي قبل لقاء منتخب أنغولا


استمرار بكاء الصحافة الإسبانية على إبراهيم دياز


مدرعات سريعة وفتاكة تعزز صفوف القوات البرية المغربية


تصنيف الفيفا الجديد للمنتخبات

 
وقائــــــــــــــــــع

صدمة كبيرة بعد إقدام تلميذ على الانتحارداخل مؤسسته التعليمية

 
مجتمــــــــــــــــع

مع اقتراب عطلة العيد..المغاربة متوجسون من رفع أسعار تذاكر الحافلات

 
متابعــــــــــــــات

لا زيادة في أسعار قنينات الغاز بالمغرب في الوقت الراهن

 
البحث بالموقع
 
 شركة وصلة