هل لتطبيق استحضار 'الجن' في الهاتف كما تقول الصحافة الجزائرية علاقة بتلميذات جهة بني ملال- خنيفرة؟
أضيف في 23 أبريل 2017 الساعة 26 : 18
هل لتطبيق استحضار 'الجن' في الهاتف كما تقول الصحافة الجزائرية علاقة بتلميذات جهة بني ملال- خنيفرة؟
سبق أن أفادت منابر صحفية جزائرية منذ أشهر قليلة، أن تطبيقات إستحضار "الجن" على الهاتف إستنفرت السلطات في الجزائر، في حين تفيد أخرى نقلا عن مصادر أمنية، أن حالات الإغماء في صفوف تلاميذ بثانوية 'بريكة' وأخرى بولايتي وهران والاغواط لا علاقة لها بالجن أو العفاريت أو وساوس الشيطان كما اعتقد البعض، بل راجعة لخدعة إلكترونية ولعبة يتم لعبها من خلال تطبيق متداول يعتمد بالأساس على إدخال معلومات في سياق الخدع البسيطة لإذهال الآخرين حسب التطبيقات التي تحرت حولها مصالح الشرطة والمعتمدة أساسا على التلاعب بالذهن والمشاعر.
ذات المصادر التي نفت علاقة الجن بالموضوع، تضيف أن التلاميذ الذين يقومون بها هم مشاغبون بالأساس ويقومون بجمع أكبر قدر من المعلومات حول زملائهم، خاصة التلميذات قبل الشروع في اللعبة، كما يقومون بتدوينها بسرعة خلال عملية ملء الخانات المتواجدة في اللعبة، ليقوم بعد ذلك التطبيق بإظهار الإجابات المفاجئة التي توحي بأن البرنامج يعرف اللاعبين جيدا ما يسبب لهم حالات من الصدمة والذهول بفعل المؤثرات الصوتية والبصرية، و تظهر عليهم أعراض هستيرية لشدة التلاعب بنفسياتهم عن طريق الخدعة التي تزامنت مع بداية الامتحانات، و يتم استغلالها للامتناع عن إجراء الامتحانات وتأجيلها لعدة أيام.
وقالت ذات المصادر أن الأولياء مطالبون بمراقبة الاستخدام المفرط للتلاميذ لعدد من التطبيقات التي يتم تنزيلها على الهاتف، المتعلقة بعض التيارات المذهبية والمنظمات (...) المنتشرة عبر الأنترنيت..
وجراء ما حصل، خرجت مطالب جزائرية بحظر إدخال الهواتف النقالة للمؤسسات التربوية، بينما مصادر أخرى اعتبرت الأمر تمثيلية للتهرب من الدراسة، وفي وقت و بانتشار الخبر بسرعة البرق ، تتعوذ أوساط التلاميذ على هذا العارض المفاجئ بمزيج من التضخيم الإعلامي، الذي يتكرر في عدد من المؤسسات التعليمية كلما اقترب موعد كشف النقاط والإمتحانات..
بعد الفقيه بن صالح وخريبكة أتى الدور على تديلي فطواكة حيث شاءت أن تنقل بعض المصادر الإعلامية بخبر مجرد من التفسير..، أكد في هذا الصدد السيد يوسف لشقر المدير الإقليمي للتعليم بأزيلال، أن الأخبار التي راجت حول إغماءات تلميذات داخل مؤسسة تعليمية بفطواكة مجانبة للصواب،و هو ما يفرض الحيطة و الحذر في التعامل مع مثل هذه الأخبار التي تدخل الإرتباك في نفوس التلميذات المقبلات على الامتحانات و خوف و فزع في نفوس أوليائهم، مصدر إعلام آخر يضيف أنه فعلا سقطت تلميذة مغمى عليها وتلميذتين أخريتين، لكن حالتهن عادية ولا ترتبط بهستيريا جماعية.
وبمقارنة بين ما يشاع عن إغماءات بمدارس المغرب ومدارس الجزائر، هل ما يقع لدينا يقاس على ما وقع بالجزائر كون " تطبيقات الجن" هي المسؤولية عن الإغماءات..؟ أم أن للأمر دوافع أخرى..؟
إن كان الأمر كذلك على الآباء وأولياء الأمور منع أبنائهم من الهواتف الذكية ومراقبة تصرفاتهم.
تناقلت الصحافة الجزائرية تعرّض سلسلة تلاميذ للانهيار بسبب تطبيقات ادعى أصحابها أنها "تجري محادثات مع الجن". وتوالت الحالات من مؤسسة تعليمية إلى أخرى، ما جعل السلطات الأمنية والصحية تتدخل..، في حين أورد منبر صحفي جزائري نقلا عن مصدر أمني أن حالات الإغماء لا علاقة لها بالجن أو العفاريت، بل هي خدعة إلكترونية تعتمد على إدخال معلومات في سياق معين من أجل التلاعب بالذهن والمشاعر...