بـــــــلاغ
كثرت في الآونة الأخيرة العديد من المنزلقات التي حيكت ضد وحدة وطننا من طنجة إلى الكويرة، من خلال إظهار خريطة المملكة المغربية مبتورة منها أقاليمنا الجنوبية، وهو ما دفع بالشعب المغربي إلى أن يهب بقوة للاستنكار والدفاع عن وحدة التراب الوطني بكامل أجزائه الترابية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب .
وتكرر نفس الخطأ مع " قناة التجديد" اللبنانية،في نشرتها المسائية الرئيسية ليوم الجمعة 29 يونيو 2012، في تقرير أعدّه فريق الأخبار في القناة عن توّزع الأحزاب الإسلامية في مختلف الدول العربية، حيث تضمّن التقرير صورة لخريطة المغرب مبتورة، إذ ظهر التراب المغربي منفصلا عن صحرائه بشكل واضح، حيث تعمدت بتر أقاليمنا الجنوبية من خريطة الوطن، دون واجب حق، وكأن هؤلاء الذين يصيدون في الماء العكر، الإعلاميون وغيرهم يعيشون خارج التاريخ والجغرافية وخارج انتماء الانسان الصحراوي لوطنه المغرب من الشمال إلى الجنوب .
وإذ نستنكر بشدة في هيئة المغرب الكبير بلا حدود، ما سقطت فيه" قناة الجديد" اللبنانية من خطئ جسيم، يمس وحدة التراب المغربي، ويمس في عمق المشاعر الوطنية للمغاربة قاطبة نطلب من هذه القناة أن تعتذر للشعب المغربي اعتذارا رسميا عن ما سٌوق لها من تحريف للواقع وللتاريخ المغربي وحقيقته .وتؤكد في اعتذارها على مغربية الصحراء بكامل أقاليمها الجنوبية.
كما نشيد"بالشبكة الدولية للنشطاء المدنيين لدعم مقترح الحكم الذاتي"، التي أصدرت بيانها يوم السبت 30 يونيو 2012، والتي استنكرت فيه بشدة رئيسة هذه الشبكة الناشطة والصحافية اللبنانية رويدا مروّه، ما بثته القناة اللبنانية في نشرتها المسائية الرئيسية ليوم الجمعة 29 يونيو. و كانت الناشطة الحقوقية والصحافية رويدا مروة، أول من كشفت هذا الخطأ الفادح، في تصريح لها باسم الشبكة إلى أنّ هذا الأمر مرفوض تماما من قناة لبنانية عريقة لها اسمها ومكانتها بين اللبنانيين والعرب على السوّاء.
ونشير في هذا الصدد إلى أن المغاربة لحمة واحدة متراصة، تراص قمم جباله الأطلسية الشامخة الممتدة من الشمال إلى الجنوب، وأن التراب الوطني جسم مغربي قح وقوي بسمو روح وطنيته، لن يغير من خريطته مثل هذه الخرجات التافهة واللامسؤولة.
حرر في الرباط في 2يونيو 2012
الإمضاء:
رئيس هيئة المغرب الكبير بلا حدود
سعيد عبد القادر الفيكيكي