توقيف شعو جاء بعد تقديم المغرب لحججٍ وبراهين دامغة تورطه في أغلب جرائمه..!

يُعد القبض على سعيد شعو  بهولندا، والمطلوب لدى العدالة المغربية منذ سنواتٍ ، تطوراً هاماً له بالغ التأثير في العلاقات المغربية – الهولندية. إذ مكّنت الاتصالات المتواصلة بين المملكتين لعدة أشهر، إلى تهيئة ملفٍ جنائي كافٍ لرفع دعوى قضائية لتوقيفه بهولندا، والسعي لترحيله إلى المغرب للوقوف أمام القضاء.

ويأتي هذا الاعتقال الذي نفذته قوى الأمن الهولندية في حق شعو، لإنفاذ أمرٍ بالتوقيف جاء في مذكرة اعتقالٍ دولية صادرة عن الحكومة المغربية منذ سنة 2010، تلاها طلب لتسليمه شهر يونيو سنة 2015، يحمل اتهاماتٍ ثقيلة له تتعلق بالإتجار الدولي في المخدرات، تبييض الأموال ومحاولة القتل.

ولا يرتبط توقيف شعو بمذكراتٍ صادرة عن الشرطة الهولندية، فهي تتعلق بطلبٍ مغربي، ولا صلة لها بجرائم أخرى يُتابع لأجلها من طرف الحكومة الهولندية. وقد جاء تنفيذ الأمر بالاعتقال، بعد تقديم المغرب لحججٍ وبراهين دامغة تورطه في أغلب جرائمه، اضطرت السلطات الهولندية للإستجابة  والتعاطي معها بجدية، في ملفٍ جنائي دام 7 سنواتٍ.

أما في هولندا، فيُتابع شعو منذ سنواتٍ بتهم خطيرةٍ تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، الاتجار في المخدرات وتهريب الأسلحة منذ سنة 2015، وكان مُقرراً أن تستصدر العدالة الهولندية في حقه حكماً نهائياً في متم سنة 2017.

حسين عصيد