العنف لا يولد الانفجار
العنف كما هو معروف دوليا يتخذ عدة أشكال(لفضي.رمزي...) يمارس على فاعل اجتماعي إما بشكل مباشر أو غير مباشر . ولكن الغريب في الأمر انه عندما تقوم الدولة بتعنيف المواطن لأسباب ما ترى المجتمع بكل فعالياته يكون ضد هذا القرار.
لماذا الا يعلم هذا المواطن انه في حالة غياب العنف فان الدولة لا أساس لها ولا حديت أنداك إلا عن الفوضى (السيبة)بكل أنواعها. فلابد من جهاز عسكري ردعي لحماية امن الدولة من المرتزقة والخونة الذين يريدون تخريب المجتمع فالدولة وحدها هي التي لها الحق والمشروعية في استعمال العنف باعتباره من الوسائل الردعية فهو ليس بأمر سلبي إن كان يحقق الأهم الذي هو الاستقرار والأمن فهو القانون الذي يحكم أي شعب في العالم ان صح التعبير.
فالمتظاهرون مثلا لا يحق لهم مواجهة العنف بالعنف لأنه ليس في مصلحتهم. فكل تمرد او عصيان او ممارسة العنف ضد الدولة او السلطة الشرعية هو أمر غير مشروع بتاتا ويشكل جريمة خطيرة في حق المجتمع ككل وغير قانوني وغير مبرر عقليا أو منطقيا .
والى الذين يقولون انه يمكن القضاء على العنق وتعويضه بالحريات الفردية والمساواة والكرامة فليعلم انه يستحيل لان العنف أساسا غريزي مع الإنسان مند نشأته. فالمواطن لايعرف أن العنف أصلا هو هدم لأساس الحكم المدني الذي أرساه العقد الاجتماعي باعتباره غاية في ذاته . فخطورة العنف اذن لا تكمن في عنف الدولة بل في تمرد الأفراد على سلطة الدولة والمؤدي حتما إلى الفوضى وهو أسوء من الدولة المستبدة وهنا يمكن أن نقول أن العنف يولد الانفجار.
مروان عابيد