أزيلال : أسماك سردين قديمة تباع بثمن باهض هل المراقبة فعالة ؟
يعد يومي الثلاثاء والسبت بمدينة أزيلال يومين معلومين لدى الساكنة لطهي سمك السردين.. ، هذا الأخير المطلوب بنسبة تزيد عن 95 في المائة من الساكنة قد لا يعلم عامتهم أن به القديم جدا وبه الفاسد ، وأمام غياب مصالح المراقبة يجد باعة هذا النوع من السمك بأزيلال ضالتهم بالضحك على المشترين بكونه سمك جيد جديد لم يمض على اصطياده سوى أيام قليلة ..، بمقالتي المتواضعة هاته سأتناول السردين السمك المستهلك بالدرجة الأولى وأدع الباهض الثمن جانبا لأن مستهلكوه معدودون على رؤوس الأصابع ...
بجولتي بمكان بيع السمك بمدينة أزيلال يوم الثلاثاء المنصرم فوجئت بمعية زميلين بنوع سمك السردين الذي يباع بهذه المدينة الجميلة ، البعيدة عن الشواطئ ، ولا دراية لسكانها ومعرفتهم بالأسماك الجيدة وغيرها .
سمك السردين الذي يباع ب 12 درهم للكيلوغرام الواحد ويصل أحيانا إلى 15 درهما أو 20 درهما هو في حقيقته لا يستحق أن يباع بذاك الثمن، وبتفقدي لعينة منها كوني مشتري فوجئت بمدى قدمها وبكونها أسماك لو تفقدها سكان البيضاء أو أسفي ...لاجتنبوه وانهال عليه البعض بوابل من السب والشتم، بل وسيعمد الأخير إلى إتلافها من تلقاء نفسه ، علامات جفاف الدم وصلابته بادية بغلاصم السمك ، وكذا بالتوائه مما يدل على قدمه بل من الأجدر بالمصالح المختصة مراقبته ، والتي وكما أفادتنا مصادرنا لا تزور المكان إلا استثناء فكانت كذلك لا تصلح سوى للإتلاف بدل استهلاكه الأدمي ...
ومحاولة لوضع اليد على مكمن الداء فان مسار وصول هذا السمك لأزيلال أفادتنا مصادر عليمة فباعته المحتكرون لسوقه بأزيلال لا يقتنون السردين الجيد ولا يعرضونه إلا في حالات استثنائية كلما كثر القيل والقال أوثم تبليغهم عبر الهاتف من أزيلال لإحضار سمك جيد خوف من مراقبة مسؤولين نزهاء ، بعد ذلك تعود حليمة إلى عادتها القديمة محصنة ومعززة مكرمة بإحضار سمك أكل عليه الدهر وشرب يباع لسكان وفي نظرهم لا جهلاء لا يفقهون شيئا عن السمك الجيد الطري ، أضافة الى ذلك فالسمك الذي يباع بأزيلال تضيف مصاردنا هو سمك يعرض بأسواق أخرى من مناطق أخرى خارج الجهة وداخلها ولا يباع ، ويحتفظ به ويتم بيعه بأزيلال ، كما أن المتتبع قد يفاجأ أحيانا بعرض استثنائي صباحا باكرا بسردين جيد احترازا ، وبعد اطمئنان يعرض القديم منه ببيعه بثمن باهض جشعا ، وهو لا يستحق استهلاكه مراعاة لصحة المواطنين وقاية ...
أزيلال الحرة - أبو وسيم