شلالات أزود و الثقافة السياحية أية علاقة..؟؟
موازاة مع الدور الهام للمخطط الإستراتيجي لعمالة إقليم أزيلال والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجعل شلالات أزود جماعة أيت تكلا إقليم أزيلال قبلة سياحية رائدة من خلال إنجاز العديد من المشاريع التنموية.. ، ينظم صيف كل سنة المهرجان السياحي و الثقافي والرياضي بالمنطقة، والذي كان شعار دورته الأولى يحمل ' الماء في إنعاش السياحة المحلية وتحفيز المبادرات الفردية'، وحيث أن للمهرجان جوانب إيجابية في إنعاش الحركة الإقتصادية، على المنظمين أيضا أن ينظروا بعين الرحمة اتجاه زوار الموقع من خلال تحسيس باعة الطعام بسلبية الزيادات المفرطة في الأسعار، و أن يستوعبوا أن المنطقة تعاني من مشكل عدم احترام البيئة وطبيعتها الخاصة، خصوصا في فصل الصيف حين يكتض بالزوار، فعدم معرفة الملوثين بقيمة البيئة والهواء الذي يستنشقونه يدفع بتلوث مرافقه الجميلة، نتيجة لا مبالاتهم بإلقاء القاذورات والأزبال عشوائيا...
يهدف المهرجان الصيفي لشلالات أزود إلى إبراز المؤهلات السياحية والثقافية للمنطقة والمساهمة في توفير الأجواء الترفيهية والتنشيطية للسياح والتحسيس بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ على الثروة المائية وترشيدها وإبراز الخدمات الجيدة وحسن الاستقبال لجلب السياح وتوفير الأجواء لدعم المبادرة الفردية. فهل كل هذه الإنتظارات متوفرة اليوم بشلالات أزود ؟ وهل تخلصت المنطقة من مشاكلها وأوجاعها البيئة؟ أم أن شعارات المهرجان حبرا على ورق..؟.
أمام عدم اكتراث البعض بأهمية المنطقة السياحية، فمن يقع عليه عبء إبراز مؤهلاتها السياحية والثقافية والبيئية؟ ومتى سنحس بأهمية الحفاظ على البيئة وجنبات النهر مرتع لإلقاء النفايات.. ؟ بل وكيف للثقافة المحلية أن تدبر منتزها سياحيا وتقدم خدمات جيدة تجسد حسن الاستقبال؟، وأغلب المطاعم تفرض على السائح المحلي والأجنبي أثمنة مرتفعة لا تتماشى وأثمنة المواد الغذائية أو تتناسب ونوعية الطبق المقدم؟، إضافة إلى ذلك فبعض المطاعم لم تضع الأسعار على لائحة المأكولات المعروضة لانتهاز الفرص، في زمن يقتضي التتبع و المراقبة من قبل الجهة المسؤولة.
من جانب آخر، كثيرون من يقولون أن صيف كل سنة تتوافد على المنطقة العشرات من الممتهنات للدعارة، و يشهد أيضا توافد مهم للأسر المغربية المحافظة، في تناقض و إخلال بالإحترام الذي أضحى يشوه صورة الموقع لدى السائح الأجنبي...
أزيلال الحرة