الرميد مطالب بتبرئة ذمته من التحريض على الإرهاب +فيديو
أضيف في 26 دجنبر 2018 الساعة 36 : 20
الرميد مطالب بتبرئة ذمته من التحريض على الإرهاب +فيديو
حزب العدالة والتنمية لا يُؤتمن، إذ "ليس في القنافذ أملس"، كما يقول المثل العربي. مناسبة هذا القول، هو استرجاع ما تضمنه شريط فيديو لمصطفى الرميد، عندما كان وزيرا للعدل والحريات، في ضيافة إحدى درو القرآن التابعة لـ"جمعية الدعوة"، التي يشرف عليها السلفي المغراوي، حيث قال من هناك إن السياح يؤمّون مراكش "من العالم، ليقضوا في ملاهيها وفي أرجائها أوقاتا من أعمارهم يعصون الله ويبتعدون عنه"!
هذا الكلام الذي نطق به الرميد، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان حزب العدالة والتنمية ليس معتدلا ولا وسطيا، لأن الافكار التي يحملها مريدوه وينفثونها أينما حلوا وارتحلوا، هي التي يتبناها الارهابيون الذين نكتوي بأفعالهم الاجرامية، وما وقع للسائحتين الاسكندنافيتين مؤخرا خير دليل على ذلك.
القول بان السياح الذين يأتون إلى مراكش، يأتون لمعصية الله والابتعاد عنه، هو تحريض على قتلهم، والخطير في الأمر هو أن هذا الكلام صادر عن مسؤول حكومي، وأخطر من ذلك هو أنه قول للذي كان يتولى حقيبة العدل والحريات!
إذا كان الرميد، وهو وزير العدل والحريات، هو الذي يقول هذا الكلام ويحرض من خلاله على كراهية ومحاربة السياح وضيوف المغرب، ماذا بقي أن يقوله أتباع ومريدو حزب العدالة والتنمية، وكل المتشبعين بأفكاره المتطرفة؟. ماذا بقي للجهلة كالذين اقترفوا جريمة شمهروش الارهابية، سوى تنفيذ ما قيل وما تمت الإشادة به من طرف الرميد وإخوته، الذين كشفوا عن وجوههم الحقيقية التي ترفض القانون وتنبذ دولة المؤسسات، ولا تؤمن سوى بالعشيرة والجماعة وبـ"انصر اخاك ظالما او مظلوما"، وهو ما جسدته عدة مرات، كان آخرها أمس الثلاثاء عندما نفذوا إنزالا لمؤازرة أخيهم حامي الدين، يتزعمهم في ذلك عبد الاله بنكيران الذي سبق له أن صرخ أمام الملأ "لن نسلمكم أخانا حامي الدين"، وذلك في تحد صارخ للعدالة والقانون..
سلوك العشيرة والجماعة الذي يسير على هديه الحزب، لا يمكن ان يتغير لأنه في ثنايا بنية الحركات الاسلامية وفي صلب تفكيرها، إذ انهم يمارسون التقية لا أقل ولا أكثر، فهم يستغلون مناصبهم الحكومية للإستقواء وبعد ذلك ينقلبون على المؤسسات وعلى القانون، لأنهم لا يؤمنون فعلا بالديمقراطية وبما يستتبِعها، وخير دليل على ذلك ما قاله الرميد مخاطبا الشيخ المغراوي ومريديه "إن لكم إخوة أيها الإخوة في الحكومة، وكل من في الحكومة هم إخوانكم، كما أن من ليس في الحكومة هم اخوة ايضا لكم."
هكذا يفهم الحزب تحمل مسؤولية الشأن العام، الذي ينقلب إلى استغلال للمناصب لتلبية المصالح الخاصة للجماعة والاخوة في الحزب وأجنحته وأذرعه..
ألم يقل الرميد لاخوانه المغراويين إنه "لو كان لي أن أختار بين مقعد في الوزارة وبين مقعد على أرض هذه المدرسة، أحفظ القرآن، لما ترددت في اختيار الثانية"!..
إن محاربة الإرهاب تتطلب بالموازاة مع المقاربة الامنية، تجفيف منابعه ومحاربة الفكر المتطرف الذي يبثه أمثال الرميد وإخوته في المجتمع المغربي..