|
|
عامل إقليم أزيلال يخلق الحدث
أضيف في 23 أبريل 2019 الساعة 03 : 01
عامل إقليم أزيلال يخلق الحدث
جدد السيد محمد العطفاوي عامل إقليم أزيلال التزامه بإعطاء دفعة قوية لتثمين التراث المعماري باعتباره أحد الركائز الأساسية لخلق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم. وهو الأمر الذي استدعاه لنسج خيوط جديدة تسير في نفس الاتجاه الذي رسمه منذ تعيينه على رأس إقليم أزيلال، حيث خلق السيد العامل الحدث يوم 18 أبريل 2019 من خلال اجتماعه بمديرة مركز معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة داخل مكتبه بمقر الكتابة العامة لعمالة الإقليم، باعتبار المركز يعتبر لبنة من لبنات البحث العلمي منذ تأسيسه.
لقد أصر السيد العامل على السير قدما في تثمين التراث المعماري بإقليم أزيلال، لكن هذه المرة لكسب الرهان عن طريق إعطاء المخازن الجماعية (إغرمان) التي يزخر بها الإقليم ما تستحقه من الرعاية والاهتمام، وذلك بغية استثمارها في جلب السياح والرفع من وقع السياحة الثقافية وتحقيق الاقتصاد التضامني وإدماج المرأة في الأنشطة المدرة للدخل.
وقد أوضح السيد العامل بأن هذا التوجه النبيل يسير في إطار السياسة الرشيدة التي يتبعها الملك محمد السادس نصره الله، الذي مافتئ يعطي اهتماما كبيرا وأشمل للتراث المادي واللامادي بعموم التراب الوطني، وبأن إقليم أزيلال عرف عدة مشاريع تنموية من بينها تثمين زراعة الزعفران. كما أوضح السيد العامل بأنه سيتم افتتاح مركز التكوين في المهن الجبلية قريبا ليصبح دعامة في التكوين الفلاحي والصناعة التقليدية والمرشدين السياحيين.
لقد حضر جلسة العمل السيد الكاتب العام لعمالة إقليم أزيلال السيد محمد باري، بالإضافة إلى مديرة المركز الدكتورة سعاد بلحسين والسيد لحسن بودرقا أستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال والسيد محمود نورالدين باحث في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية باعتبارهم أعضاء مؤسسين لمركز معابر، إلى جانب طاقم آخر مثله السيد محمد شكري المحافظ الجهوي للتراث الثقافي ببني ملال والسيدة سعاد كروم رئيسة مصلحة بنفس المحافظة.
وقد أوضح السيد المحافظ بأن هذا الاجتماع يندرج في إطار الاحتفاء باليوم الوطني للتراث لسنة 2019، وبأن وزارة الثقافة والاتصال قد خصصت غلافا ماليا مهما لترميم المخازن الجماعية بجهة بني ملال خنيفرة، وأن إقليم أزيلال سيكون من بين المستفيدين الأوائل من هذا الغلاف المالي باعتباره يحتضن أكبر عدد من المخازن الجماعية المبنية بالتراب المدكوك.
وقد خلص الاجتماع - الذي انتهى داخل مكتب السيد العامل بأخذ صورة جماعية تذكارية تؤرخ للحدث- بالتعبير عن الرغبة الأكيدة لمد جسور الشراكة والتعاون من أجل الاهتمام المشترك بهذا الموروث الثقافي الذي يشكل رافعة اقتصادية وورش تنموي كبير، غايته امتصاص البطالة ومحاربة الفقر وتوفير المزيد من مناصب الشغل عن طريق تثمين التراث المعماري بإقليم أزيلال وتثمين المنتجات المجالية المحلية والبحث عن أسواق جديدة لتصريف المنتوج.
وقد تم الاتفاق في الأخير على أن يقوم مركز معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية بعقد اتفاقية شراكة مع المجلس الإقليمي لأزيلال من أجل تحديد المسؤوليات وضبط الغايات في أفق تحقيق الأهداف المرجوة، التي ستلامس إجراء مسح كامل لمجموع المخازن الجماعية بالإقليم. وذلك من أجل معاينتها ودراستها واقتراح الإجراءات الواجب اتخاذها في أفق اختيار ما يمكن ترميمه منها، وحتى تساهم كأداة ومقاربة تنموية جديدة وفعالة في رفع المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالدخل والمعيش اليومي للسكان.
هذا، وبعد الانتهاء من الاجتماع توجه أعضاء مركز معابر وطاقم المحافظة الجهوية للتراث ببني ملال إلى منطقة وادي أيت بوكماز حيث واصلوا اجتماعاتهم مع مكونات المجتمع المدني ورؤساء التعاونيات الإنتاجية وممثلي الجمعيات الحرفية المهتمة بمجال التراث المعماري والتنمية البشرية، حيث حضر الاجتماع رئيس المجلس الجماعي لتبانت وممثلي السلطة المحلية.
وقد تدارس المجتمعون عدة قضايا تخص مقرات هذه الجمعيات والتعاونيات وقضايا تسويق المنتوج المحلي، حيث وعدت مديرة مركز معابر بتجديد اللقاء مع فعاليات المجتمع المدني بأيت بوكماز من أجل مواصلة سلسلة التحسيس التي تخص المزيد من الاهتمام بالتراث المعماري بصفة عامة والمخازن الجماعية بصفة خاصة، باعتبارها إرثا تاريخيا وتراثيا ومصدرا مدرا للثروة وتحقيق الاقتصاد التضامني وتثمين المنتجات المحلية وخلق فرص جديدة للشغل، خاصة بالنسبة للمرأة والشباب من أصحاب الكفاءات والتكوينات المهنية.
مراسلة..
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|