|
|
بنكيران ينتفض ضد كتائبه التي صنعها
أضيف في 11 أكتوبر 2017 الساعة 40 : 19
بنكيران ينتفض ضد كتائبه التي صنعها
انتفض عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، ضد الكتائب الفيسبوكية، التي صنعها بنفسه لتصفية حساباته، وذلك بعدما أربكته وجرت عليه غضب "إخوانه" في الحزب، خصوص أولئك الذين لا يريدون تغيير قوانين الحزب قصد منح بنكيران ولاية ثالثة بعد ولايتين وأكثر من سنة ونصف تمديد، واعتبر في تعميم نشره اليوم إن صفحة "بي جي دي ولاية ثالثة" لا علاقة لها بالحزب ولا بقيادته، وإن كان البعض يذهب إلى أنها من صنع الزعيم الإسلامي نفسه.
واعتبر التعميم أن " التعبئة التي تسبق أو تواكب انعقاد مختلف مؤسسات الحزب والهيئات الموازية والتي تتم لفائدة أو ضد أشخاص معينين، أو قرارات بعينها، تخل بقواعد العمل المؤسساتي داخل الحزب" وأن" أي تصرف من التصرفات المذكورة يوجب المتابعة الانضباطية أمام الهيئات المختصة واتخاذ الإجراءات الاحترازية الملائمة".
ولم يتحرك بنكيران لإغلاق هذه الصفحات إلا بعد أن أصبح ضررها على الحزب أكثر من نفعها، وإلا فهو الذي يقف مباشرة خلف الكتائب الرقمية، التي بواسطتها يصفي حساباته مع خصومه من الأحزاب الأخرى وحتى من داخل حزبه بالإضافة إلى شخصيات عمومية. لكن يبدو اليوم أن الصفحة المذكورة أضرت كثيرا بموقعه داخل الحزب وقد تكون قاصمة الظهر التي ستؤتي على كل ما بناه طوال المدة السابقة، بل قد تكشف مؤامراته ضد قيادة الحزب حتى لا يصل أي واحد منها لمنصب الأمانة العامة ويبقى الباب مفتوحا أمامه إلى أجل غير مسمى.
الغريب أن بنكيران ينتفض كلما أحس بأن الحزب متضرر من فعل ما، لكن لا ينتفض عندما تمس سمعة البلاد ومؤسساتها، فالكتائب لا تكل من توجيه الضربات لمؤسسات الدولة حتى لما كان رئيسا للحكومة، وكان بنكيران صامتا أو متآمرا.
والأدهى والأمر أن بنكيران، الذي تنتفخ أوداجه عندما يتم المس بحزبه، لا تأخذه غيرة على بلده لما تتهدده الأخطار أو عندما يتم الإساءة إليه، ولم يأمر بنكيران كتائبه بالسكوت، عندما كانت تتحدث عن "عسكرة" الحسيمة وعندما كانت تسيء للدولة وللبلاد وتشوه صورتها في الخارج، بل إن برلمانيا اسمه نبيل الأندلوسي، من الحسيمة، يظهر بشكل شبه يومي على قنوات أجنبية وعربية يوجه أقذع النعوت للمؤسسات التي تحمي الاستقرار.
هكذا هم الإخوان المسلمون لا يعيرون اهتماما لمفهوم الوطن ولا ينتفضون عندما يتم المساس به، لكنهم مستعدون ليكونوا أداة في يد القوى المناوئة، لكنهم لا يقبلوا بتاتا الإساءة إلى تنظيماتهم وكأنها مقدسة، وليس بنكيران خارجا عن هذه القاعدة.
عبد الله الأيوبي
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|