|
|
مراسلون بلا حدود: تاريخ أسود تجاه المغرب وكذب بلا حدود
أضيف في 14 غشت 2017 الساعة 04 : 12
مراسلون بلا حدود: تاريخ أسود تجاه المغرب وكذب بلا حدود
أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود" تقريرا حول ما أسمته التضييق على حرية الصحافة والإعلام بمدينة الحسيمة ونواحيها، وذلك فيما يتعلق الأحداث الجارية هناك، ومن يقرأ التقرير يظن أن الأمر يتعلق بدولة لا تسمح بمغادرة الصحفيين لمدينة الرباط، لكن المنظمة، التي تتبنى "الموضوعية بمقدار عطاءات الدول، لم تفسر لنا مئات المقالات وعشرات الروبورتاجات التي تم إنجازها بخصوص حراك الريف، ومنها كتابات صحفية وتقارير إخبارية منحازة تصور الحراك سلميا والأمن هو الذي يمارس القمع، بينما لم تصور ولو مرة واحدة الملثمين الذين يرشقون القوات العمومية بالحجارة.
ومثلما تم اختبار صبر القوات العمومية، قصد توريطها في أحداث عنيفة، ولم يتمكنوا من ذلك، حاولوا اختبار صبر الدولة المغربية فيما يخص نشر الأكاذيب بلا حدود، ومثلما استعملوا الرشق بالحجارة في وجه القوات العمومية، حتى تدخل المنطقة في مواجهات عنيفة ولم يفلحوا، يريدون ممارسة التضليل حتى يظهر المغرب كدولة قامعة لحريات الإعلام والصحافة.
مراسلون بلا حدود معروفة مواقفها من المغرب. وقبل أن تصدر تقريرها يمكن أن أكتبه أنا من مكتبي وبلا عناء. هي تنظر للمغرب بعين واحدة، حيث لا تراه إلا في الليل، لأنها بالنهار تكون مرتبطة جدا بالدولة الجزائرية، التي ليست فيها أي شكل من أشكال الحرية والعدد الكبير من الصحفيين إما فارين للخارج أو معتقلين ورغم ذلك لا تجد سطرا واحد يتحدث عنها وذلك بفضل وبركات عائدات النفط والغاز.
تقرير المنظمة المذكورة ليس بريئا نهائيا، ولكن جزء لا يتجزأ من "اللعبة"، التي تجري في الريف، حيث تحول الحراك من مطالب اجتماعية إلى جمل يركب ظهره كل من يريد سوءا بالمغرب سواء في الداخل أو الخارج، وعندما تحدثنا عن هذا الموضوع في وقت سابق قيل لنا إنكم حبيسو "نظرية المؤامرة".
المؤامرة ضد المغرب من خلال حراك الريف لم تعد "تظرية" ولكنها اليوم واقع عملي، حيث يتم تنفيذه من خلال أجندات محسوبة، ومعروف عن "مراسلون بلا حدود" أنها من الأدوات الوظيفية لكل المؤامرات، وتعتبر اليوم مثل شركة "بلاك ووتر" للمرتزقة مستعدة للعمل في أي مكان مقابل مبالغ مالية.
ظل المغرب دائما في مرمى أحجار المنظمة غير الكريمة، وبينه وبينه تاريخ أسود من الكذب، ويكفي لتتبع كل ما كتبت عن المغرب لتطبع كتابا عن تاريخ الكذب، ليكون تطبيقا عمليا لكتاب جاك ديريدا الموسوم بالعنوان المذكور، فالمغرب بالنسبة إليها هو مكان للتعسف على الصحافة وقمع حرية التعبير.
لا يجب أن ننسى أن المنظمة المذكورة لها تعريف خاص للصحافة، فمؤسسها والذي ظل رئيسها لمدة فاقت ثلاثين قبل أن يذهب للاشتغال مع قطر روبير مينار، لم يكن صحفيا، وإنما اشتغل لمدة سنتين في إعداد برنامج إذاعي كمتعاون فقط فأصبح يقوم بتقييم الصحافة دوليا.
بوحدو تودغي
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|